باختصار
على ما يبدو أنه بإمكان الفرد زيادة معدّل ذكائه عن طريق تحفيز مناطق الدماغ باستعمال سمّاعات للرأس من شبكة الانترنت. إلا أن بعض الخبراء يحذّرون من أنها قد تحمل بعض المخاطر.
بإمكان الفرد زيادة معدّل ذكائه من خلال الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية أو تناول الأغذية المدعّمة أو حلّ الألغاز العقلية، أو ربما بمجرّد شحن الدماغ باستخدام سمّاعات الرأس.
ليس أحد أفلام الخيال العلمي
تزعم الشركات التي تبيع هذه المنتجات بأنها اكتشفت طريقة لزيادة الذكاء من خلال شحن مناطق معينة في الدماغ والتي تستطيع توجيه النبضات الكهربائية أو المغناطيسية. وبالرغم من أن تحفيز الدماغ ليس جديداً كلياً ضمن مختبرات العلوم، إلا أن علماء الأعصاب وجدوا بأن أجهزة تحفيز الدماغ التي يتم بيعها تُظهر الكثير من الإمكانيات في زيادة الذكاء عند الأفراد.
ويستهدف جهاز التحفيز مناطق محدّدة ضمن الدماغ من خلال النبضات من أجل إبطاء بعض العمليات العقلية وتنشيط أو تعزيز مناطق أخرى. وقد وجد الباحثون أدلة تشير إلى أن هذا النوع من التحفيز يساعد في تحسين الذاكرة والتعرف على الأنماط والقدرة على الانتباه والقدرات الرياضية وغيرها الكثير. وبغض النظر عن زيادة معدّل الذكاء، فإن هذه الأجهزة تحفّز مناطق في الدماغ لزيادة تحسين الأداء الرياضي وللمساعدة في تشخيص المرضى الذين يعانون من اضطرابات مثل الاكتئاب والقلق وذلك حتى يشعروا بحال أفضل.
لا تخلو الطريقة من المخاطر
ويقول العلماء بأنهم بالكاد خدشوا سطح الدماغ أثناء تحفيزه. كما تَستخدِم هيئة أنشطة المشاريع البحثية الاستخباراتية المتقدمة محفزات الدماغ لإيجاد سبل لتحسين التفكير وحل المشاكل عند البالغين الأصحاء ذوي الأداء العالي.
وحتى الآن، يقول باحثو الهيئة آنفة الذكر بأن هناك بيانات مثيرة للاهتمام تأتي بالفعل من تلك المبادرة. لكن الخبراء يحذرون من احتمال وجود بعض المخاطر عند إجراء التحفيز الدماغي الذاتي باستعمال سمّاعات الرأس من شبكة الانترنت. ووفقاً لمايكل ويسند، وهو أحد علماء الأعصاب في معهد رايت ستيت للأبحاث، فإن مشكلة التحفيز الدماغي الذاتي هي المخاطر المتعلقة بالمستخدمين الذي قد يقومون بتعديل مناطق في الدماغ دون أن تكون لديهم نية في المساس بها.
وبدون إجراء المزيد من الأبحاث، فإنه لا يمكن ضمان إمكانية الزيادة في قدرة الفرد بدون أن تترافق مع التقايض غير المتوقع للتضحية بعملية عقلية أخرى. ويحذر مايكل ويسند وغيره من علماء الدماغ الناس بأن يتجنوا تحفيز الدماغ الذاتي حتى يتم إجراء المزيد من الدراسات.
والشيء المؤكد هو وجود إمكانيات ضخمة ناجمة عن دراسة التعزيز المعرفي. ولا يسعنا في الوقت الحالي إلا الانتظار بحماس لحين الحصول على نتائج اختبارات أكثر إيجابية.
منقول