لم يحضر رئيس رابطة كرة القدم المحترفة، محفوظ قرباج، مباراة افتتاح الموسم بملعب عمر حمادي ببولوغين، والسبب أن قرباج فضل الخروج في عطلة تنتهي يوم 23 أوت من الشهر الجاري.
اختيار قرباج، وهو المسؤول الأول عن بطولة الاحتراف، جعل عطلته تتزامن مع انطلاق البطولة، هو إعلان صريح منه أن خيار الهروب كان مبرمجا حتى يتفادى تسجيل حضوره في مباراة تنذر بمخاطر كبيرة لعدم وجود من يحمي المناصرين و«الشخصيات” المتواجدة في المنصة الشرفية، وهو مؤشر واضح على أن محفوظ قرباج، الذي لم يعمل أي شيء خلال السنتين الأخيرتين، لإرغام النوادي على التأقلم مع الوضع الجديد لما بعد انسحاب قوات الأمن من الملاعب، مقتنعا بأن ما يحدث على مستوى هيئته وعلى مستوى الاتحادية والنوادي على حد سواء، هو “بريكولاج” لا علاقة له إطلاقا بالاحتراف، بدليل أن الرابطة لم تملك حتى سلطة فرض منطق القانون على أندية أصبحت من “هواة التمرّد” على القانون، واقتنعت (النوادي) بأن من يتحكم في شؤون الكرة فاقدون للشجاعة من أجل فرض سلطة القانون، ما جعل الأندية لا تعير أي اهتمام لخطورة خيار عدم التعاقد مع شركات أمن خاصة أو تحضير أعوان الملاعب بالشكل الذي يضمن الأمن في المدرجات.
ورد قرباج، أمس، على اتصال هاتفي لـ«الخبر” بنرفزة كبيرة، وبادر بالقول، حتى قبل أن نطرح عليه أي سؤال: “لماذا تتصلون بي؟ لا تعاودوا الاتصال رجاء، أنا في عطلة، إنني متواجد في “لبلاد” لا علم لي بأي شيء”، ليستبق سؤالنا بالقول: “لست متواجدا بملعب بولوغين..”. ما دفعنا طبعا إلى “الاعتذار على الإزعاج” وننهي المكالمة مع رئيس رابطة في عطلة.
والغريب في أمر رئيس الرابطة أنه أخذ عطلته بعد “عطلة مدفوعة الأجر” قضاها في ريو دي جانيرو على رأس وفد “الفاف” مع المنتخب الأولمبي، رغم أن رئيس “الفاف” كان بمقدوره اختيار أي عضو فدرالي آخر لتولي المهمة، كون قرباج غادر الجزائر في رحلة سياحية، وترك الرابطة تغرق في مشاكل كبيرة تحولت إلى فضائح، أهمها عدم تسديد بعض النوادي للديون وعدم قبول ملفات لاعبيها الجدد، والإحجام عن نشر قوائم اللاعبين لترسيخ الضبابية، فضلا عن قضية الإعارات وانتقادات مسؤولي العميد وبارادو للرابطة بشأن قضية زكرياء منصوري. ولم يتحرج محفوظ قرباج، وهو يحتفظ بنشوة جولته إلى ريو، في الإعلان بأنه يتعهد بالدوس على القانون وتأهيل أي لاعب جديد، سواء منصوري أو لاعبي الأندية التي لم تسدد ديونها، خارج الآجال القانونية، غير أن رئيس الرابطة، وفي تصريح لـ«الخبر”، حرص على جعل النوادي تتحمل كامل مسؤوليتها في قضية تنظيم المباريات، وذهب في عطلة اقتناعا منه بأن قرار انسحاب قوات الأمن ستنجر من ورائه الفضائح التي ستكشف عيوب التسيير على مستوى هيئته.
منقول