كل حكاياتنا اغلقتها الأيام بتعدد الأسباب ..
وسمسم لم يعد يفتح لنا شيئا..
حتى مغارة علي بابا تم تغيير كلمتها السرية ..!!!
حكاية تتكرر في غابة الحياة:
الأسد الجريح يعتني بالعصفورة الصغيرة
...العصفورة الصغيرة تتعلق به كثيرا
وحلقت حوله بحب وأمان
وحين تعود لبؤته للعرين
يقدمها وجبة دسمة لــ حبيبته اللبؤة !
فالحب مهما اشتد !
لايقلب قوانين الخليقة
والخروج عن الأحجام .. يؤلم !
والخروج عن الأدوار .. يؤلم !
والخروج عن الفطرة .. يؤلم !
فالآسد لن يطير مهما بلغت قوته
والعصفورة لن تحبل .. من الأسد مهما عشقته !!
فكل الحكايات تتشابه
وكل التفاصيل تتشابه
وكل البدايات تتشابه
وكل العذابات تتشابه
وكل الانكسارات تتشابه
وكل الانتكاسات تتشابه
وكل النهايات تتشابه
فكل الحكايات قابلة للسقوط
وكل الحكايات قابلة للكسر
وكل الحكايات قابلة .. للموت !
لكن
بعض الحكايات دميمة
مشوهة كــ جنين ناقص النمو
لاتعيش بعد الولادة طويلا !
فبعض الحكايات كوطن
سقوطها بداية لإنتهاء الأمان
وبعض الحكايات كالطفولة
سقوطها بداية لإنتهاء البراءة
وبعض الحكايات كالمراهقة
سقوطها بداية لنضج مبكر
وبعض الحكايات كالعقل
سقوطها بداية لشيخوخة مبكرة
وبعض الحكايات كالقلب
سقوطها .. نهاية للحياة !
وبعد الحب
لاتجيد العصافير التحليق و الطيران
كما كانت قبل الحب
ولا الأسود تجيد بعد الفراق الزئير
فاللفراق رصاصة لاتصيب ان اصابت
إلا الظهر / والجناح !
وكثيرا ما أتساءل عند اشتداد الألم
لماذا اخترعوا رصاص الرحمة؟
اذا كانوا لن يطلقوه على قلب يحتضر
اثر حكاية فاشلة ؟
..........
وأتساءل أيضا
لماذا لايحترمون كل فصول الحكاية؟
لماذا لايتعاملون مع الورقة الأخيرة كــ الورقة الأولى؟
لماذا لايحرصون على البدايات كحرصهم على النهايات ؟
فيزينون البدايات كعروسة في ليلة زفافها
ويشوهون النهايات / كسمعة فتاة ليل محترفة ؟
ليتهم عند موت الحكاية
يخرجون من دفاتر العمر بهدوء لايرعب عمرنا
ليتهم يتنقون كلمات الوداع كما ينتقون كلمات الغزل
ليتهم يتركون الورد على قبر الحكاية
ليتهم يختارون طريقة مثلى للرحيل
لكان الرحيل أجمل
لكان الحزن أجمل
لكانت الذكرى أجمل
مامن حكاية مختلفة في هذا الزمن ؟
تعيد لنا ثقتنا في الحب ؟