عرّفت منظمة الصحة العالمية مفهوم الصحة رسمياً بأنّها حالة من الكمال البدني، والعقلي، والاجتماعي، وليست مجرد حالة لغياب المرض والضعف، إذ إنّّ الصحة مفهوم إيجابي يركز على الموارد الاجتماعية، والشخصية، وكذلك القدرات البدنية للإنسان، كما أوضحت منظمة الصحة العالمية أنّ الصحة تُعتبر المصدر الداعم لوظيفة الفرد في المجتمع؛ حيث يوفر نمط الحياة الصحي وسيلة ليعيش الفرد حياة متكاملة، وفي الآونة الأخيرة عرّف الباحثون الصحة بأنّها قدرة الجسم على التكيف مع التهديدات والمخاطر الجديدة التي من الممكن أن تواجهه، مستندين في ذلك إلى أنّ العلم الحديث قد زاد بشكل كبير من وعي الإنسان بالأمراض، وكيفية خدوثها خلال العقود الأخيرة الماضية.[١][٢] Volume 0% جوانب الصحة تُعتبر الصحة البدنية والعقلية من أهم جوانب الصحة التي يتم الحديث عنها ومناقشتها عادةً، بالإضافة إلى الجوانب الأخرى للصحة مثل: الصحة الروحانية، والعاطفية، والمالية، وتجدر الإشارة إلى وجود علاقة بين جوانب الصحة المختلفة، ومستويات التوتر؛ إذ وُجد أنّ اكتمال الصحة العقلية والجسدية يرتبط بمستويات توتر قليلة، وفيما يلي بيان لأهم جوانب الصحة:[٢] الجانب البدني بالإنجليزية: Physical Health) تكون وظاف الجسم بأفضل مستوياتها في حالة تمتع الشخص بالصحة البدنية، ولا يرجع ذلك إلى غياب حالة المرض فقط، وإنّما يرجع أيضا إلى ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، واتباع النظام الغذائي المتوازن، والحصول على الراحة الجسدية الكافية، حيث تعتمد الصحة البدنية على اتباع نمط حياة صحي للتقليل من خطر بالإصابة بالأمراض والحفاظ على اللياقة البدنية. الجانب العقلي بالإنجليزية:Mental Health) تُشير الصحة العقلية إلى حالة الشخص العاطفية، والاجتماعية، والنفسية، وكما في حالة الصحة الجسدية فإنّ الصحة العقلية تُعدّ مهمة للتمتع بنمط حياة متكامل ومفعم بالحيوية؛ فالصحة العقلية لا تعني غياب الاكتئاب، والقلق، والاضطرابات الأخرى فقط، إذ إنّ الصحة العقلية تعتمد بشكل أساسي على عدة عوامل أخرى ومنها: قدرة الشخص على الاستمتاع بحياته بالشكل المناسب، وإمكانية تكيّفه مع الصعوبات والشدائد التي تواجهه، والقدرة على الرجوع لذاته بعد أي مشكلة، وشعوره بالأمان والطمأنينة، والسعي لتحقيق أهدافه، وأخيراً قدرته على تحقيق التوازن.
موقع مواضيعى
مرض لين العظام
مرض حمى النفاس