لدواعي الوقاية.. لا تقم بمشاركة هذه المعلومات عبر الفايسوك
بلغ الدخول إلى موقع التواصل الاجتماعي وتصفحه حد الهوس والإدمان لدى كثير من
الناس، بغض النظر عن أعمارهم. فهو منبر إعلامي مجاني بسيط، وهو مقهى يلتقي فيه
الأصدقاء عبر حدود الزمان والمكان، وهو مخزن الذكريات ودفتر المناسبات وألبوم
الصور لملايين الناس عبر العالم. موقع “نيت سيكيورتي اباوت” المتخصص بحماية
البرامج والمستخدمين والمواقع نشر مقالا حدد فيه خمسة أشياء يجب أن لا ينشرها أحد
على صفحته:
1– تاريخ ميلادك وتواريخ ميلاد أفراد أسرتك. أحلى ما يمتعنا هو أن نتلقى التهاني من
أصدقاء عبر العالم بيوم مولدنا، ونرد عليها. هذه الممارسة تبعث الدفء في قلب كل
إنسان وتشعره أنه محبوب لدى كثير من الناس. المشكلة هي أن أغلب المعلومات التي
نضعها تشكل أهم ما يحتاجه لصوص المعلومات والهوية. الأفضل هو أن لا تكتب أبدا
تاريخ ميلادك، وإذا كنت محتاجا للشعور العاطفي الجياش فاكتب تاريخ ميلادك دون السنة
وهو “أضعف الإيمان” في هذه الحالة، لأن أصدقاءك الحقيقيين يعرفون في الغالب عام
ولادتك. وللتذكير فإن لصوص المعلومات والهوية، يمكن أن يستعيروا معلوماتك وحتى
صورتك لصنع وثائق مزورة تفيد لارتكاب سرقات أو حتى جرائم قتل محددة.
2– وضع علاقتك العاطفية أو الأسرية. سواء أكنت مرتبطا بعلاقة أم لا، أو كنت متزوجا
أم لا. فالأفضل أن لا تجعل من ذلك معلومة في متناول الجميع. المحتالون يسعون لمعرفة
كل شيء عنك ويتصيدون وضعك، وحين يكون تعريف حالتك “أعزب” أو “فتاة” تعطيهم
الفرصة ليتصيدوا في الماء العكر معك. لا بد أن تعرف هنا أن شبكات متخصصة في
تجارة الجنس يمكن أن تستفيد من هذه التفاصيل للترويج لإعلانات وهمية على الصفحات
الإباحية.
3– موقعك الحالي. كثير من رواد ومدمني فيسبوك يروق لهم أن يفعّلوا خيار الموقع على
صفحاتهم، وهو ما يتيح للناس أن يعلنوا عن مكانهم على مدار اليوم والسنة، وهم بذلك
يقولون لكل الناس إنهم مسافرون والمنزل خالي، بل يصل الأمر ببعضهم أن يسربوا
معلومات عن موعد انطلاقهم وموعد عودتهم، وبهذا فهم يُعلمون اللصوص مثلا أن
بوسعهم زيارة البيت و”تنظيفه” من كل غالٍ وثمين. الأصح أن لا تكشف عن موقعك قط،
بل الأفضل أن لا تُفعّل هذا الخير على صفحة فيسبوك. فالتباهي أمام من لا يستطيع السفر
والبذخ قد يكون مضرّا حتى في مجالات العواطف، والحقيقة إن خيار المكان الذي يقول
إنك في الفندق الفلاني (بخمسة نجوم) وتتمتع بفطور أو بحفلة راقصة، قد يبعث الحزن
والحسد في نفوس كثيرين ويجعلهم أعداء لك دون سبب. يمكنك أن تضع صور سفرتك
إلى جزر الكناري، بعد أن تعود إلى وطنك فيراها أصدقاؤك المحبون والحاسدون!
4– أنا وحدي في البيت. هذا البوست خطير جدا بالنسبة لليافعين واليافعات وصغار السن،
وعلى الوالدين التأكد دائما أن بنيهم لا ينشرون بوستات من هذا القبيل قد تغري الطامعين
بالاعتداء أو السرقة. البعض يفترض أن الأصدقاء وحدهم يرون بوستاتهم، ولكن ما
أدراك أن أصدقاءك لا يتركون حساباتهم مفتوحة لكل عابر سبيل؟ بل إن بعض الموظفين
في بعض الدول يتركون حسابات فيسبوك مفتوحة على كومبيوتراتهم في أماكن العمل،
فيدخل عليها كل من يزور المكتب ويفعل بالصفحة ما يشاء. لا تثق في أنّ أصدقاءك على
فيسبوك يعتنون بصفحاتهم مثلما تعتني بصفحتك فالأمر متفاوت ونسبي.
5– بوستات بصور أطفالك وتواريخ مواليدهم وأسمائهم. هذا قد يكون من أخطر
البوستات، لأن كثير من المحتالين ومن متعاطي ترويج الصفحات الإباحية، ومن محترفي
التزوير والهكرز ومروجي البورونو يتصيدون الصور من فيسبوك، ويجري إرسالها في
اتجاهات ولأغراض لا يتخيلها الإنسان ولا يريد حتى أن يتصورها! فلا ترسل بوستات
بصور أطفالك- مهما كان الإغراء شديدا- فهذا قد يسيء لهم بشكل كبير.
خلاصة الموضوع: عليك أن تفكر مرتين قبل أن تضع أي بوست أو معلومة على
صفحتك، كما عيك ان تحذر في عمل التاغ أيضا، وخاصة لصور الأطفال في مناسبات
عامة ومباريات كرة القدم المدرسية أو المحلية وفي حفلات أعياد الميلاد، لأن التاغ قد
يصل إلى مساحات لا يتصورها الإنسان، وقد يكون ذوو الأطفال المرافقين لبنيك غير
موافقين على التاغ والنشر ما يمكن أن يخلق مشكلة معهم وقد تصل إلى القانون.
ملهم الملائكة/ع. ج (dw)