حملة دولية صهيونية للضغط على عباس لنزع سلاح حماس
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
كشفت صحيفة "هآرتس" الصهيونية ظهر اليوم الاثنين (9-6) عن شروع الحكومة
الصهيونية بحملة سياسية دولية للضغط على رئيس السلطة محمود عباس لنشر قواته
في غزة، ونزع أسلحة حركة حماس وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إن الحملة بدأت يوم الخميس الماضي بإرسال
وزارة الخارجية الصهيونية كتبًا إلى سفاراتها في الخارج للعمل فوراً وبصورة
دبلوماسية للضغط على عباس لنزع سلاح حماس.
وجاء في نص الكتاب "يرجى التوجه لأعلى المستويات السياسية المتواجدة في البلدان
التي تخدمون فيها لنقل آمالانا بأن يطلبوا من أبو مازن ترجمة إعلان الحكومة الجديدة
إلى أفعال، وذلك من خلال قبول شروط الرباعية وبسط سيطرته على الأرض".
ونقلت عن مسئول صهيوني رفيع المستوى قوله إن "إسرائيل طالبت سفراءها بالضغط
على الدول التي يخدمون فيها ليطلبوا من عباس تحقيق الشروط التالية كإثبات لصدق
نواياه وهي: تفكيك جناح حماس العسكري، وسحب سلاحه، وإخضاع أفرادها لحكم
السلطة، ووقف كامل لعمليات تصنيع وتهريب الوسائل القتالية بغزة وإطلاق الصواريخ
على "إسرائيل"، ونشر أجهزة الأمن في أرجاء القطاع بما في ذلك على المعابر مع
الكيان الصهيوني ومعبر رفح.
كما جاء في الكتاب أن "على عباس إثبات نبذ حكومته للإرهاب–كجزء من شروط
الرباعية– بما في ذلك بسط سيطرة قواته على كامل مناطق السلطة بما فيها القطاع
وأن عليه أن يمنع المقاومة الشعبية في الضفة الغربية والتي تكون موجهة صوب
الجنود الصهاينة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" تنوي بذلك الاعتراف بالأمر الواقع للحكومة
الجديدة واستغلال تبني أبو مازن لبرنامجها عبر سحب سلاح حماس، وبسط سيطرته
على قطاع غزة".
وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو طالب عباس بالالتزام بتعهداته ونزع
سلاح الفصائل الفلسطينية المسلحة المنضوية تحت حكم السلطة، بما فيها تلك المتواجدة
في قطاع غزة.