يشهد مركز بريد الجزائر المسؤول عن الطرود والصكوك والبطاقات المغناطيسية ببئر توتة في العاصمة وكذا مصالح الجمارك، سلسلة من التحقيقات وحملات تفتيش إدارية، حول مصير 14 طردا وصلت من الإمارات العربية المتحدة، بداخلها حوامل لبرمجيات ذكية حساسة ومعدات إعلام آلي باهظة الثمن، إلى جانب أقراص مضغوطة تتوفر على تطبيقيات إلكترونية.
ذكر مصدر موثوق به متحدثا لـ”الخبر” أن الطرود كانت موجهة إلى شركات ومؤسسات كبرى منها سوناطراك، وتقدر قيمتها بشكل إجمالي بـ7 ملايير سنتيم، ويرجح أنها تعرضت لتلاعب في فوترتها أو في مضمونها في انتظار استكمال مجريات التحقيق.
وأفاد المصدر بأن 14 طردا استوردها رجل أعمال، تحتوي على معدات إلكترونية حساسة وكذا برمجيات وتطبيقيات إلكترونية باهظة الثمن، بقيمة 500 مليون للواحدة وبمبلغ إجمالي يقدر بـ7 ملايير سنتيم، وتعرضت للتلاعب ولتضخيم فواتيرها، مشيرا إلى أن التحقيق لا يزال جاريا هذه الأيام ولم يفض بعد إلى توجيه الاتهام وتحديد المسؤوليات بشكل دقيق.
ولا يستبعد مصدرنا أن تكون هذه المعدّات والبرامج الإلكترونية الباهظة موجهة لاستعمالات هامة كتأمين المعلومات وحفظ الأسرار، أو حماية المنظومات الإلكترونية أو برامج عمل لشركات ومؤسسات كبرى بالجزائر، كانت تنتظر استلامها عبر مصلحة الطرود البريدية، وعليه تم استهدافها بهذا الشكل الغريب، حيث لا يزال مصيرها مجهولا لحد الآن، كما أن دائرة التحقيق ضيقة جدا وتتم في سرية كبيرة.
وذكر المصدر أن مركز بريد الجزائر ببئر توتة وكذا أحد فروع مصالح الجمارك المسؤولة عن مثل هذه الوظائف معنيتان بالتحقيقات الجارية، حيث يتم تفتيش القنوات التي مرت عليها تلك الطرود وهل خضعت للرقابة من عدمها ومن المسؤول عن تمريرها ومن تلاعب بها.
ومن المعروف أن الطرود الآتية من بلدان أجنبية تكون محطتها الأولى مصلحة الجمارك على مستوى المطارات أو الموانئ ثم مصلحة الطرود بمركز بريد الجزائر ببئر توتة في العاصمة، تمهيدا لنقلها إلى أصحابها بعد استكمال إجراءات إدارية وأمنية معينة.
منقول