تموقعت الرياضة الجزائرية في المركز الـ 62 لجدول ترتيب أولمبياد مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بعد إسدال الستار مساء الأحد الماضي.
وشاركت جمهورية إيرلندا الجزائر هذا المركز، بعد نيل البلدين فضّيتين مناصفة.
إفريقيا، احتلت الرياضة الجزائرية الرتبة الخامسة، بعد كينيا التي شغلت المركز الـ 15 عالميا بحصيلة قدرها (6ذ و6ف و1ب)، وجنوب إفريقيا في المركز الـ 30 عالميا بـ (2ذ و6ف و2ب)، وإثيوبيا في المركز الـ 44 عالميا بـ (1ذ و2ف و5ب)، وكوت ديفوار في المركز الـ 51 عالميا بـ (1ذ و1ب).
أمّا على مستوى العربي، فشغلت الرياضة الجزائرية الرتبة الثالثة، بعد البحرين التي احتلت المركز الـ 48 عالميا بـ (1ذ و1ف)، والأردن في المركز الـ 54 عالميا بـ (1ذ).
وفي أعلى الجدول، احتفظت أمريكا بالريادة، بعد أن نالت 46ذ و37ف و38ب (121 في المجموع)، وجاءت بريطانيا العظمى ثانية بـ 27ذ و23ف و17ب (67 في المجموع)، وحلّت الصين في الرتبة الثالثة بـ 26ذ و18ف و26ب (70 في المجموع).
وتذوّقت 87 دولة حلاوة التتويج في ريو، من أصل 207 بلد شارك في هذا المحفل الأولمبي.
وكانت الرياضة الجزائرية قد تموقعت في المركز الـ 50 بعد نهاية أولمبياد العاصمة البريطانية لندن 2012. كما شغلت - آنذاك - المركز الخامس إفريقيا بعد (على الترتيب) إثيوبيا وجنوب إفريقيا وكينيا وتونس. والثانية عربيا بعد الجارة تونس.
أمّا على مستوى الرياضات، افتكت الجزائر 17 ميدالية منذ أول مشاركة لها في أولمبياد العاصمة اليابانية طوكيو عام 1964، مع تسجيل عدم حضور نسخة مدينة مونريال الكندية عام 1976، الدورة التي قاطعتها عديد البلدان الإفريقية بسبب عدم معاقبة زيلاندا الجديدة التي خاض منتخبها للريغبي فعاليات رياضية بجنوب إفريقيا مُشجّعا نظام الأبارتايد العنصري.
ألعاب القوى.. الأسرع والأعلى والأقوى
وعزّزت رياضة ألعاب القوى رصيدها في الريادة، حيث منحت الجزائر 9 ميداليات: 4ذ و2ف و3ب، وتموقعت الملاكمة في المركز الثاني بـ 6 ميداليات: 1ذ و5 برونزيات، وحلّت الجيدو في الرتبة الثالثة والأخيرة بميداليتين: فضية وبرونزية. ما يعني أن باقي الرياضات لا محلّ لها من الإعراب، وأن أهلها يذهبون للسياحة والتحضير للإستحقاقات الموالية وبث الأمل الكاذب وترديد كلام سمج مزيج بين لغة الخشب والإستفزاز.
وتُشارك الجزائر - عادة - بِرياضات لا يُتابعها سوى مُمارسيها وأهلهم، مثل: التجديف، المصارعة، رفع الأثقال، المبارزة، الدراجات، الجمباز، الرماية، الزوارق الشراعية، السباحة.
وظفر العدّاء توفيق مخلوفي (28 سنة) بإمتياز أحسن رياضي جزائري في الأولمبياد، بعد نيله 3 ميداليات: ذهبية سباق الـ 1500م في استحقاق لندن 2012، وفضيتَيْ نفس التخصص وكذا الـ 800م في دورة ريو 2016. وجاء بعده الملاكم حسين سلطاني (رحمه الله) ثانيا، بعد حصده برونزية نسخة برشلونة 1992 في وزن 57 كلغ وذهبية طبعة أطلنطا 1996 لدى فئة 60 كلغ.
بقيت الإشارة إلى أن الملاكم محمد زاوي صاحب أول ميدالية للجزائر، وكان ذلك في وزن 75 كلغ خلال استحقاق لوس أنجلس (أمريكا) عام 1984، هو الرياضي الوحيد المغترب الذي كانت مشاركته مُوفّقة. ما يُفيد أن الإعتماد على أبناء المهاجرين كان سياسة فاشلة، إن لم يكن مسيّرو الإتحادات يُخططون لأغراض أخرى غير رياضية.
ويقيم محمد زاوي رفقة أهله بفرنسا، وينتمون إلى بلدية ندرومة ولاية تلمسان.
وفي لوس أنجلس، تألّق - أيضا - الملاكم الوهراني موسى مصطفى في وزن 81 كلغ، وجلب بدوره ميدالية برونزية غالية.
منقول