هدد أصحاب المخابز على المستوى الوطني بشن إضراب في حال عدم استجابة السلطات المعنية لمطالبهم المرفوعة منذ سنوات والتي تتعلق برفع هامش الربح والذي أصبح ضئيلا جدا بعد الارتفاع الكبير للمواد الأولية لصناعة الخبز.
وفي جولة قادت الشروق لعدة مخابز بالعاصمة والتي كان جلها في عطلة بعد مغادرة عمالها لقضاء العطلة مما جعل المخابز التي لاتزال في حالة نشاط تشهد طوابير فاقت عشرات الأمتار.
وفي حديث لصاحب مخبزة بعين النعجة، أكد أن جل المخابز تتلقى خسائر بفعل انخفاض هامش الربح الذي أصبح ضئيلا جدا بعد ارتفاع أسعار المواد الأولية المتعلقة بصناعة الخبز، مضيفا أن تلك المواد تشهد ارتفاعا باستمرار مقابل بقاء سعر الخبز نفسه منذ القرن الماضي على غرار الخميرة التي أصبح سعرها مرتفعا جدا وكذلك المحسن الذي أصبح ضروري لتحسين نوعية الخبز والفائدة شبه منعدمة.
وحسب المتحدث فإن ندرة العمال مشكل آخر يؤرقهم جعل الكثير من المخابز تغلق، وحول ندرة العمال مع أن الجزائر تعاني بطالة، قال المتحدث إن العمل في المخبزة صعب جدا، خاصة انه يتزامن مع وقت الليل زيادة على ضعف الأجر الشهري جعل الكثير من الشباب يعزفون عن العمل، مؤكدا أن صاحب المخبزة لا يستطيع إعطاء أجر شهري مرتفع وهو يعاني من صعوبات مالية بفعل مشاكل انعدام هامش الربح، والتي زادتها صعوبة –حسبه- ارتفاع سعر الكهرباء والضرائب، حيث أكد أصحاب عدة مخابز على مستوى العاصمة عزمهم على شن إضراب أيام العيد في حال لم تستجب السلطة لمطالبهم التي طال تحقيقها .
من جهتهم أصحاب المخابز في بلدية سيدي عيسى بالمسلية وفي رسالة تلقت الشروق نسخة منها طالبوا السلطات المحلية بمنع بيع الخبز في محلات المواد الغذائية وحصر بيعه فقط في المخابز بعد الخسائر التي أصبحوا يتلقونها، مؤكدين أن القانون يمنع بيع الخبز في محلات بيع المواد الغذائية، إلا أن مصالح الرقابة تغض الطرف عن ذلك، زيادة على معاناتهم من نفس المشاكل التي تهدد نشاط جل المخابز على مستوى الوطن على غرار غلاء المواد الأولية والكهرباء وغيرها من المشاكل التي لا حصر لها.
من جهته، صاحب مخبزة من ولاية غرداية وفي اتصال بالشروق قال إن ولايات الجنوب تشهدا ندرة منقطعة النظير في مدة الخبز بفعل الخسائر التي يتكبدونها يوميا بفعل الغلاء وندرة اليد العامل وارتفاع فواتير الكهرباء وغيرها، الأمر الذي سيؤدي حسبه إلى اختفاء نشاط صنع مادة الخبز في الجزائر.
منقول