كشف، صبيحة أمس، السيد فوزي بن أشنهو، مدير هياكل الصحة الجوارية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في تصريح لـ”الخبر”، عن انطلاق عملية واسعة لمعاينة المؤسسات الصحية وظروف التكفل بالمرضى عبر ثلث ولايات الجمهورية في مرحلة أولى.
ذكر نفس المسؤول، على هامش زيارة تفتيش ومعاينة لقطاع الصحة بولاية معسكر، أن الوزارة الوصية شرعت مؤخرا في تنظيم زيارات لعدد من ولايات الوطن يشرف عليها إطارات مركزيون بالوزارة يعاينون وضعية التكفل الصحي بهذه الولايات، وخاصة في مجال الاستعجالات والصحة الجوارية.
وقال نفس المتحدث إن الزيارات تركز على مدى التزام مصالح الاستعجالات الطبية الجراحية بالمهام الموكلة إليها من قبل الوزارة الوصية، باعتبارها الحلقة الأهم والأولى على مستوى التدخل والتكفل الطبي لتفادي استفحال الحالات المرضية والأضرار الناتجة عن الحوادث المختلفة.
وأضاف مدير الهياكل الصحية الجوارية بوزارة الصحة أن النقطة الثانية التي تركز عليها زيارات المعاينة والتقييم هي الصحة الجوارية، ومدى توفرها على الإمكانيات التي تخفف الضغط على المستشفيات وتتكفل بالحالات المرضية الأقل خطورة، ومساهمتها في تطبيق الكشف الطبي في المنازل للأشخاص العاجزين عن التنقل إلى المؤسسات الصحية، ومدى تطبيق سياسة إخراج الكشوف الطبية المتخصصة من المستشفيات نحو العيادات.
وتشمل عمليات المراقبة والتفتيش من جهة أخرى، حسب نفس المتحدث، وضعية مصالح الأمومة والطفولة واحتياجات الولايات للأطباء الأخصائيين.
كما اعترف نفس المسؤول بتسجيل نقص كبير في القابلات على مستوى الوطن، وأن الوزارة تدرس هذا المشكل لتغطيته بالرغم من أن التغطية الصحية مضمونة. وعن تطبيق نظام المقاطعات الصحية الجديد، أكد بن أشنهو بأن كل الإجراءات الإدارية والتنظيمية قد اتخذت في هذا المجال في انتظار مصادقة البرلمان على قانون الصحة الذي يتضمن الإجراءات الجديدة. وأكد من جهة أخرى، وبصفته مكلفا بمعاينة وضعية قطاع الصحة بولاية معسكر، أنه لا يوجد مشكل في تجهيز وتشغيل مصالح تصفية الدم التي استفادت منها ولاية معسكر وتقارب الأشغال بها على الانتهاء، كما أكد تسجيل جميع النقائص التي يعاني منها القطاع بالولاية ومنها مشاكل مستشفيات البناء الجاهز وعدم كفاية الأغلفة المالية لإنهاء بعض المشاريع ومنها المصلحة الجديدة للاستعجالات الطبية الجراحية بمدينة معسكر.
منقول