هذه الأسئلة موجهة من أجانب غير مسلمين
هل ثواب تلاوة القرآن المترجم نفس ثواب قراءته بالعربية؟
الإجابة :
ثواب تلاوة القرآن العظيم يقول فيه صلى الله عليه وسلم {مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، أَمَا إِنيِّ لَا أَقُولُ : الم حَرْفٌ وَلَكِنْ : الْأَلِفُ حَرْفٌ ، وَاللَّامُ حَرْفٌ ، وَالْمِيمُ حَرْفٌ}[1]
وهذا الثواب على الأحرف خاص بمن قرأه باللغة العربية ، لأنه ينبغي للمسلم الحريص على دينه أن يتعلم العربية ليقرأ بها كتاب الله حيث أن قراءته بلغة التنزيل أوسع للفهم وللمدارك وأدق وأحكم في التشريعات وأوسع في المعارف والمعلومات ، أما من قرأه بلغة الترجمة فله أجر عظيم أيضاً عند الله ، فإذا كان يقرأه للفهم أو للعبادة فيدخل في قوله صلى الله عليه وسلم {أَفْضَلُ عِبَادَةِ أُمَّتِي قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ}[2]
ويكون يوم القيامة من جملة الداخلين في قوله صلى الله عليه وسلم {أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ}[3]
هذا بالإضافة إلى المزايا السابقة التى ذكرناها لتلاوة القرآن والتى تحصل للإنسان مبنى ومعنى
كيف يتعلم غير المسلم القرآن إذا لم يكن له حق لمسه ؟
الإجابة :
ليس على غير المسلم حرج في مطالعة القرآن لأنه غير مكلف بأحكامه ، فيستطيع أن يقرأه أو يسمعه أو يطَّلع عليه كيف شاء ، ولزوال الحرج يستطيع أن يتصفحه بعينيه على الإنترنت أو الكمبيوتر وهذا لا شيء فيه ، كما يستطيع أيضاً أن يسمعه من غيره لجودة النطق وصحة الألفاظ وهذا لا شيء فيه أيضاً ، أما الذي يحاسب و يُلام أو يعاتب على لمسه بغير طهارة أو بغير وضوء فذاك هو المسلم الذي آمن بالله وصدق برسول الله وأصبح هذا الكتاب هو دستوره في هذه الحياة
لم توجد آيات محكمة وآيات أخرى منسوخة فى القرآن الكريم؟
الإجابة :
يتضمن القرآن آيات محكمة وهي التى تتعلق بالعقيدة كالإيمان بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وهذه أمور لا ينبغي للمسلم أن يتشكك فيها قط ، أما ما نسب إلى النسخ فهذا أمر يتعلق بالتدرج في التشريع
فقد نزل الإسلام على قوم أهل جاهلية وكان من حكمة الحكيم عز وجل ألا يفرض عليهم الأحكام التشريعية كاملة دفعة واحدة ، ولكن كان يتدرج بهم حتى يألفوها ، ويسهل عليهم القيام بها ، ويترقى بهم في هذه الأحكام بمقتضى الحاجة لذلك التدرج ، حتى وصلت في حجة الوداع إلى التمام فأنزل قوله عز وجل {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} المائدة3
وكان على المسلمين اللاحقين بعد ذلك أن يعملوا بالأمر الجامع التام الذي وصلت إليه الأحكام في نهاية حياة النبي صلى الله عليه وسلم
{1} رواه الترمذي والبيهقي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
{2} أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن النعمان بن بشير رضي الله عنه
{3} رواه ابن ماجة والدارمي والإمام أحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه