يعيش الكثير من الأولياء مع اقتراب الدخول المدرسي على هاجس الاختطاف، الذي صار يلاحق أطفال الجزائريين في الفترة الأخيرة وحصد الكثير من الأرواح البريئة، فيما هدأ المختصون النفسانيون من روعة الأولياء داعين إياهم إلى ضرورة تجنيد أطفالهم لمواجهة هذا الخطر عوض ترهيبهم.
وحسب "محمد فرجاني" مختص نفساني عيادي فإن الأولياء يجب أن يكونوا أكثر قوة، وأن يفكروا في طرق ناجعة لحماية صغارهم بدل إظهار تخوفاتهم وهواجسهم أمامهم، وهذا ما يزيد من مخاوفهم ويسبب لهم اضطرابات وكوابيس، كما يتسبب أيضا في بعض المشاكل الصحية على غرار التبوّل اللاإرادي، مشدّدا على ضرورة الاستعانة بطريقة التجنيد والتي تعتمد على تحفيظ الأطفال بعض البيانات والمعلومات الخاصة بهم وبعائلتهم، على غرار اسمهم واسم والديهم واسم آخر لفرد من العائلة كالأشقاء، وكذا الحساب الشخصي للأولياء على مواقع التواصل الاجتماعي والإميل وكل البيانات التي من شأنها أن تساعدهم في حال تعرضوا إلى مكروه ما.
وقال المختص إن المجتمع الجزائري يفتقر لثقافة التقرّب للمؤسسات الاجتماعية، حيث وجب على الأولياء إفهام أبنائهم أنهم يجب أن يستنجدوا بمراكز الشرطة والأمن في حال واجهوا مشكلا من هذا القبيل، وأن يتقدموا ببلاغات إذا ما صادفهم أمر مشبوه، على غرار الترويج للمخدرات داخل أو بالقرب من أسوار المدرسة، وأن يقوموا بنفس الشيء في حال تعرّض زملائهم لمشاكل أو تحرّشات أو غيرها من الأمور التي تهدّد أمنهم، وتعليمهم أيضا كيفية التجنيد مع التكنولوجيا، بحيث لا ينشروا معلومات خاصة بهم على شبكة الأنترنت.
واقترح فرجاني على الأولياء ضرورة البدء بأنفسهم في عملية التجنيد من خلال القيام باجتماعات ولقاءات دورية تجمع بينهم وبين جمعيات وهيئات للدفاع عن حقوق الأطفال، وكذا الدرك والأمن الوطني بغية التنسيق بينهم.
منقول