كم من مرة ومرة، أسمع رغبة بعض الناس في أن يكتبوا، ويدونوا أفكارهم وخواطرهم، وما يمنعهم من ذلك إلا أوهام يمكن تخطيها؛ من جنس أن الكتابة موهبة خالصة، أو البحث المضني عن الكمال المطلق، أو حذار المجتمع، وغير ذلك مما يعرفه كل من يراوده هاجس الكتابة، وتلح عليه وخزاتها اللذيذة، ثم يجد من الأعذار ما يصرفه عنها. وليس مطلوباً أن يصبح كل إنسان كاتباً، وإنما المراد أن يشرع في هذه الصنعة جميع من يهواها، والأهم من ذلك أن يستخدم الناس – كل الناس- ما قبل الكتابة من تقنيات ومقدمات، وعلى رأسها التفكير بطرقه الصحيحة، كي تعلو الفكرة، وتذهب السكرة، ويستبين السبيل. ومن وجد الفكرة، وعزت عليه الصياغة؛ ففي المحررين وسوق التحرير ما يغنيه عن تكبد عناء الصياغة، على أن يكون الرأي خالصاً له، والخطوط العريضة منبثقة عنه. وفي تجارب الكتاب فرائد لمن يرغب في الاقتداء، وسبق لي استعراض عدد من الكتب عن تجاربهم ونصائحهم، وأقف اليوم مع كتاب عنوانه: أصوات: حوارات مترجمة مع الكتاب، ترجمة: ميادة خليل، صدرت طبعته الأولى عام (2016م) عن دار الفراشة بالكويت، ومكتبة السرديات الكويتية، في (238) صفحة من القطع المتوسط. تقول المترجمة البصرية في مقدمتها إن الحوار يدخلنا إلى عالم الكاتب، وإلى أفكاره واهتماماته، ويعبر من خلال إجاباته عن نفسه، وثقافة بلده، وتجربته الشخصية مع الكتابة والحياة، وإضافة على شؤون الكتابة وتجاربها، تبحث هذه الحوارات مع الكتاب شؤون القراءة، وأفضل الكتب والمؤلفين فيما يرون. يشتمل الكتاب على ثلاثين حواراً، لكتاب من مختلف الحضارات والبلدان، وفيهم فارسي وتركي ومترجم عن الصينية، وليس منهم عربي واحد، ومما ورد فيه، علماً أن اسم المنقول عنه يكتب مرة واحدة فقط، وما تحته من عبارات غير منسوبة تكون له: كرست حياتي للقراءة أكثر من أي شيء آخر. بورخيس. القراءة والكتابة نشاطان ماتعان جالبان للسعادة. أتعجب من حديث الكتاب عن عذاب الكتابة، فالكتابة ضرورة. مع المران تبحث الموضوعات عن الكاتب حتى تجده. يبدأ بعض الكتاب والنهاية في ذهنه، ويكتفي بعضهم بالبداية، وتأتي النهاية تبعاً. يعيد كل جيل كتابة الكتب العظيمة بلهجته وبصمته الخاصة. لدي قناعة بأن كل كتاب جيد قد جرى عليه تعديل وتطوير وإثراء خلال تاريخ الثقافة. كل شيء يحدث حول الكاتب يصلح أن يكون مادة للعمل، وطيناً لقوالبه. يجب أن يسلط الكاتب الضوء على جوانب الظلم والسخط في مجتمعه. مو يان. على الكاتب ألا يفعل شيئاً سوى الكتابة المتقنة. هاري موليش. على الكاتب أن يكون دائماً أكبر من موضوعاته. يهتم الكاتب بالنقد الموجه لأعماله ولكن دون أن يعطيه حجماً كبيراً. رودي دويل. يحتاج الكاتب للدهشة يومياً. باولو كويلو. يحيا الكاتب اللحظة بكل تفاصيلها. ينبغي للكاتب أن يكون فضولياً كالطفل.
*** جماعي ساخن - نيك سما المصرى - نيك نسوان مصر - *** هيفاء وهبي - نيك فى المدرسه - *** رومانسي
*** خليجي ساخن - *** سحاق جديد - اخ ينيك اخته - *** تدليك 2019 - قذف كس هايج - نيك بنت مراهقه