ما سر احتفاظ البحار بمياهها لا تأسن ولا تتعفن ولا تتغير؟
الموج ، وما سبب الموج؟ المد والجزر الذى يصنعه القمر ، فتتولد الأمواج التى تخلط مياه البحار مع الأملاح التى وضعها فيها الواحد القهار، وكذا الرياح لها تأثير وإن كان أقل بكثير
لأن المد والجزر يشد كل الماء المقابل للقمر فتتحرك المياه فى البحار والمحيطات كلها معاً فتستمر الحركة على مدار الأربع والعشرين ساعة على مدار حركة القمر حول الأرض
فتُحفظ هذه المياه إلى ما شاء الله لا تتعطن ولا تأسن ولا تتعفن رغم ما يُلقى فيها مما لا حصر له من الأشياء القابلة للعفونة وغير ذلك كما قال فيه صلوات ربى وتسليماته عليه: {هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ}{1}
ربما بعض علماء النبات ما زالوا يجرون بعض التجارب فى هذا الأمر لكن الفلاحين اكتشفوها بالسليقة والفطرة ، اكتشفوا أن الثمار تنمو وتزيد فى الليالى القمرية وتجمد وتثبت فى الليالى المظلمة ، ما علاقة القمر بإطالة هذا الثمر؟
سر لا يعرفه إلا من اصطفاه الله ، حتى أن بعض علماء الطب حالياً قالوا أن ما يفعله القمر من مد وجزر فى البحار يعمله فى ضغط الإنسان فالضغط فيه مد وجزر بسبب الدورة الدموية ، من الذى يحركها؟ القمر
فالسنين الهجرية فيها أسرار ربانية لابد أن نبينها ونكشفها للمسلمين الذين أدارو ظهرهم لهذه الأشهر وهمهم كله فى الأشهر الميلادية ، الأشهر الهجرية عليها مدار حياتنا التشريعية العمر للإنسان لا يحسبه الرحمن بالأيام ولا بالليالى ولا بالشهور ولا بالسنين {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ {112} قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ {113} المؤمنون
لأن هناك أيام لله غير أيامنا فأيامنا حسب شروق الشمس من السبت إلى الجمعة لكن أيام الله: {وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} الحج47
ويوم الجمعة بخمسين ألف سنة ويوم الجمعة هو يوم القيامة لأنه ستقوم فيه القيامة كما أخبر النبى صلى الله عليه وسلم: {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} المعارج4
ومقداره أى كما تحسبون أنتم أما حسبته الصادقة الحقيقية لا يعلمها إلا الله ، فالله لا يحسب أيامنا وأعمارنا بذلك وإنما يحسبها بالأنفاس التى تتردد فى داخل الإنسان نفَس داخل ونفَس خارج والنفَس الأخير من الجائز أن يدخل ولا يخرج أو يخرج ولا يرجع
كم عدد أنفاس الإنسان؟
أهل علوم المكاشفة قالوا إن الإنسان يتنفس فى اليوم والليلة أربعة وعشرين ألف نفَس ومن حكمة الله أنه جعل حروف {لا إله إلا الله} اثنى عشر وحروف {محمد رسول الله} اثنى عشر، فمن قال {لا إله إلا الله محمد رسول الله} غفر الله له ذنوب الأربع والعشرين ساعة ولذلك قال فيها صلى الله عليه وسلم: {إذا قال العبد لا إله إلا الله ذهبت إلى صحيفته فمحت كل سيئة تقابلها حتى تجد حسنة تقف بجوارها}{2}
{1} موطأ الإمام مالك والنسائي
{2} أخرجه أبو يعلى من حديث أنس