لكل منا فلسفة خاصة او مبدأ يقيس به اموره وتصرفاته لتحكم عليها وتضبطها سواء كان مبدأ صحيح او مبدأ خاطئ .. ولكن ماهي فلسفتك انت في الحياة ؟؟ ماهو المقياس الذي تقيس به سلوكك وتصرفك عليه ؟؟
هناك من الناس من يكون مبدأه ..
عامل الناس بما تحب ان يعاملوك ..
فترى جميع تصرفاته صحيحه من اعين الجميع وتراه شخصا محبوبا ومرغوبا من الكل .. فهو يقيس كل كلمه او تصرف قبل ان يقوم به على نفسه ليرى هل سيتقبله الشخص الاخر منه .. وهل سيكون ذلك بعيدا عن الحساسية والجرح .. ونرى ان هذا الشخص متزن وعاقل يضع هذا المبدأ في عينه كمنظار لا يستغني عنه اطلاقا .. ولكن نرى ان اصحاب هذا الصنف ليسوا كثيرين !!
العين بالعين والسن بالسن ..
كثير من الناس يأخذ بهذا المبدأ .. ولا نغفل بان ذلك جاء على لسان رب العالمين .. ولكن يستعين به في كل المواقف والتي ربما لا تحتاج للرد او التي ربما جاءت عن دون قصد .. وينسى بذلك خلق الرسول المتواضع المتسامح والذي امرنا بان نبتعد عن الانفعالات والغضب ووصف القوي بمن يمتلك نفسه .. رد الصاع صاعين ..ونرى بان الشخص الآخذ بهذا المبدأ .. قبيح اللسان .. كثير الانفعال .. وربما سريع التهور .. يظن بأنك ان زدت بالكلام او رددته سوف تاخذ حقك وتجعل من اخطأ عليك يقف عند حده ،بل هو كذلك يشعلل الفتن والمشكلات التي ربما لا تنتهي بين الشخصين ..
لا تؤجل عمل اليوم الى غد ..
مبدا رائع لكل من اخذ به .. فهو ينظم امورك ويجعلك بعيد عن العشوائيه او ضياع الوقت وعدم استغلاله .. فهذا الشخص لا يحب بان يؤجل اعماله سواء كانت اسريه او تعليمية او مهنية ويحب ان يكون كل شئ في وقته .. وهو مبدأ هام يجب ان نربي اطفالنا عليه منذ الصغر ليكونوا منظمين في جميع امورهم .
الدنيا فانيــــة..
كثير ما نسمع بهذه الكلمة وخاصة بين الشباب او المراهقين الذين لا يكون قصدهم الدنيا فانية أي يجب ان نستغلها في طاعة الله .. بل يكون قصدهم لماذا نتعب في هذه الدنيا الفانية .. ونسوا قول الرسول " اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخراك كانك تموت غدا ً " فيكون صاحب هذا المبدأ .. فقير بالاحساس بالمسؤولية .. وربما فاشل في حياته لعدم مبالاته بأهمية الكدح في هذه الحياة ليعيش بعد ذلك سعيد ومرتاح البال..
لا ياس مع الحياة ولا حياة مع الياس ..
نرى بأن صاحب هذا المبدأ يتمتع بتفائل مما يجعله سعيد في حياته يرى بان مستقبله منير وجميل وينسى ماض ٍ آتاه بروح حزينة ليخلفه وراء ظهره ويعيش حاضره ويفكر فقط بمستقبله ويعد لنجاحه ويخطط لكل ذلك ليبتعد عن العرقلات التي تسبب الفشل وبالتالي الإحباط واليأس..
أنا تعيس الحظ ..
يضع هذه الكلمة كعذر يضع الحظ بانه هوالسبب في فشله وعدم نجاحه في امر ما .. بل على العكس ربما يكون هو السبب في فشله لعدم اخذه بأسباب النجاح وكأن النجاح هو من يأتي الشخص لا الشخص يأتي اليه .. ولو كان ذاك الامر يتوقف على الحظ كما يزعم اصحاب تلك المقولة .. ففي هذه المرة لم يحالفك الحظ والمرة السابقه كذلك لم يحالفك .. انظر الى مستقبلك بتفاؤل واستبشر بالخير "" تفاءلوا بالخير تجدوه " .. ونرى بان المتمسكين بتلك الكلمة متشائمين الى درجه كبيرة ويلجأون الى التواكل دون العمل .. وارى بان الحظ .. عذرٌ اخترعها البشر ليبرروا بها فشلهم ..
وأخيـــــــــــــــــــرا ً......
هل انت من اصحاب احد تلك المبادئ؟؟
ما هي فلسفتك في الحياة إذا... ؟؟