[frame="8 10"]سؤال : إذا كان الإسلام يكرم المرأة ويعطيها حقوقها لماذا أجاز ختانها وقطع جزء من أعضائها؟
إن الإسلام لم يوجب ختان المرأة ولم يجعله أمراً لازماً بل استحبَّ ذلك إن إرتأى هذا الطبيب الخبير ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم {الخِتَانُ سُنَّةٌ للرجالِ ، مَكْرُمَةٌ لِلنِّسَاءِ }[1]
والأصل في هذا أن النساء لسن متساويات في هذا الأمر - أي في طول أو إرتفاع البظر- وهو العضو الذي يقطع جزء منه من المرأة ، فإذا وجدت من شذت في هذا الأمر وصار بظرها قريبا من الرجل ، ولا يعرف ذلك إلا الطبيب فيأذن الإسلام ويسمح بقطع جزء طفيف منه على يد الطبيب لتعتدل في شهوتها ولا يكون عندها شبق دائم في هذه الناحية الجنسية فتضر نفسها وأهلها ومجتمعها
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لأم عطية وهي الخاتنة في زمانه { يَا أُمَّ عَطِيَّةَ اخْفِضِي ولا تَنْهَكِي }[2]
ولهذا نجد أن الإسلام عندما سمح بالختان كان لفئة قليلة شاذة في شأن أعضاءها عن بقية النساء ، أما البقية المعتدلة من النساء فليس لنا شأن بها ، ورجح علماؤنا المعاصرون أن الختان للنساء عادة قديمة قد تكون فرعونيةلأن الختان ينتشر فقط في الدول الإسلامية في أفريقيا ، أما في بلدان آسيا حتى في السعودية وهي مهد الديانة الإسلامية فلا توجد عادة الختان للنساء مما يدل على أنه عادة نشأت قبل الإسلام والذي قننها وحسنها هو الإسلام
وتقول الباحثة الأمريكية ماري استوبس في كتابها {المرشد في العلاقات الجنسية} : {إن من خير العادات عند المسلمين عادة ختان الأنثى ، لأن بعض الإناث يصل حجم البظر عندهن إلى قريب من الذَّكَرِ عند الرجل ، ومثل هذه كلَّما احتك بظرها بملابسها الداخلية تهيَّجَتْ الشَّهْوَةُ عندها}
{1} مسند الإمام أحمد وسنن البيهقي الكبرى عن ابن عباس
{2} سنن البيهقي الكبرى عن الضحاك بن قيس
[/frame]