facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


قسم القرآن الكريم


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-07-25, 07:31 PM   #1
hakimdima
مشرف الأقسام التعليمية


العضوية رقم : 10954
التسجيل : Jul 2016
العمر : 39
الإقامة : الجزائر
المشاركات : 6,072
بمعدل : 2.00 يوميا
الوظيفة : متعاقد
نقاط التقييم : 10
hakimdima is on a distinguished road
hakimdima غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
افتراضي عجائب البيان في تسوية البنان

يقول الله تعالى في محكم تنزيله:

لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ لَنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4) القيامة

لو كنت فنانًا تشكيليًّا بارعًا وأُعطيت مساحة لا تتجاوز السنتمتر مربع وطُلب منك توظيف هذه المساحة المحدودة في رسم مليارات من التصاميم التي لا يشبه بعضها بعضًا فهل بمقدورك فعل ذلك؟ أيًّا كانت إجابتك عن هذا السؤال، ولتتعرّف إلى المغزى منه اقرأ هذا المقال..

لقد تاه المفسّرون الأوائل واحتاروا في فهم مراد اللَّه عزّ وجلّ من هذه الآيات التي وردت في صدر هذا المقال، وذكر بعضهم أن المقصود بالبنان العظام الصغيرة والأظافر، وبناءً على ذلك فسّروا الآية الأخيرة بقولهم إن كان الله قادرًا على إعادة هذه العظام الصغيرة والأظافر كما كانت، والتأليف بينها حتى تستوي، فهو أكثر قدرة على أن يعيد ما هو أكبر منها (في إشارة منهم إلى جمع العظام البالية). أما المفسرون المحدثون، واستنادًا إلى ما توصل إليه العلم الحديث من حقائق علمية راسخة في هذا المجال، فقد ذكروا أن المقصود بالبنان أطراف الأصابع من اليدين والرجلين.

يقول ابن منظور في لسان العرب: إن البنان هو أطراف الأصابع من اليدين والرجلين.



فبعد أن أنكر كفار قريش قدرة اللَّه عزّ وجلّ على جمع العظام النخرة البالية، ردّ عليهم ربّ العزة بأنه قادر على ما هو أرقى وأسمى وأدق من مجرد جمعها، وهو تسوية البنان، هذا الجزء الدقيق الذي يُعرِّف عن صاحبه، وقد ثبت يقينًا أنه يميِّز كل إنسان عن الآخر مهما تباعدت الأمكنة والأزمان، ولذلك استخدمته الجهات الأمنية دوليًّا لهذا الغرض.

ولم يتوصّل العلم إلى حقيقة البصمة، وأهميتها إلا في نهاية القرن التاسع عشر، وبعد إجراء دراسات مكثّفة على أعداد كبيرة جدًّا من الناس من مختلف الأجناس، حيث ثبت أنه لا يوجد شخصان في أي زمان أو مكان لهما الخطوط المميّزة لبصمات الأصابع نفسها! ولا تتطابق البصمات بين شخصين أبدًا، حتى لو كانا توأمين متشابهين في كل شيء، بل تظل هذه البصمات ثابتة ومميّزة للإنسان طوال حياته. وبسبب هذه الخاصية التي تتمتع بها البصمة نجد أن الجهات الأمنية استخدمتها دوليًّا كوسيلة مثلى لتحديد هوية الأشخاص.

كما ثبت علميًّا أن بصمات كل إنسان تظل ثابتة معه مدى الحياة ولا تتأثر بتقدم العمر ولا تتغير نتيجة للإصابات؛ حتى لو احترق جلد الأصبع، وتكوَّن مكانه جلد جديد تظهر عليه البصمات بأشكالها المميّزة نفسها التي كانت عليها في الجلد القديم، وبذلك تم الاعتماد على البصمة وتوظيفها في التمييز بين البشر.

وهكذا نجد أن إنكار كفار قريش للبعث يوم القيامة قابله النص القرآني القائل إن الله قادر على ما هو أصعب وأدقّ من مجرد جمع عظام الميت، وهو خلق بنانه وتسويته ، هذا الجزء الدقيق من طرف الأصبع الذي يعرّف عن صاحبه، ويميز كل إنسان عن الآخر مهما تقدم به العمر ومهما عصفت به الحوادث.



هذا ما أورده القرآن الكريم عن البنان منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من الزمان فماذا عن العلم الذي بتطوّره أوضح لنا مراد اللَّه عزّ وجلّ من هذه الآيات؟

في عام 1823م اكتشف عالم التشريح التشيكي (بركنجي) حقيقة البصمات وتوصل إلى أن الخطوط الدقيقة الموجودة في رؤوس الأصابع (البنان) تختلف من شخص لآخر، بل توصل إلى أن هناك أربعة أنواع من هذه الخطوط هي: الأقواس والدوائر والعقد والمركّبة (أي من أشكال متعدّدة).

وبعد مضي 35 عاماً من هذا الاكتشاف، أي في عام 1858م، أشار العالم الإنجليزي وليم هرشل إلى أن بصمات الأصابع تختلف باختلاف أصحابها، الأمر الذي جعل منها دليلًا مميّزًا لكل شخص. أما في عام 1877م فقد اخترع الدكتور هنري فولدز طريقة وضع البصمة على الورق باستخدام حبر المطابع، بينما أثبت الدكتور فرانسيس غالتون، في عام 1892م، أن صورة البصمة لأي أصبع تعيش مع صاحبها طوال حياته فلا تتغير بتقدم عمره أو بتعرضه للإصابات. وفي عام 1893م أسّس مفوّض أسكتلند يارد، إدوارد هنري، نظامًا سهلًا لتصنيف البصمات وتجميعها، وقد أدخلت البصمات في العام نفسه كدليل قوي في دوائر الشرطة في أسكتلند يارد.

سبحان الله! عندما أنكر كفار قريش قدرة اللَّه عزّ وجلّ على جمع العظام النخرة البالية، ردّ عليهم الله سبحانه وتعالى بأنه قادر على ما هو أرقى وأسمى وأدق من مجرد جمعها، أي تسوية البنان، هذا الجزء الدقيق الذي يمثل هوية صاحبه، والذي يميِّز كل إنسان عن الآخر مهما تباعدت الأمكنة والأزمان منذ بداية خلق الإنسان وحتى قيام الساعة!

قف وتأمّل! كم عدد من حوتهم القبور وابتعلتهم الأرض منذ أن وارى قابيل جسد أخيه هابيل الثرى، وكم عدد من سيولدون منذ هذه اللحظة حتى قيام الساعة؟ السابقين والحاضرين والقادمين، مليارات البشر، ولا تتطابق البصمات بين اثنين منهم أبدًا، مهما تباعدت بهم الأمكنة والأزمان!

منقول


hakimdima غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
امتحان, البنان, تسوية, عجائب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: عجائب البيان في تسوية البنان
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عجائب البحار hakimdima قسم عجائب وغرائب العالم 0 2016-07-22 02:00 PM
طفل يمتلك عين زرقاء وأخرى بُنية! سيف الدين قسم عجائب وغرائب العالم 2 2016-01-20 02:49 PM
من عجائب التمر اشعة الشمس قسم ثقف نفسك 2 2013-03-27 12:13 PM
عجائب damon قسم عالم الصور والكاريكاتير 2 2012-11-23 07:31 PM


الساعة الآن 01:26 PM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML