جزائريون يتظاهرون .. لا إله إلا الله والسيسي عدو الله
خرج المئات من المواطنين في مظاهرة انطلقت من مسجد الوفاء بالعهد بحي لابروفال
بالعاصمة، يقودهم الرجل الثاني في الحزب المحظور علي بن حاج للتنديد بالمجازر
التي يقترفها الانقلابيون ضد أنصار الشرعية في مصر.
ورفع المتظاهرون لافتات تدعو للعودة إلى الشرعية ومحاكمة السيسي وكل من شارك
في قتل المصريين على وقع هتافات سياسية كـ"سلمية سلمية نصرة للشرعية" و"لا إله
إلا الله والسيسي عدو الله"، قبل أن تتدخّل المصالح الأمنية بغلق كل الطرقات، بعد أن
عرف حي لابروفال بالقبّة حشدا أمنيا استثنائيا تحسبا للمظاهرة ومنع المسيرة من
التقدّم في المسير صوب السفارة المصرية.
علي بن حاج على إثر ذلك ألقى كلمة قصيرة ندد فيها بمنعهم من التظاهر، وأكّد أنّ
خروجهم سلمي لنصرة المصريين، كما يقول، وأنّهم لم يخرجوا من أجل أشخاص
ولكن نصرة للمبادئ والشرعية المغتصية والدماء التي تجري بغير وجه حق. وما
هي إلا دقائق من إحكام السيطرة حتّى شُرع في اعتقال المشاركين الذين كانوا
مصرين على اجتياز الحاجز الامني.
وفي ورڤلة، خرج عشرات المصلين من مختلف الأصناف العمرية عقب صلاة الجمعة
انطلاقا من مسجد أبي ذر الغفاري وسط المدينة، غير بعيد عن نزل الجيش، في وقفة
سميت بـ "وقفة النصرة".
وقاد التجمهر في أجواء ساخطة مناضلون من حركة حمس للتنديد بالأحداث الأخيرة
التي عرفتها مصر، حيث رفع المتجمهرون شعارات تندد بالعنف والتقتيل الجماعي
وترويع المسلمين.
وصب المصلون، الذين تجمعوا بقوة قرب المسجد المذكور، جام غضبهم على تصرفات
ما وصف بـ "السفاح السيسي" وزمرة الانقلابين على الشرعية، وتفنن المنتفضون في
ترديد شعارات تطالب بالقصاص ونصرة المظلومين، حيث نعت البعض منهم ما يحدث
بحرب إبادة للمسلمين في دولة تعرف بتعدد الطوائف والأحزاب. وطالبوا الحكومة
الجزائرية بضرورة الخروج من دائرة الصمت وإعلان موقفها السياسي والتاريخي،
حسب توضيحاتهم لـ "الشروق"، مؤكدين أنه من العار أن تتحرك دول غربية لنصرة
المسلمين من القتل في مجزرة بكل المقاييس، بينما تلزم الحكومة الصمت حيال ما
وصوفه بالخزي والعار.
ونظم مناضلون في عدد من الأحزاب السياسية، تتقدّمهم حركة مجتمع السلم، وجبهة
التغيير وحركة البناء الوطني، وقفة احتجاجية سلمية بساحة النصر بوسط مدينة
وهران، مباشرة بعد صلاة الجمعة، تنديدا بالمجازر التي ارتكبتها قوات الأمن المصرية
ضد المتظاهرين بميداني رابعة العدوية والنهضة وشوهد الكثير من المواطنين يبكون
على مشاهد الجثث المتفحمة التي خلفها الفض العنيف لاعتصامي النهضة ورابعة
العدوية..
وانفجرت براكين الغضب، الممزوجة بالحزن، من أفواه المشاركين في الوقفة
التضامنية، مع شهداء رابعة العدوية والنهضة، حيث طالبوا الحكومة بوقف التعامل مع
النظام الانقلابي في مصر، وطرد سفيره من الجزائر. كما أدوا صلاة الغائب على ضحايا
المجازر، الذين سقطوا دفاعا عن الشرعية.
الشروق أون لاين
آخر تحديث: 2013/08/16 على 23:00