أجرى رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون اتصالا هاتفيا بالمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل قبل أيام من الاستفتاء على البقاء في الاتحاد الاوروبي الذي اجري في بريطانيا الشهر الماضي.
وعلمت بي بي سي أن كاميرون كان راغبا في قيام ميركل بإصدار بيان بالمشاركة مع قادة الاتحاد الأوروبي يمنح بريطانيا استثناءات في مجال حرية الحركة والتنقل إذا قرر الناخبون الاستمرار في الاتحاد.
وجاءت خطوة كاميرون قبل أيام من موعد الاستفتاء وبالتحديد عندما أظهرت نتائج استطلاعات الرأي انقسام المجتمع البريطاني بين معسكر الخروج والاستمرار في الاتحاد الأوروبي.
وبعد الاتصال بميركل تراجع كاميرون عن طلبه بسبب قلقه من استخدام دعاة الخروج من الاتحاد الاوروبي موقفه لإظهار ضعف معسكر البقاء.
وحسب ماكان مفترضا كان من البيان سيحمل توقيعات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر.
وعلمت بي بي سي أن ميركل أخبرت كاميرون في اجتماع لاحق لقادة الاتحاد الاوروبي أنه لامجال لاستثناءات من قوانين الاتحاد بخصوص حرية الحركة والتنقل.
ويجب على بريطانيا الالتزام بقوانين الاتحاد الأوروبي حتى خروجها فعليا منه، بما في ذلك حرية التنقل، لكن بامكانها لاحقا أن تتحكم في الأمر حسب القوانين التي تقرها.
وترفض المفوضية الأوروبية بدء المفاوضات بشأن خروج بريطانيا قبل أن تقوم لندن ب***** المادة 50 من معاهدة لشبونة الخاصة بطلب الخروج من التجمع الأوروبي.
منقول