اهتزت، نهاية الأسبوع الفارط، مدينة تنس، شمال الشلف، على واقعة جريمة بشعة نفذتها أم في حق فلذة كبدها، ابنتها ذات الثالثة والعشرين عاما، حيث قامت بحبسها داخل غرفة، بعد أن قيدتها، وقامت بتعذيبها بالضرب، ومنع الطعام والشراب عنها، لمدة أسبوع، إلى أن لقيت حتفها متأثرة بذلك.
حسب مصادر "الشروق"، فقد انكشف أمر هذه السيدة، في أعقاب تلقي مصالح الدرك بلاغا، عن اختفاء غامض لشابة في العشرينات من العمر.
وبعد التحريات التي قامت بها ذات المصالح، وحملة التفتيش التي قادتها، أثناء ذلك، تم اكتشاف الفتاة المذكورة، جثة هامدة، مكبلة الأطراف، داخل إحدى الغرف بمسكنها العائلي، وعلى رأسها وأطراف جسدها آثار الضرب والتعذيب بواسطة عصا خشبية.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد ظلت الضحية محبوسة داخل الغرفة، مكبلة اليدين والرجلين، لأكثر من أسبوع، من دون أكل ولا شراب. كما أنها كانت طيلة فترة احتجازها تمنعها من الخروج واستعمال المرحاض، وتقضي حاجاتها وهي مقيدة بمكانها.
كما تبين، من خلال التحقيق مع الجانية والجيران والأقارب، أن الضحية كانت تتعرض للضرب والتعذيب من طرف والدتها بسبب أبسط الأمور.
وساءت العلاقة أكثر بينهما مؤخرا، خصوصا بعد أن واجهت الفتاة والدتها وأخبرتها بأنها علمت بأنها ليست ابنتها الشرعية وأن العائلة التي تعيش معها تبنتها منذ أن كانت رضيعة.
وقد تم بعد ذلك توقيف والدتها وتقديمها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تنس، والذي لم يتوان في الأمر بوضعها رهن الحبس المؤقت، إلى حين موعد محاكمتها، بتهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وجناية التعذيب.
من موقع جواهر الشروق