وباء إيبولا أصبح على مشارف شمال القارة إنه على أبواب الجزائر الجنوبية، بعد تسجيل اول حالة إصابة بالمرض في مالي، ولا يعرف لحد الآن هل هي الوحيدة أو أن ثمة حالات لاتزال مجهولة نظرا للأوضاع المتازمة التي يعرفها هذا البلد الافريقي المحاذي للجزائر.
فقد نقل موقع بي بي سي عربي تأكيد الحكومة المالية وقوع أول إصابة بوباء إيبولا في البلاد، وقالت إن طفلة في الثانية من عمرها كانت قد عادت للتو من غينيا تأكدت إصابتها بالفيروس مختبريا .
وقال وزير الصحة المالي عصمان كوني في بيان بثه التلفزيون يوم الخميس إن الطفلة المصابة تخضع للعلاج في مدينة كايس غربي البلاد.
وأضاف الوزير أن الطفلة نقلت إلى المستشفى المحلي يوم الأربعاء حيث تأكدت إصابتها بواسطة الفحوص المختبرية، مؤكدا أنها وجميع الذين كانوا على اتصال بها قد وضعوا قيد الحجر.
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مسؤول في وزارة الصحة المالية قوله إن والدة الطفلة كانت قد توفيت في غينيا منذ بضعة أسابيع، وإن أقاربها أعادوها الى مالي.
وتعتبر مالي سادس بلد إفريقي يتفشى فيه الوباء، غير أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن السنغال ونيجيريا حاصرتا المرض وتخلصتا منه.
غير أن انتقال المرض إلى مالي يهدد الجزائر مباشرة نظرا لظاهرة النزوح الجماعي للماليين نحو الجزائر وتدفقهم على الحدود من كل مكان وانتشارهم السريع في كل أنحاء البلاد، سواء عن طريق اللجوء هربا من الاقتتال الحاصل هناك أو عن طريق الهجرة غير الشرعية..
ومعروف أن السلطات الجزائرية تتعامل بإنسانية وتساهل كبيرين مع النازحين الماليين وهذا أصبح يحمل مخاطر كبيرة بعد وصول وباء إيبولا إلى هذا البلد الافريقي الجريح. مما يفرض على السلطات الحيطة والحذر الكبيرين للحيلولة دون انتقال الوباء عن طريق حالات حاملة للفيروس لا قدر الله.
الشروق اون لاين