لفظ الجلالة الله هو اسم الخالق العظيم لكل شيئ موجود. لا أحد يمكنه وصف الله كما وصف هو نفسه. سورة الإخلاص (القرءان - السورة ١١٢) مثالاً جلياً لذلك:
بسم الله الرحمن الرحيم
قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد و لم يولد. و لم يكن له كفواً أحد
الله هو مسبب الوجود و هو الصمد الذي لا يحتاج لأحد و الكل محتاج إليه. هو نور السماوات و الأرض كما هو موصوف في سورة النور في القرءان الكريم. هو الأول و الآخر و هو الظاهر و الباطن. دعاء الوحدة مثالاً جلياً أيضاً لذلك. له الأسماء الحسنى و عددها ٩٩ وهي أجمل الأسماء. حتى أنه في دعاء الجوشن الذي يُقرأ غالباً في شهر رمضان الكريم يذكر له 1000 اسم. و لكن مع كل تلك الأوصاف لا يمكنها أن تدنو من و لو مقدار لا متناهي في الصغر من حقيقة نورالخالقعز وجل الذي أنار كل شيء.الله أقرب للإنسان من حبل الوريد و مع كل تلك العظمة و الجلال فقد ورد في الروايات: ما وسعتني أرضي ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن. و ذلك وارد على نحو الكناية، فالعبد المؤمن الذي يؤمن بالله يشرق الله في قلبه وعقله وحركته من خلال إيمانه، فليس المراد الوجود المادي في قلب الإنسان المؤمن، وإنما الوجود المعنوي، فكل إنسان مؤمن يعيش الله في عقله وقلبه وحركته، لأن الإيمان يجعل الإنسان يشعر بحضور الله سبحانه وتعالى في كيانه، بحيث يراه بقلبه وإن كان لا يراه بعينه، وقد وردت أحاديث كثيرة في هذا المجال.
كلمة الله مشتقة من كلمة الإله التي تدل على الألوهية. لكن اختصار الكلمة إلى لفظ الجلالة الله يُعطي هذه الكلمة صيغة نحوية لا يمكن و لا يُجحتاج معها إلى التعريف بلام التعريف و لا يمكن أن تتخذ صيغة المؤنث أو المذكر. فهو هو و لا أحد و لا شيئ مثله. المسيحيون العرب يستخدمون أيضاً لفظ الجلالة الله في عباداتهم و كذلك أيضاً المسيحيون في مالطة الذين يقولون اللا. هذا الاسم هو من القداسة عند المسلمين أنهم حتى لا يلمسونه إلا عندما يكونون على طهارة و على وضوء. لفظ الجلالة الله يرد ذكره في القرءان الكريم ٢٧٧٩ مرة. بالإضا فة لذلك ترد كلمة اللهم المشتقة من كلمة الله ٥ مرات.ا الله سبحانه و تعالى لا يمكن وصفه و كل اللغات و الكلمات عاجزة عن ذلك. و لكن رغم ذلك فإن أجمل ما قيل عن الله جاء على لسان رسوله محمد (ص). و خطبة الغدير مثال واضح جلي لتلك الروعة في الوصف.