تحول ليل مدينة سوق اهراس إلى نهار عقب فوز العداء الجزائري المنحدر من ولاية سوق اهراس توفيق مخلوفي، في نهائي سباق 1500 متر بالميدالية الفضية بأولمبياد ريو، أين دفع هذا الفوز بشباب المنطقة إلى الاحتفال على طريقتهم، عبر شوارع المدينة انطلاقا من منزل والده الكائن مقره بحي قويسم عبد الحق بعاصمة الولاية، مرورا بشوارع المدينة وصولا إلى ساحة الاستقلال، حيث هتف الشباب يحيون فيها ابن مدينة الأسود، شاكرين له هذا الفوز المستحق، مثمنين كل المجهودات التي بذلها توفيق مخلوفي من أجل إسعاد الجزائريين، بعد أن خابت آمالهم مع الرياضيين المشاركين في هذه الدورة، واعتبروا الميدالية الفضية أغلى ما يمكن تحقيقه، لأن مخلوفي راهن وكسب الرهان على رفع الراية الوطنية في البرازيل.
وشاركت "الشروق" عائلة مخلوفي فرحتها بهذا التتويج وعاشت معها لحظات مؤثرة وهم يشاهدون وينتظرون النتيجة النهائية للسباق، مباشرة عقب وصول العداء الجزائري إلى خط النهاية واحتلاله المرتبة الثانية علت الزغاريد والهتافات في منزله، وكاد والده أن يغمى عليه من شدة الفرحة، أين حمد الله وشكره على النعمة التي منّ بها عليه، إذ رزقه بتوفيق الذي شرف الرياضيين الجزائريين والعرب في المحافل الدولية بالرغم من كل الصعوبات التي واجهته ولازالت تواجهه، واعتبرت عائلته هذا الفوز بمثابة الصفعة القوية لكل من شككوا في قدرات توفيق، ليضيف والده عمي يونس، عندما نتحدث عن الجزائر فلابد أن نضحي من أجلها، والجزائر فوق كل اعتبار.
كما تحدث عمي يونس بأنه شاهد يوما قبل السباق حلما أثلج صده، وجعله مرتاحا، وإحساسه بفوز ابنه لم يخب وتأكده الحلم، أما والدته الخالة شهلة فهي أيضا أطلقت الزغاريد التي دوت في المنزل والحي، ولم تتمكن من إيجاد الكلمات المناسبة التي تعبر بها عن فرحتها عقب فوز ابنها بالفضية، وقالت بأن المهم هو الفوز ولا فرق بين الفضية والذهبية، المهم النجاح واحتلال المراتب الأولى، واعتبرت ابنها أحد ابرز الأسماء التي صنعت ولاتزال تصنع أفراح الجزائر والجزائريين بالرغم من الظروف الصعبة التي مر بها، وقالت أن أبناء باجي مختار وأسود المدينة الآخرين لا يمكنهم أن يخيبوا الآمال، دون أن تنسى فضل الله عليها، حيث دعته فاستجاب لدعواتها كما قالت للشروق اليومي، خاصة وأن ابنها الوحيد الذي شرف ومثل الجزائر أحسن تمثيل وحفظ ماء وجه الرياضة الجزائرية في الخارج.
منقول