facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


ركن أعلام المسلمين


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-08-29, 12:14 PM   #1
hakimdima
مشرف الأقسام التعليمية


العضوية رقم : 10954
التسجيل : Jul 2016
العمر : 39
الإقامة : الجزائر
المشاركات : 6,072
بمعدل : 1.99 يوميا
الوظيفة : متعاقد
نقاط التقييم : 10
hakimdima is on a distinguished road
hakimdima غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
افتراضي الإمام ابن الجزري

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

د / أحمد عبد الحميد عبد الحق *
هو الإمام الحفاظ شمس الدين محمد بن محمد الشيرازي مقرئ الممالك الإسلامية ، ويعرف بابن الجزري نسبة إلى جزيرة ابن عمر شمال الموصل .
ميلاده وكفاحه العلمي :
ولد ـ رحمه الله ـ ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة هـ بدمشق، وقيل : إن أباه مكث أربعين سنة لم يرزق ولدًا، فحج وشرب من ماء زمزم، وسأل الله تعالى أن يرزقه ولدًا عالمًا فولد له ابنه محمد هذا بعد صلاة التراويح ، فكان بركة من بركات رمضان التي حلت على الأمة الإسلامية عبر تاريخها ، حيث أقبل على القرآن الكريم منذ صغره, فأتمَّ حِفظَه سنة سبعمائة وأربع وستين هـ ، وله من العمر ثلاث عشرة سنة, وصلى بالناس إماما في تلكم السنة .
ثم تابع دراسته للقراءات والتجويد على عدد من شيوخ دمشق , حتى إذا أتم الأخذ عنهم ، ودرس عليهم أشهر كتب القراءات ، تطلعت نفسه للرحلة خارج بلاد الشام باحثا عن الأسانيد العالية, فكانت أول رحلة له سنة سبعمائة وثمان وستين هـ إلى الحجاز حاجا, فقرأ بالمدينة الشريفة على أبي عبد الله محمد بن صالح المقرئ - شيخ المدينة, ومَن انتهت إليه القراءة بالحجاز- ثم رحل إلى مصر فقرأ على كبار شيوخ القراءات بها.
ثم وسع معارفه فجمع إلى القراءات الحديثَ والفقهَ والأصولَ والمعانيَ والبيانَ, ورحل إلى الإسكندرية وأخذ عن شيوخها.
وبعدها عاد إلى دمشق فأذِن له غيرُ واحدٍ من علماء عصره بالإفتاء والتدريس والإقراء؛ فباشر ذلك في عدد من المدارس في بلاد الشام , ثم بنى له مدرسة في دمشق برأس عقبة الكِتَّان سماها: "دار القرآن" فأقرأ الناس بها دون مقابل.
وقد ضيق عليه بعض الأمراء المماليك فرحل في جمادى الأولى سنة سبعمائة وثمان وتسعين هـ إلى بلاد الروم ( الدولة العثمانية ) فنزل بمدينة بُرصة ضيفا على السلطان بايزيد بن عثمان, فاحتفى به وأكرم نزله ، وقد صادف دخوله على بايزيد وجود تلميذ له يسمى "شيخ حاجي " كان قد قرأ عليه القرآن بدمشق ، فعرّف بايزيد بمقداره وفضله فعظمه وأكرمه ، ورتب له في كل يوم مائتي درهم ، وساق له عدة خيول ومماليك ..
وقد ظل في هذا الإكرام ست سنوات ، وهنالك تلقى عنه القراءات نفر من الحفاظ .
وبعد نكبة بايزيد ودولته على يد تيمور لنك قام الأخير باصطحاب العلماء معه عنوة إلى عاصمة دولته ، وكان ممن خرج معه ابن الجزري هذا، فأنزله تيمور بمدينة "كش " فقرأ عليه بها وبسمرقند جماعة منهم عبد القادر بن طلة الرومي والحافظ بايزيد بن الكشي ..
وقيل : إنه ( أي ابن الجزري ) خرج مجاهدا مع بايزيد, وشهد الوقعة التي دارت بين الجيشين في سهل أنقرة سنة ثمانمائة وأربع هـ , فكُسِر الجيشُ العثماني, ووقع الملك بايزيد في الأسر, وكذلك وقع ابن الجزري معه أسيرا , فاحتمله تيمور لنك معه - بعد أن عرف منزلته- إلى بلاد ما وراد النهر -على عادته مع كبار علماء الدول الإسلامية التي دخلها- وأنزله في مدينة كَشّ.
ورغم أن تيمور لنك كان على المذهب الشيعي المنحرف إلا أن ابن الجزري سخّر نفسه لنشر العلم الصحيح في بلاده ، وتطوع لتعليم القرآن الكريم وعلومه ، فأخذ عنه أهل تلك البلاد القراءات والحديث ، وأنشأ فيها من ماله الخاص مدرسة أوقفها على تعليم القرآن وعلومه حملت اسمه في شيراز ، وهذا دليل على أن العالم المخلص من الممكن أن يخدم دينه ويؤدي رسالته مهما كانت الظروف المحيطة به .
وبعد وفاة تيمور لنك خرج ابن الجزري قاصدا العودة إلى موطنه, فوصل إلى بلاد خراسان, ودخل مدينة هَرَاة, فقرأ عليه للعشرة جماعةٌ من قرائها, ثم قَفَلَ راجعا إلى مدينة يَزْد, فقرأ عليه للعشرة جماعةٌ من قرائها أيضا , ثم دخل أصبهان, فقرأ عليه بها جماعة -أيضا- ثم وصل شيراز سنة ثمان وثمانمائة 808 هـ , ويبدو أنه كان يسير سيرا حثيثا في طريق عودته؛ حيث قطع المسافة بين سمرقند وشيراز في حدود شهر, وكان في أثناء سيره يقرئ ويقرأ, فحين مَرَّ بمدينة "يزد " اغتنم الفرصة ليروي كتاب: "غاية المنتهي ونهاية المبتدي في القراءات العشر" لأسعد بن الحسين بن سعد بن بندار القاضي - وهو كتاب حافل, أحسنَ مؤلفُه في تأليفه, وأجاد في تصنيفه- وعند وصوله إلى شيراز أمسكه بها سلطانها بير محمد فقرأ عليه بها جماعة كثيرون للعشرة, ثم ألزمه بير محمد بتولي القضاء بها, وبممالكها وما أضيف إليها - كُرْهًا- فبقي مدة فيها ..
وخلال إقامته بشيراز انتفع به أهلها في القرآن والحديث, وأنشأ لهم مدرسة تُعرَف بـ: "دار القرآن" وعَمَّرَ منزلا له في سوق الإسكافيين جمع فيه شمل أسرته, وبقي أولاده وأحفاده هناك ، أما هو فغادرها بعد خمس عشرة سنة من إقامته فيها قاصدا الحج, وذلك سنة ثمان واثنتين وعشرين هـ, فخرج منها متوجها إلى البصرة, ثم واصل سيره من البصرة حتى إذا كان قريبا من قرية تسمى "عنيزة" خرج عليه الأعراب فأخذوا ما معه وأعاقوه عن المسير للحج , فرجع إلى عنيزة , وأقام بها قليلا ، ونظم بها منظومة: "الدرة المضية في القراءات الثلاث المرضية", ثم خرج إلى مكة, فظل مجاورا بيت الله الحرام بها حتى وافاه الحج في العام القابل ..
وبعد فراغه من الحج ظل يسيح في بلاد الله مقرئا ومعلما حتى استقر به المقام في القاهرة فتصدى للإقراء والتحديث بها مدة , ثم توجه لمكة مع الحجاج فتنفل بالحج , ثم خرج من مكة إلى اليمن فاستضافه عاملها فأقبل عليه قراء اليمن متتلمذين, ثم خرج من عنده محملا بالهدايا التي أتحفه بها فعاود الحج ثم رجع إلى القاهرة فدخلها, وهناك تتدفق عليه الناس للسماع عليه والقراءة, رغم ضعف بصره وثقل سمعه ، حيث كان قد جاوز سبعة وسبعين عاما.
وفي القاهرة عظمه الملك الأشرف قلاوون وأكرمه واحتفى به .. ومن النادر أن يحوز رجل على تقدير ثلاثة ملوك كانوا أشهر ملوك عصرهم في العالم أجمع على اختلاف توجهاتهم ، ولكنه عِزُ القرآن الذي وهب حياته لخدمته .
ثم خرج من القاهرة عائدا لأسرته بشيراز ، فمر باليمن مرة أخرى ، وكان قبل دخوله إليها قد صنف كتيبا يسمى " الحصن الحصين في الأدعية " فلهج به أهل اليمن واستكثروا منه وسمعوه قبل أن يدخل هو إليهم ، فلما علموا بدخوله ديارهم التفوا حوله معظمين .
ثم استقر بشيراز حتى قضى نحبه ضحوة الجمعة لخمس من ربيع الأول سنة 833 هـ، عن اثنتين وثمانين سنة ، ودُفن بدار القرآن التي أنشأها بها ، وترك خلفه مؤلفات عظيمة، وذِكْرًا طيبًا، وأئمةً أعلامًا.
أقوال العلماء وثناؤهم عليه :
وقد أثنى عليه كثير من العلماء الذين عاصروه أو جاءوا بعده ، ومن هؤلاء ابن حجر الذي قال : " لهج بطلب الحديث والقرآن ، وبرز في علم القراءات ، وعمّر مدرسة للقراء سماها "دار القرآن " وأقرأ الناس ، وكان مثريا وشكلا حسنا وفصيحا بليغا... وقد انتهت إليه رياسة علم القراءات في الممالك".
وقال عنه السخاوي :" إنه جعل نفسه عمريا ، وحفظ القرآن وهو ابن تسع سنين ، وصلى به في السنة العاشرة. .. تفرد بعلو الرواية وحفظ الأحاديث والجرح والتعديل ومعرفة الرواة المتقدمين والمتأخرين ".
وقال عنه السيوطي : " لا نظير له في القراءات في الدنيا في زمانه ، حافظاً للحديث " .
وقال عنه ابن العماد : "كان عديم النظير طائر الصيت انتفع الناس بكتبه ، وسارت في الآفاق مسير الشمس ، وكان إماما عالما، بارعا حافظا، محدّثا، مقرئا، ماهرا في القراءات والحديث مبرّزا فيهما , وكان له حظ من العبادة.
إقباله على علم الحديث :
ورغم أنه صار علما في علوم القراءات يشار إليه بالبنان : إلا أنه لم يترك حظه ونصيبه من علم الحديث ليكتمل له الشرف بخدمة الكتاب والسنة معا، وقد قال ابن حجر في كتابه "الدرر الكامنة " : قال الشمس البديري في فهرسته: إن سبب اشتغاله بالحديث بعد أن كان مكباً على علم القراءات أن بعض أشياخه قال له ذات يوم: إن علم القراءات كثير التعب قليل الجدوى ، وأنت ذهنك رائق وفهمك فائق، ومن كان هكذا فعليه بعلم الحديث، فاجتهد فيه حتى حفظ مائة ألف حديث بأسانيدها، وألف في مصطلح الحديث أرجوزة خمسمائة بيت أغزر علماً من ألفية الحافظ العراقي، وشرحها السخاوي وغيره " .
ولعل شيخه كان يقصد بعدم الجدوى أنه قد استقر ، ولا يحتاج للتبحر فيه عكس علم الحديث الذي كان يحتاج وقتها لجهد جبار بسبب الهجمات المسعورة عليه ، وإلا فإن شرف دراسة القرآن لا يدانيها شرف .
شروطه في قارئ القرآن :
وكان ـ رحمه الله ـ يشترط في القارئ ألا يقرئ إلا بما قرأ وروى مشافهة، فلو حفظ كتابا امتنع عليه إقراؤه بما فيه إن لم يشافهه من شوفه به مسلسلا؛ لأن في القراءات أشياء لا تحكم إلا بالسماع والمشافهة، ويلزمه أن يعلم من الفقه ما يصلح به أمر دينه، ولا بأس من الزيادة في الفقه ، بحيث إنه يرشد طلبته وغيرهم إذا وقع له شيء، ويعلم من الأصول قدر ما يدفع به شبهة من يطعن في بعض القراءات، وأن يحصل جانبا من النحو والصرف بحيث يوجه ما يقع له من القراءات ، وإذا كان صحة السند من أركان القراءة كما تقدم تعين أن يعرف حال رجال القراءات كما يعرف أحوال رجال الحديث.
من نصائحه لقارئ القرآن الكريم :
وكان ـ رحمه الله ـ كثير النصح والإرشاد للقراء ومتلقي القرآن الكريم ، ومن نصائحه في هذا الأمر :
ـ لا أعلم لبلوغ النهاية في التجويد مثل رياضة الألسن والتكرار على اللفظ المتلقي من فم المحسن ، وقاعدته ترجع إلى معرفة كيفية الوقف والإمالة والإدغام وأحكام الهمز والترقيق والتفخيم ومخارج الحروف.
ـ وينبغي له ( أي للقارئ ) ألا يحرم نفسه من الخلال الحميدة المرضية من الزهد في الدنيا والتقلل منها، وعدم المبالاة بها وبأهلها، والسخاء والحلم والصبر ومكارم الأخلاق وطلاقة الوجه من غير خروج إلى حد الخلاعة ، وملازمة الورع والخشوع والسكينة والوقار، والتواضع والخضوع، وليجتنب الملابس المكروهة، وغير ذلك مما لا يليق به، وليحذر كل الحذر من الرياء والحسد والحقد والغيبة واحتقاره غيره.
وينبغي ألا يقرأ على الشيخ في حال شغل قلب الشيخ وملله، وغمه وجوعه وعطشه ونعاسه، وقلقه ونحو ذلك مما يشق على الشيخ أو يمنعه من كمال حضور القلب، وأن يحرص كل الحرص على أن يقرأ على الشيخ أولا فإنه أفيد له وأسهل على الشيخ، وإذا أراد القراءة ينبغي له أن يستاك بعود من أراك فإنه أبقى للفصاحة وأنقى للنكهة، وينبغي أن يفرد القراءات كلها فإن أراد الجمع فلا بد من حفظ كتاب جامع في القراءات، وعليه أن يحفظ كتابا في الرسم ، وليعلم حقيقة التجويد ومخارج الحروف وصفاتها وما يتعلق بها علما وعملا .
ـ وكان يرشد القراء حتى إلى أدب الدعاء بعد التلاوة ، وينبههم إلى السنة المتبعة فيه فيقول : لا أعلم ورد عن النبي في ختم القرآن حديث غير " اللهم أرحمني بالقرآن العظيم ، واجعله لي إماما ونورا وهدى ورحمة ، اللهم ذكرني منه ما نسيت ، وعلمني منه ما جهلت ، وارزقني تلاوته آناء الليل والنهار ، واجعله لي حجة يا رب العالمين "
ويعدد لهم آداب الدعاء فيقول : وأما آدابه ( أي الدعاء ) فمنها : الإخلاص في دعائه لله تعالى ، وتقديم عمل صالح من صدقة أو غيرها ، ومنها : تجنب الحرام ، أكلاً وشرباً ولبساً وكسباً ، ومنها : الوضوء ، ومنها : استقبال القبلة ، ومنها : رفع اليدين ، وأن تكونا مكشوفتين ، ومنها : الجثو على الركب ، ومنها : المبالغة في الخضوع لله ـ عز وجل ـ والخشوع بين يديه ، ومنها : ألا يتكلف السجع في الدعاء .
ـ ثم يركز على الغاية المرجوة من القراءة ، وهي عمل القارئ بما يقرأ ، ويذكر في ذلك قول ابن عمر رضي الله عنهما: "لقد عشنا برهة من دهرنا وإن أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن ، وتنزل السورة على النبي صلى الله عليه وسلم فيتعلم حلالها وحرامها وآمرها وزاجرها وما ينبغي أن يوقف عنده منها.
من توجيهاته في التلاوة :
ـ إن الاعتماد في نقل القرآن يقوم على حفظ القلوب والصدور لا على حفظ المصاحف والكتب، وهذه أشرف خصيصة من الله تعالى لهذه الأمة ، وذلك بخلاف أهل الكتاب الذين لا يحفظونه إلا في الكتب، ولا يقرؤونه كلّه إلا نظراً لا عن ظهر قلب .
ـ إن القراءة تكون ثلاثاً ثلاثاً، وخمساً خمساً، وعشراً عشراً، هكذا كان حال السلف لا يزيدون على ذلك، وهذا في حالة التلقين أو الحفظ الجديد، أمّا في مقام العرض، والتصحيح فلا حرج في الزيادة إلى ما شاء .
ـ لا شك أن هذه الأمة كما هم متعبَّدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده متعبَّدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية الأفصحية العربية التي لا تجوز مخالفتها ولا العدول عنها إلى غيرها .
ـ من أراد أن يقرأ القرآن قراءة صحيحة، فلابد له أن يتعلم ما فيها من أحكام ليتم له ذلك، مثل: مخارج الحروف وصفاتها والوقف والابتداء وما يتعلق بهما من مقطوع وموصول، وكذلك ما رسم بالتاء المبسوطة من هاءات التأنيث.
والناس في ذلك بين محسن مأجور، ومسيء آثم، أو معذور، فمن قدر على تصحيح كلام الله باللفظ الصحيح العربي الفصيح ، وعدل إلى اللفظ الفاسد استغناء بنفسه ، واتكالا على ما ألفه من حفظه ، واستكبارا عن الرجوع إلى عالم يوقفه على صحيح لفظه ، فإنه مقصر- بلا شك- وآثم- بلا ريب، وأما من كان لا يطاوعه لسانه أو لا يجد من يهديه إلى الصواب (فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها) .
ـ أكثر ما ذكر الناس في أقسام الوقف غير منضبط ولا منحصر وأقرب ما قلته في ضبطه : إن الوقف ينقسم إلى اختياري واضطراري ؛ لأن الكلام إما أن يتم أو لا ، فإن تم كان اختياريا ، وكونه تاما لا يخلوا إما ألا يكون له تعلق بما بعده البتة ، أي لا من جهة اللفظ ولا من جهة المعنى فهو الوقف المسمى بالتام لتمامه المطلق ، يوقف عليه ويبتدأ بما بعده ، ثم مثله بما تقدم في التام ، وهذا هو الذي سماه بعضهم شبيها بالتام ، ومنه ما يتأكد استحسانه لبيان المعنى المقصود به ، وهو الذي سماه السجاوندي باللازم ، وإن كان له تعلق فلا يخلو إما أن يكون من جهة المعنى فقط ، وهو المسمى بالكافي للاكتفاء به واستغنائه عما بعده واستغناء ما بعده عنه كقوله تعالى :" ومما رزقناهم ينفقون " وقوله : " وما أنزل من قبلك " وقوله : " على هدى من ربهم" .
*مدير موقع التاريخ الالكتروني

منقول


hakimdima غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
اليسرى, الإمام

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الإمام ابن الجزري
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإمام الجُنيد . hakimdima ركن أعلام المسلمين 0 2016-08-22 09:21 PM
كلنا نرتدي الساعة في الجهة اليسرى لكن لماذا hakimdima قسم عالم الرجل 0 2016-08-17 08:34 PM
لماذا نضع خاتم الزواج في الإصبع الرابع من اليد اليسرى؟ سيف الدين قسم ثقف نفسك 0 2016-01-09 10:38 AM
قل له أحبك بأذنه اليسرى! سيف الدين قسم عالم الطفل 2 2014-12-19 08:43 AM
لماذا تحمل الام طفلها على يدها اليسرى؟ غيثاء قسم عالم الطفل 10 2012-12-07 11:36 AM


الساعة الآن 12:51 PM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML