كيف تنجحين في اقناع ابنك الشقي بالمذاكرة
ابني لا يستطيع الجلوس للمذاكرة! ابني يتحرك كثيراً في الفصل! ابني بطىء في
القراءة! ابني لا يستمع بتركيز!..، من حقك ان تقلقي لكن مش من حقك تخافي.
صدق أو لا تصدق، انهم مختلفون:
لكل طفل شخصية تختلف عن الآخر وسبحان الذي خلق فأبدع في خلقه فلولا الإختلاف
والتنوع في العقول لهلكنا، وهذا الاختلاف يتضمن الطريقة التي نتعلم بها واتفقنا من قبل
أن التعلم يحدث إذا حدث تغيير في الأداء / السلوك فإذا نجح الطالب في الامتحان فقد
حدث التعلم وإذا تحسنت اخلاقه فقد حدث التعلم، فالتعلم عملية مستمرة تحدث داخل
المدرسة وخارجها والمدرسة تعتبر أكثر الطرق الثابته للتعلم حيث يجلس الجميع فى
الفصل يتلقون المواد التعليمية، وهذه الطريقة الثابتة لا تراعي اختلاف ابنائنا وخاصة
اختلاف الطريقة التي يتعلم بها ابنائنا.
فما هي إذن أنماط واشكال التعلم المختلفة؟
أولاً: البصري(يحب الصور)
فهو يتعلم بالاسلوب المرئي، ويتذكر جيداً ما يشاهده سواء كانت صور أو عرض
تقديمي أو فيديو مثلا.
لديه قدرة على القراءة، واذا قام شخص بإعطاءه تعليمات فهو يُفضِّل تدوينها أيضا
لتكون واضحه أمامه.
ثانيا الإستماع(يتشتت بسهولة)
فهو يُفضل الاستماع بوضوح.
يتشتت بسهوله إذا حدثت ضوضاء عكس الاسلوب المرئي فالاهم بالنسبه له
الصورة.
يتذكر ما يسمعه أكثر مما يراه.
ثالثاً: المشاركة والفعل(كثير الحركة)
هو الذي يتعلم بالمشاركة ولمس الاشياء وتجريبها بنفسه.
هو ابطأ في القراءة والكتابة عن النمطين السابقين الأهم بالنسبه له على الاطلاق
هو أن يجرب ويلمس ويشارك بنفسه غير ذلك فلن تجذب انتباهه ولن يتعلم.
لا يستطيع الجلوس لفترات طويلة لانهم يرغبون دائما في اكتشاف العالم والحركة
المستمرة فهكذا يتعلمون ولا يعود السبب لأي اضطراب في العقل كما يظن البعض.
وقد يرغب في التحرك في الغرفة أثناء التسميع فهكذا يتذكر.
فهو يفهم بسهولة إذا قام أحد بتمثيل شىء أمامه.
يُفضل الاسلوب العملي عن المشاهدة او الاستماع ومعظم المدارس الحكومية لا
تراعي هذا النمط لذلك يعاني اصحاب هذا النمط من مشاكل وتتم معاملتهم على أنهم
يعانون من اضطراب ما. وعلى الأهل الانتباه لأن هذا خارج عن إرادة الطفل فهكذا
خلقه الله وهذه طبيعة عقله في استقبال المعلومات وهذا يجعله متميز لا يجعله غبي
النمط الأكثر شيوعاً
تقول الدراسات أن النمط الأكثر شيوعاً هو الذي يتعلم بالفعل والمشاركة واللمس ومع
ذلك لا تراعي المدارس الحكومية هذا النمط بل قد تراعي المشاهدة والاستماع اكثر
اما اقل الانماط شيوعاً هو النظام المرئي.
ستلاحظ الفرق في تحصيل ابنك إذا..
التقبل والرضا: ما أن تبدأ تتعامل مع ابنك بما يناسب نمط شخصيته واحترامك وتقبلك
لما خلقه الله عليه ورضاك التام بطبيعة ابنك حتى يرضى ابنك/ ابنتك عن نفسه ويتقبلها
اكتشف بنفسك عالم الاختلف: فعليك اولاً أن تبدأ في البحث القراءة عن أنماط الشخصية
والاختلاف بين البشر وستكتشف بنفسك هذا العالم الممتع من تنوع البشر واختلافهم.
تطبيق الوسائل التي تناسبه: تعامل مع ابنك بما يناسب شخصيته أثناء التعلم التقليدي
في المدرسة أو التعلم الغير مباشر في الحياة عموماً فاستخدم الفيديوهات والمواد
المرئية او الالعاب والمشاركة أو المواد السمعية بوضوح وتوفير جو هادىء للإستماع
وستلاحظ مدى استجابة ابنك وارتفاع مستوى تحصيلة فإن لم تقم المدرسة بمراعاة
ذلك فعليك تعويض ذلك على ابنك/ ابنتك وانقاذه حتى لا يقل مستوى ذكاءه ويفقد
احترامه وتقبله لنفسه كلما تعرض للفشل المتكرر بخلاف اصدقاءه.
موقع ladiezcorner
|