طالبت منظمات يمينية اسرائيلية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان بالسماح لليهود بإقامة صلواتهم ومراسيمهم الخاصة في يوم "عيد الكيبور - الغفران" في المسجد الأقصى يوم الأربعاء المقبل، وأرسل المحامي ” أفيعاد ويسلي” رسالة اليهما بهذا الخصوص مساء أمس السبت باسم " الائتلاف من اجل أرض اسرائيل" وتجمع "أمناء أرض اسرائيل في حزب الليكود" – وهو تجمع يضم مئات الأعضاء من حزب الليكود.
وقال أفيعاد في رسالته إن جمهورًا واسعًا من اليهود ينوون الصعود – أي اقتحام- “جبل الهيكل” يوم الأربعاء المقبل بالتزامن مع عيد الغفران – الكيبور- وإقامة صلواتهم ومراسيمهم الخاصة في هذا العيد في “جبل الهيكل”، ونحن نطلب من الحكومة السماح بذلك، ونطالب أن يكون الجواب سريعا، حتى نتمكن من تجهيز أنفسنا لهذا اليوم بشكل مناسب ولائق.
وأورد “ويسلي” في رسالته بأن “جبل الهيكل ” هو المكان الأكثر قدسية عند كل يهودي، وأن قدسيته تتعاظم في يوم “الكيبور”، حيث كان اليوم الخاص بعمل الكاهن الأكبر في المعبد، وبه يمكن أداء طقوس الانبطاح المقدس الخاص بـ “الكيبور”، ولذا جاء طلبنا الخاص هذا .
وأضاف: “إننا نطلب السماح بهذه الصلوات اليهودية في “جبل الهيكل” في الكيبور، استنادًا الى وجوبه دستوريًا وقانونيًا وقضائيًا وسياسيًا، فدستورًا وقانونا أسلفناه في أول الرسالة، أما قضائية فقد قضت “محكمة العدل العليا” 15 مرة بالسماح لليهود بإقامة صلواتهم في “جبل الهيكل”، بشكل عادي وطبيعي ودائم، وفقط استثنت السماح بذلك – أي منعت – في حالات وظروف خاصة فقط .
وأوضح "ويسلي" أنه من واجب حزب "الليكود" الحاكم أن يسعى إلى تغيير الوضع القائم في "جبل الهيكل" منذ العام 1967، والذي حددته حينها الحكومة بزعامة حزب العمل، وهذا التغيير يجب أن يقضي السماح لليهود بإقامة صلواتهم الدائمة في المسجد الأقصى، ووفق الإعلامي المختص في شؤون القدس والأقصى محمود أبو عطا، فإنه من الواضح أن رسالة المحامي "ويسلي" هذه خطيرة جدًا مبنية من أولها إلى آخرها على ادعاءات احتلالية باطلة، لكنها تحمل نذير خطر شديد على المسجد الأقصى.
منقول