يُعرف المجتمع بأنّه نسيج اجتماعي من صُنع الإنسان، ويتكوّن من مجموعة من النّظم والقوانين التي تُحدّد المعايير الاجتماعية التي تترتّب على أفراد هذا المجتمع، بالإضافة إلى ذلك يَعتمد المجتمع على أفراده ليبقى متماسكاً، فمن دون الأفراد تنهار المجتمعات وتنعدم، ويتأثر الفرد بالمجتمع كما يتأثّر المجتمع بالفرد، فعلى سبيل المثال إذا كان المجتمع يعاني من تفشّي ظاهرة البطالة، وارتفاع مستوى الجريمة، واكتظاظ الطلبة في المدارس، فسوف يتأثّر أفراد هذا المجتمع سلباً نتيجةً لهذه العوامل.
دور الاسره والمدرسه في المحافظه على الامن
عناصر المجتمع
هناك بعض العناصر الأساسيّة التي تُشكّل المجتمعات، ومنها ما يأتي:
العادات والقيم.
الدور المترتب على الأفراد.
منظومة القوانين.
الأهداف المجتمعيّة.
الرغبات، والطموحات، والتوقّعات.
أهمية المجتمع للأفراد
يُعتبر التواصل بين الأفراد في النّسيج الاجتماعي من أهمّ العوامل المؤثّرة على الصّحة النّفسيّة، فمن دون مجتمع وعلاقات اجتماعيّة ينهار الإنسان جسديّاً ومعنويّاً، حيث يبدأ الإنسان منذ صغره عادةً بتكوين علاقات اجتماعيّة أوّلها مع أمّه، ثمّ أسرته والمجتمع، ويرتبط بقاء الإنسان على قيد الحياة بقدرته على التعايش الاجتماعي كما تُثبِت الأبحاث.
أهمية المجتمع عند الفلاسفة والعلماء
أرسطو وأفلاطون: يعتقد أرسطو أنّ الإنسان بِطبعه اجتماعي، وبحاجة دائماً للعيش مع غيره، وركّزت نظريّته في المجتمع على الفرد أكثر من الجماعة، أمّا أفلاطون فيَرى أنّ المجتمع أو الدّولة هما من يتحكّم بالفرد، ويُؤكّد على أهميّة المسؤوليّة الاجتماعيّة في النطاق الاجتماعي، وركّزت نظريته على الجماعة أكثر من الفرد.
جورج هيجل: كان هيجل أوّل من عرّف مفهوم تطور عقل الإنسان الاجتماعي وارتباطه بالمجتمع، ممّا أدّى إلى تطوّر مفهوم العقل الجماعي فيما بعد.
لازاروس وستينثال: كتب كلّ من الفيلسوفين لازاروس وستينثال عن مفهوم العقل الجماعي، والذي ركز على فكرة تطوّر الشخصيّة بناءً على تأثرها بالثّقافة والمجتمع المُحيط.