شتان بين ساعة الخروج والدخول فالأولى حياة والأخرى ممات
وبينهما صراخ المدير والمراقبات ولا ننسى تأنيب الأساتذة والأستاذات
فحالنا في هذه المؤسسة وشأننا هو ما تعاني منه كل التلميذات
وهذه شكوى على جميع المواد نبدأها من العلوم وننتهي بالرياضيات
فالعوم ما هي إلا قتل ودماء فكم قتلنا من كلب وفأرات
و معانات أبدية حين استأصلنا مبيض القدرات
والفيزياء لا نسمع إلا عن انه من السماء سقطت كريات
و تدحرجت في طريق مائل باحتكاك أو بدون احتكاكات
و هذه الكريات ما هي غير أصفار للتلميذات
وننقلكم إلى الأدب العربي اكتبي الأسئلة وقومي بالتحضيرات
والشعر و النثر ندرس وما الإعراب إلا مأسات
وفي الفرنسية ندم و حسرات على عدم فهم العبارات
وغير بعيدة عنها الانجليزية إلا أنهم هم سبب الشتات
بعد قتل و ذبح و إراقة دم الآلاف للإخوان و الأخوات
أما التاريخ فيحدثنا عن أخطاء وعثرات الجدود و الجدات
فروح الانتقام تتولد فينا حين نسمع عن سقوط مملكة وقيام مملكات
كضياع القدس لمجرد حروف خرجت من فاه فلا دامت الانجليزيات
والجغرافيا لا تجيد الكلام إلا عن سهول و وديان و حجيرات
وسكان بالأرقام و الأهرام كأنهم أحجار أو نقود المصرفات
والرسم يتحدث عن مذاهب كانت فلا نجيد إلا تقليد الرسوم واللوحات
ونتعلم تجويد القران بالصولفاج فالموسيقى تعلمنا كي نكون كالسعوديات
لينتهي بنا المطاف عند الرياضيات فالدوال وكثيرات الحدود والمرجحات
وكل هذا فالمجهول فيها هو أجنبي عن الحروف و الكلمات
فالقسم أصبح حفرة من حفر الجحيم بعد أن كان روضة من الروضات
وما مجابهة الصبورة السوداء لنا إلا دليل على النحس والتعاسة طول الأوقات