رفض باب ضيوف أن يركب موجة الإستهزاء بسيّد الأنام محمد عليه الصلاة والسلام منتصرا للمسلمين، حيث صدح بالحق “أنا لست شارلي”، في إشارة إلى الحادثة الأمنية المتعلّقة بهذه الجريدة الأسبوعية الفرنسية الساخرة (شارلي إيبدو).
ومعلوم أن باب ضيوف (63 سنة) فرنسي من أصول تشادية- سنيغالية، سبق له أن ترأس النادي الرياضي لمرسيليا ما بين 2005 و2009.
وقال ضيوف في أحدث مقابلة إعلامية له مع صحيفة “لا بروفونس” الفرنسية “نعم أنا لست شارلي. ورفضت المسيرة التي دعا إليها ساسة فرنسا. لا أريد أن أكون ضمن صفوف الإنتهازيين والمنافقين”.
وأضاف “ترديد فلان بأنه شارلي لا يعني أنه إنساني أكثر من الآخرين! الرسم الكاركاتوري مسؤولية والتزام وليس تلذّذا بشتم الآخرين. هل أحسستم بما يجلبه الرسم من آلام نفسية للمسلمين لما تسخرون من رسولهم؟”.
وتابع ضيوف تصريحاته “تقولون إن هذه الرسومات جزء من حرية التعبير وقيمة إنسانية. هذه مغالطة كبيرة. وماذا عن قيم المسلمين، أليست إنسانية؟”.
وبدلا من مطاردة العرب والأفارقة والمسلمين بتهمة “فزّاعة” التطرّف والإرهاب، دعا ضيوف مسؤولي فرنسا إلى الإجتهاد في رسم السياسات الإجتماعية الجادة التي تتكفل بالشباب، وضرب مثلا بمدينة مرسيليا حيث فشل “الإدماج”.
يشار إلى أن باب ضيوف “لا يخبّئ لسانه في جيبه”، ومثلما اتخذ موقفا جريئا وإنسانيا ضد “النظرية البوشية” التي يقول فيها أصحابها “إذا لم تكن شارلي فأنت ضدّي”، ندّد بالجرائم والتخريب التي حدثت في الوطن العربي والساحل الإفريقي أو الأحداث الأمنية التي سمّيت بـ “الربيع العربي”، حيث اعتبرها نوعا من الإستعمار الجديد وإعادة ترتيب القوى العظمى للأوراق في هذه المنطقة.
المصدر