facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


ركن أخلاق المسلم


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-08-13, 03:10 PM   #1
hakimdima
مشرف الأقسام التعليمية


العضوية رقم : 10954
التسجيل : Jul 2016
العمر : 39
الإقامة : الجزائر
المشاركات : 6,072
بمعدل : 1.98 يوميا
الوظيفة : متعاقد
نقاط التقييم : 10
hakimdima is on a distinguished road
hakimdima غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
افتراضي أزمة أخلاق الشباب المسلم

بسم الله والصلاة على رسول الله أنا بعد:

يعيش المجتمع المسلم في وقت الحاضر أزمات متنوعة منها الإقتصادية والإجتماعية والسياسة والثقافية
وقد حاول المثقفون إبداء الحلول لهذه الأزمات فتنوعت أرائهم ما بين حل سياسي وآخر عسكري إلى إقتصادي وما إلى ذلك من الحلول التي لا تسمن ولا تغني من جوع إلا أنهم لم ينتبهوا لخطر جسيم يحيط بالأمة أصبح عائقا للرقي بها إلى الركب الحضاري وماذاك إلا لغفلتهم عنه وعدم التشاغل به ظنا منهم أنه من الأمور التي يسمونها بالقشور فضلوا وأضلوا وأصبح حالهم "كسراب بقيعة يحسبه الظمئان ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئـًا".
إن من الأزمات التي تحيط بها الأمة عامة والجزائر خاصة أزمة البعد عن الدين التي أصبحنا لا نراها فيالكثير من الشباب .
إي وربي إنها لأزمة تهدد بلدنا المسلم أخذت الأخضر واليابس ولم ينجوا منها إلا من رحم ربي
في بلد أصبح الصغير لا يحترم الكبير والكبير لا يشفق على الصغير
في بلد أصبحنا نسمع سب الله عزوجل جهارا
في بلد أصبحنا نرى الشاب يحمل في يده المسكر أو السكين
هذا البلد العزيز الذي يزهر ماضيه بعلماء كبار نوروا الأمة بفضلهم وعلمهم الجم,إنه بلد الإمام ابن باديس والبشير الإبراهيمي
للأسف ذهبت أخلاق الكثير من شبابه فأصبحوا يهتمون بسفاسف الأمور همهم إشباع شهوة الفرج أو البطن
كلامهم عن المغني الفلاني واللاعب الفلاني وهلم جرا
أما الكثير من الملتزم منهم همهم تتبع السياسات والجرائد التي تقسي القلب وتبعد عن ذكر الله والتكلم في الامور العظام التي لو ردّت الى عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر.

فيا شباب الإسلام إلى متى تركنوا إلى هذه الحياة المريرة التي هي أشبه بحياة الحيونات
متى تفيقوا من سباتكم وتحملوا هم هذا الدين الذي جاهد في سبيله أسلافنا
والله ما يريد منكم الأعداء إلى هذه الحياة التعيسة التي أوقعت الأمة في شتى أنواع الشرور والمهالك
و ما أظن عاقلاً يقول : إننا بهذا الواقع نستحق من الله العزة والكرامة والنصر على الأعداء والنجاة من سخطه وعذابه في الدنيا والآخرة.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم"إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع واتبعتم أذناب البقر وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم".
فهلا رجعتم إلى الدين الصحيح وتمسكت به وعضيتم عليه بنواجذ لترفعوا عنكم هذا الواقع المرير؟!

أحاديث فيها ذكر الشباب

(1– يعجب ربك من الشباب ليست له صبوة .. رواه أحمد .
والصبوة : الهوى والميل عن طريق الحق .
2 - سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في طاعة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لاتعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه .رواه البخاري .
3 – الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة . رواه الترمذي .
4 - يقال لأهل الجنة : إن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً. رواه مسلم .

5 – ما أكرم شاب شيخاً لسنه إلا قبض الله له من يكرمه عند سنه(15) . رواه الترمذي بسند ضعيف .
6 – قال أبو بكر وعنده عمر بن الخطاب لزيد بن ثابت رضي الله عنهم : إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وكنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فأجمعه . الحديث رواه البخاري .

تصور خاطئ وخطير حول الإسلام عند الكثير من الشباب
قال الإمام ابن عثيمين"ظن بعض الشباب أن الإسلام تقييد للحريات وكبت للطاقات فينفر من الإسلام ويعتقده ديناً رجعياً يأخذ بيد أهله إلى الوراء ويحول بينهم وبين التقدم والرقي .
وعلاج هذه المشكلة : أن يكشف النقاب عن حقيقة الإسلام لهؤلاء الشباب الذين جهلوا حقيقته لسوء تصورهم أو قصور علمهم أو كليهما معاً .
ومن يك ذا فم مر مريض يجد مراً به الماء الزلالا
فالإسلام ليس تقييداً للحريات ، ولكنه تنظيم لها وتوجيه سليم حتى لا تصطدم حرية شخص بحرية آخرين عندما يعطى الحرية بلا حدود ، لأنه ما من شخص يريد الحرية المطلقة بلا حدود إلا كانت حريته هذه على حساب حريات الآخرين ، فيقع التصادم بين الحريات وتنتشر الفوضى ويحل الفساد .
ولذلك سمى الله الأحكام الدينية حدوداً ، فإذا كان الحكم تحريماً قال : ) تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا)(البقرة: الآية187). وإن كان إيجاباً قال : ) تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا)(البقرة: الآية229) .
وهناك فرق بين التقييد الذي ظنه هذا البعض وبين التوجيه والتنظيم الذي شرعه لعباده الحكيم الخبير .
وعلى هذا فلا داعي لهذه المشكله من أصلها ، إذ التنظيم أمر واقعي في جميع المجالات في هذا الكون والإنسان بطبيعته خاضع لهذا التنظيم الواقعي .
فهو خاضع لسلطان الجوع والعطش ولنظام الأكل والشرب ، ولذلك يضطر إلى تنظيم أكله وشربه كمية وكيفية ونوعاً كي يحافظ على صحة بدنه وسلامته .
وهو خاضع كذلك لنظامه الاجتماعي ، متمسك بعادة بلده في مسكنه ولباسه وذهابه ومجيئه ، فيخضع مثلاً لشكل اللباس ونوعه ولشكل البيت ونوعه ، ولنظام السير والمرور ، وإن لم يخضع لهذا عد شاذاً يستحق ما يستحقه أهل الشذوذ والبعد عن المألوف .
إذن فالحياة كلها خضوع لحدود معينة كي تسير الأمور على الغرض المقصود ، وإذا كان الخضوع للنظم الاجتماعية مثلاً خضوعا ً لا بد منه لصلاح المجتمع ومنع الفوضوية ، ولا يتبرم منه أي مواطن فالخضوع كذلك للنظم الشرعية أمر لابد منه لصلاح الأمة ، فكيف يتبرم منه البعض ويرى أنه تقييد للحريات ؟ ! إن هذا إلا إفك مبين وظن باطل أثيم .
والإسلام كذلك ليس كبتاً للطاقات ، وإنما هو ميدان فسيح للطاقات كلها الفكرية والعقلية والجسمية .
فالإسلام يدعو إلى التفكير والنظر لكي يعتبر الإنسان وينمي عقله وفكره ، فيقول الله تعالى : )قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا)(سـبأ: الآية46) ويقول تعالى : ( قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)(يونس: الآية101) .
والإسلام لا يقتصر على الدعوة إلى التفكير والنظر ، بل يعيب كذلك على الذين لا يعقلون ولا ينظرون ولا يتفكرون .
فيقول الله تعالى : )أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْء)(الأعراف: الآية185) .ويقول تعالى: )أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَق)(الروم: الآية8) . ويقول تعالى : )وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ) (يّـس:68) .
والأمر بالنظر والتفكير ما هو إلا تفتيح للطاقات العقلية والفكرية ، فكيف يقول البعض : إنه كبت للطاقات ؟.) كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً)(الكهف: الآية5) والإسلام قد أباح لأبنائه جميع التي لا ضرر فيها على المرء في بدنه أو دينه أو عقله .
فأباح الأكل والشرب من جميع الطيبات : )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّه)(البقرة: الآية172) . وقال : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)(الأعراف: الآية31) .وأباح جميع الألبسه على وفق ما تقتضيه الحكمة والفطرة . فقال تعالى : (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْر)(الأعراف: الآية26) . وقال تعالى : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَة)(الأعراف: الآية32) .وأباح التمتع بالنساء بالنكاح الشرعي . . فقال تعالى : (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً ) (النساء: الآية3) . وفي مجال التكسب لم يكبت الإسلام طاقات أبنائه ، بل أحل لهم جميع المكاسب العادلة الصادرة عن رضي ، يقول الله تعالى : (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا)(البقرة: الآية275) . ويقول : (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) (الملك:15) . ويقول : (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّه)(الجمعة: الآية10) .
فهل بعد ذلك يصح ظن البعض أو قوله بأن الإسلام كبت للطاقات ؟ ! )ل1)

وفي الختام
(أوجه نصحي إلى الشباب المسلم عامة والملتزم خاصة أن يتقوا الله يتقوا الله ويراقبوه في كل الأحوال ظاهراً وباطناً، وأن يخلصوا له في الأقوال والأعمال ، وأن يشمروا عن ساعد الجد في طلب العلم النافع .

نسأل الله أن يهيئ للأمة الإسلامية شباباً عقلاء يزنون الأمور والأفكار والأشخاص والجامعات بموازين الحق المتمثل فيما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، وبالعقول الثابتة الراسخة، لا يقادون بالعواطف العمياء، ولا يخدعون بالشعارات الجوفاء التي طالما استولت على كثير وكثير ممن ألغوا عقولهم، واستسلموا لعواطفهم فضاعوا وضيعوا أمتهم في وقت هي أشد ما تكون حاجة إلى من يعيدها إلى رشدها، ويمسكها بكتاب ربها وسنة نبيها، فتعود لها عزتها وكرامتها، وتحظى برضى ربها وسعادة الدنيا والآخرة.

اللهم حقق لهذه الأمة ما يصبو إليه عقلاؤها من سيادة وسعادة إنك لسميع الدعاء.)(2)


أخوكم جمال البليدي الأثري يوم الأربعاء 26 شعبان 1429هـ/27 أوت 2008
البليدة-الجزائر
منقول


hakimdima غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أخلاق, أزمة, المسلم, الشباب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أزمة أخلاق الشباب المسلم
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من أخلاق المسلم الإحسان hakimdima ركن أخلاق المسلم 0 2016-07-28 07:32 PM
من أخلاق المسلم الشجاعة hakimdima ركن أخلاق المسلم 0 2016-07-28 07:31 PM
من أخلاق المسلم الحياء hakimdima ركن أخلاق المسلم 0 2016-07-24 02:59 AM
رسالة عاجلة إلى الشباب المسلم اشعة الشمس القسم الاسلامي العام 1 2014-03-09 05:25 PM
من أخلاق المسلم islam ركن أخلاق المسلم 2 2012-11-29 12:26 PM


الساعة الآن 06:57 AM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML