أعلن دميتري روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي أن سياسة العقوبات الغربية سمحت لروسيا بتطوير التعاون مع دول آسيوية في منطقة القطب الشمالي، مضيفا أن موسكو تنوي بناء كاسحة جليد ضخمة.
وقال روغوزين في كلمة ألقاها خلال مؤتمر "التعاون الدولي في منطقة القطب الشمالي: تحديات ومسارات تطور جديدة" الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول، "سياسة العقوبات سمحت بتوفير فرص جديدة للتعاون في منطقة القطب الشمالي مع شركائنا من آسيا، وخاصة في المجال الاقتصادي، في إنشاء مشروعات مشتركة كبرى في قطاعي الطاقة والنقل على أساس الاستثمار في حقول النفط والغاز".
وأشار المسؤول الروسي في هذا السياق إلى مشروع "يامال" المشترك مع الصين لإنتاج الغاز المسال ومشروع حقل فانكور المشترك مع الهند، وكذلك إلى التعاون مع اليابان وكوريا في بناء السفن للتنقيب عن النفط والغاز في القطب الشمالي وبشكل خاص إلى إقامة مصنع "زفيزدا" الضخم (لبناء وصيانة السفن والغواصات) في إقليم بريموريه.
وقال روغوزين إن وزارة التنمية الاقتصادية أعدت مجموعة من 150 مشروعا تبلغ قيمتها حوالي 80 مليار دولار لتنفيذها قبل عام 2030، مشيرا إلى أن حوالي 80% من مصادر تمويل هذه المشروعات هي من خارج الميزانية العامة.
كما أشار نائب رئيس الوزراء الروسي إلى أن موسكو تنوي بناء كاسحة جليد ضخمة قادرة على العمل في أي ظروف مناخية وكسح طبقات الجليد التي يتجاوز سمكها 5 أمتار.
وأضاف أن الحكومة الروسية تعتبر منطقة القطب الشمالي ميدانا لاختبار تكنولوجيات وطنية جديدة لاستخدامها لصالح الدولة وقطاع الأعمال الكبرى، مشيرا إلى خطة لاختبار أنواع جديدة من الوقود والمواد يمكن استعمالها في ظروف البرد القاسي وكذلك إنشاء طائرات صغيرة وسفن من نوع "النهر – البحر" لاستخدامها في ظروف القطب الشمالي.
المصدر: وكالات