بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الزاهدين وإمام العابدين، أما بعد:
قد تفوتنا أشياء من الدنيا ربما أرزاق تتأخر أو حظ يتعثر أو حرمان من شيء جميل نتمنى وجوده ....
أو هدف محدد نفشل في تحقيقه رغم بذل كل الجهود ... أو نظلم فلانجد من يقف معنا وقفة صادقة وقوية ...
أو نتعرض للأذى من الآخرين بلا ذنب .... ربما بقول أو فعل أو سخرية واستهزاء ... ربما بغيابنا أو بحضورنا ...
فنحزن ونهتم .. ويصيبنا الاحباط .... وقد نتوقف عن السعي للآخرة ... ونشعر بالحرمان وقسوة الزمان ...
........ ولكن :
من نحن قبل 70 عام ! أين كنا !
من كان يعيش على هذه الأرض قبل 70 عام ؟
و كيف كانت حياتهم ؟
ومن نحن بعد 70 عام ! أين سنكون !
لننظر الى القبور .... نظرة تأمل ... ولنسأل آبائنا عن أهلها .. من منهم قد كان قوياً عزيزاً في قومه ....
ومن منهم قد كان فقيراً وعاش مهيناً في قومه .... ومنهم من كان محروماً يتعثر حظه دائماً ....
وهم الآن يعيشون حياة الأرواح بلا أجساد ... يعيشون علاقة واحدة فقط ...
ليست علاقة بالمجتمع ولا بالمال والأهل والولد ولا حتى بالجسد ... !
إنها العلاقة مع الله .....
فات الحلم واستيقظ الجميع ليعلم كل فرد منهم كيف كانت علاقته مع الله ...
أين ذهبت الحياة الدنيا بجمالها ومتاعها ..
هي لم تكن شيء في الحقيقة بقدر ماكانت اختبار ... يمتحن صدق العلاقة مع الله ....
انها لحظات الألم والحسرة والندم ....
كم كنا في غفلة وغرور .. خدعتنا الدنيا حتى ظننا اننا لأجلها خلقنا ولم نشعر يوماً بأن كنا نعيش امتحاناً صعباً ... يكشف صدقنا مع الله ...
يقرر مصيرنا الأبدي الى دار الخلد .....
لقد فاز المؤمنون الصادقون ..
وخسر الغافلون اللاهون المترفون ..... وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ماكنا في أصحاب السعير ...
اذن تفرق الناس الى زمرتين ... زمرة السعداء ... وزمرة الاشقياء ...
وأنا ؟؟
من أكون ؟؟
لم ينتهي الحلم بعد .... وماتزال الفرصة أمامي ... ومايزال الامتحان صعباً ... قد أنجح وأصدق في علاقتي مع الله ....
وقد أخسر وتغرني الحياة الدنيا لتشغلني عن الآخرة ..
أعوذ بالله العظيم من الخسران
إن الدنيا حلوةُ خضرة , وإن الله مستخلفكم فيها , فناظرُ كيف تعلمون ..
إنما الدنيا حلم والآخرة يقظة والموت متوسطبينهما
ونحن أضغاث أحلام من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر
من نظر في العواقب نجا ومن أطاع هواه ضل
من حلم غنم ومن خاف سلم ومن اعتبر أبصر ومن أبصر فهم ومن فهم علم ومن علم عمل
فإذا زللت فارجع وإذا ندمت فأقلع وإذا جهلت فاسأل وإذا غضبت فأمسك
واعلم أن أفضل الأعمال ما أكرهت النفوس عليه .
( الحسن البصري )
إنا لنفرح بالأيام نقطعها
وكل يوم مضى يدني من الأجل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدا
فإنما الربح والخسران بالعمل
الأسباب المعينة على الزهد في الدنيا
1ـ النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها ونقصها وخستها ومافي المزاحمة عليها من الغصص والنغص والأنكاد.
2ـ النظر في الآخرة وإقبالها ومجيئها ودوامها وبقائها وشرف ما فيها من الخيرات.
3ـ الإكثار من ذكر الموت والدار الآخرة.
4ـ تشييع الجنائز والتفكر في مصارع الآباء والإخوان وأنهم لم يأخذوا في قبورهم شيئاً من الدنيا ولم يستفيدوا غير العمل الصالح.
5ـ التفرغ للآخرة والإقبال على طاعة الله وإعمار الأوقات بالذكر وتلاوة القرآن.
6ـ إيثار المصالح الدينية على المصالح الدنيوية.
7ـ البذل والإنفاق وكثرة الصدقات.
8ـ ترك مجالس أهل الدنيا والاشتغال بمجالس الآخرة.
9ـ الإقلال من الطعام والشراب والنوم والضحك والمزاح.
10ـ مطالعة أخبار الزاهدين وبخاصة سيرة النبي وأصحابه.
اغتنم في الفراغ فضل ركوع
فعسى أن يكون موتك بغتة
كم صحيح رأيت من غير سقم
ذهبت نفسه الصحيحة فلتة
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
جمع وترتيب محب الخيرللغير
اللهم أني أسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنى إلى حبك
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
اخي انشرها في المنتديات وعبر وسائل التواصل جعل ذلك في موازين حسناتك
" اللهم أجعل تذكيري هذا صدقةً جاريه لي ولوالديني ولمن احب ولمن قرأها"