لا تُـقَـاوِمْ
شعر/ عيسى جرابا
18/1/1426هـ
يقول الشاعر:
سئل مفتي إحدى الدول العربية عن المقاومة العراقية فقال:
( سؤالي عن المقاومة العراقية , ومدى مشروعيتها تكليف لي بما لا أطيق)
فإليه مع التحية...
طَأْطِئْ وَسَلِّمْ كَيْفَ شَاؤُوا لا تُقَاوِمْ
أَنْتَ الـمَلُوْمُ وَمَنْ سِوَاكَ اليَوْمَ لائِمْ
لا تَرْهَبَنَّ الطَّائِرَاتِ السُّوْدَ إِذْ
تُلْقِي الرَّدَى حِمَماً فَتِلْكَ هِيَ الـحَمَائِمْ
دَعْهُمْ يَجُوْسُوا فِي حِمَانَا أَوْ يَدُوْ
سُوا كُلَّ أَخْضَرَ أَوْ يَعِيْثُوا بِالـمَحَارِمْ
هَذَا الضَّجِيْجُ الـمُسْتَبِدُّ بِدَايَةُ التَّـ
ـحْرِيْرِ مِنْ صَفَدِ الـمُرُوْءَةِ وَالـمَكَارِمْ
قَبِّلْ يَدَ الـمُحْتَلِّ لا تَحْتَرَّ وَامْـ
ـسَحْ مَا عَلَيْهَا مِنْ دِمَائِكَ بِالعَمَائِمْ
وَإِذَا الفُرَاتُ سَرَى لِدِجْلَةَ ثَائِراً
فَأَرِقْ عَلَى سَمْعَيْهِمَا خُطَبَ الـمُسَالِمْ
وَإِذَا رَأَيْتَ النِّيْلَ أَمْوَاجاًَ مُجَلْـ
ـجِلَةً فَعَلِّقْ فَوْقَ عَاتِيْهَا التَّمَائِمْ
وَإِذَا العَزَائِمُ نَارُهَا اتَّقَدَتْ فَأَ
طْفِئْهَا سَتُحَرَقُ أَنْتَ فِي نَارِ العَزَائِمْ
وَإِذَا الـحَمِيَّةُ رَاوَدَتْكَ فَلا تُطِعْـ
ـهَا خِـدْرُهَا الـمَشْبُوْهُ شِيْدَ مِنَ الـجَمَاجِمْ
يَا أَيُّهَا العَرَبِيُّ إِمَّا رُمْتَ سِلْـ
ـماً فَاتَّئِدْ وَارْفَعْ شِعَارَكَ لا تُقَاوِمْ