لقاء فوق السحاب

[The Legend]

تكاثفت الغيوم في سمائي

اصبح لونها يحمل لونا رماديا اصابني بالاكتئاب





رفعت يدي الي رب السماء

ان يهبني رحمه تخرجني مما اعاني

كانت الاستجابه سريعه

نبت لي جناحان





حلقت بهما في السماء

لكن لم ينشلني التحليق من الاكتئاب

طرت بلا هدف كثيرا

و راقني منظر

اشعه شمس تسلل خلسه بين الغيمات





و لاول مره منذ زمن ابتسمت

و تتبعت اشعه الشمس

اخذتني الي اعلي فوق تلك الغيمات

وجدتها هنا تشرق ساطعه





و الجو رائع يوحي بالراحه

و وجدت الشمس تبتسم لي

ذهبت اليها و انا ابادلها الابتسام

كنت احب اجراء اللقاءات الصحفيه

فقررت ان استضيفها في حوار





سالتها - ما اسمك

ردت - شمس الامل البراق

سالت - ما عمرك

رددت - منذ ان خلق الله كل شيء و انا موجوده بين العباد

- ما وظيفتك

- الامل خلق لاسعاد التعساء

- ما متاعب مهنتك

- لا يراني من تغرقه الاحزان و لا يثق في رب السماء

- لماذ كثيرا تختفي بين الغيوم فلا نراكي

- لا اختفي انا دوما موجده لمن يريد ان يراني انتي مثلا كنت يأسه محطمه و رغم ذلك عرفتي كيف تصلين الي دياري

- نصيحه تنصحينا بها ..

- اخلع نظارتك السوداء حتي تستطيع ان تري اشعه الامل

- وضحي اكثر

- حين تغرق نفسك في محيطات الاحزان و الاحباطات تذكر فقط ان الحياه لا تقتصر علي محيط احزانك .. هناك عصافير تزقزق .. و اشجار تنمو .. و ورود تنشر عبيرها الاخآذ.. اخلع عباءه الحزن و تسلح بالايمان و استعن بدعوات تهمس بها الي رب العباد ..





- لكن كثيرين يفعلوا ذلك و لا يزالوا يعانون من تكاتف الاحزان عليهم

- هؤلاء هم الكسالي الذين يصرون علي العيش في ماضي كئيب و تعليق عليه كل الاحزان .. لم لا ينفضون اتربه اليأس و يبحثون عن ادوات النجاح .. لم لا يبحثون عن امل جديد و يسعون من اجل تحقيقه في حياتهم ؟

هزت كلماتها اعماقي و انهيت معها حواري





و شكرتها و فردت اجنحتي و استعدادا للعوده الي ارضي

و استرجعت في طريق عودتي كثيرا من عثراتي في حياتي

في كل مره كنت احزن و تظلم سمائي و تتكاثف غيماتي كنت ابحث عن سبب عثراتي و ابارزه و لا ارضي سوي بالانتصار عليه

المهم ان نحدد ما نريد و نبحث ادوات لتحقيق مرادنا و حين نصل الي مبتغانا نجد شمس الامل دائما ساطعه في سمائنا

و لانها حياه لابد من منحيات تجعلنا نهوي قبل الوصول للقمه حينها يجب ان ندرك اننا سلكنا طريقا خطرا هو من اودي بنا و نبحث عن طريق بديل لبلوغ مبتغانا

وصلت الي الارض و وجدت ان الغيوم انقشعت و اشرقت شمس الامل الدافئه

نظرت اليها و اخذت نفسا عميقا و تسلحت و بدات مبارزتي لانتصر علي حزني





الحياه قصيره ..

فلن اضيعها في العيش فقط الماضي و احزانه ..

سانطلق محلقه دوما و سترشدني اشعه الشمس الي امل يزيح عني غيماتي ..

و ساظل مبتسمه الي الابد ...





لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين