وسائل نصرّة الرسول
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) [التوبة:128] نصرة الرسول عليه الصلاة والسلام واجب على كل مسلم ومسلمة كلٌ حسب قدراته واستطاعته، ولذلك يجب علينا جميعاً كمسلمين أن ننصر نبينا ورسولنا و‘مامنا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام، ففي هذا المقال سنتحدث عن أبرز الوسائل والطرق التي من شأنها نصرّة النبّي صل الله عليه وسلم.
على المستوى الفردي
التفكير في دلائل نبوته كونه رسول الله، ومصدرها القرآن، وما يتضمنه من دلائل على صدق نبوته.
العلم والمعرفة بحفظ الله لسنة النبي، وذلك عبر جهود أهل العلم على مر العصور والذين بينوا صحيحها من سقيمها.
استشعار محبته في القلوب بتذكر كريم صفته الخَلقية والخُلقية.
استحضار أنّه رؤوف ورحيم وحريص على أمته، قال تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) [الأحزاب].
الاطلاع على الآيات والأحاديث التي تدلّ على عظيم منزلته عند الله، ومحبّة الله له.
النية الصادقة لنصرته.
استحضار الثواب العظيم في الآخرة لمن حقّق محبّة النبي على الوجه الصحيح، بأنّه سيكون رفيق المصطفى في الجنة؛ لقول النبي عليه الصلاة والسلام لمن قال إنّي أحب الله ورسوله: (أنت مع من أحببت).
اتباع سنته.
الحذر من الاستهزاء بشيء من سنته.
على مستوى الأسرة والمجتمع
تربية الأبناء على محبّة النبي عليه الصلاة والسلام، والاقتداء به في جميع أحواله.
اقتناء الكتب والأشرطة والسيديات عن سيرته.
تخصيص دروس أسبوعيّة أو شهريّة عن السيرة تجتمع عليها الأسرة.
اقتداء الزوج في معاملة زوجته وأهل بيته بالنبي.
تشجيع الأبناء على حفظ الأذكار النبوية، وتطبيقها.
تعويد الأبناء على استعمال الأمثال النبوية في الحديث، مثل: (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين)، (يسروا ولا تعسروا) وغيرها.
عمل مسابقات في أجواء أسريّة عن سيرة النبي.
على مستوى الأئمة والدعاة وطلبة العلم
بيان خصائص دعوة ورسالة النبي، وأنّ الأصل فيها هو حرصه على هداية الناس أجمعين إلى إفراد العبادة لربّ العزة.
دعوة الناس إلى الدين الإسلامي بجميع أجناسهم وقبائلهم.
بيان صفات النبي الخَلقية والخُلقية قبل وبعد الرسالة، وفضائله وخصائص أمّته بأسلوب ممتع.
بيان مواقفه مع أهله وجيرانه وأصحابة.
بيان كيفيّة تعامل الرسول مع أعدائه من أهل الكتاب والمافقين والمشركين.
تخصيص الخطبة الثانية في بعض الجُمَع للتذكير بمشاهد من سيرة النبي.
إضافة حلقات لمدارسة سنة النبي مع حلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد.
على مستوى قطاع التعليم والعاملين فيه
زرع محبة النبي في نفوس الطلبة، بواسطة إبراز حقه على أمته.
عقد المحاضرات والندوات عن حياته شخصيته.
حث المسؤولين في قطاع التعليم على إضافة مادة علمية عن السيرة النبوية في مناهج التعليم.
تشجيع البحث العلمي الذي يتناول السيرة النبوية.
إقامة المعارض المدرسية والجامعية التي تعرف بالنبي.
تخصيص أركان بارزة في المكتبات تحتوي كلّ ما له علاقة بالنبي وسيرته.
إقامة دورات تدريبيّة متخصّصة لإعداد القادة بالاقتداء بالنبي.
منقول