facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


ركن نساء مسلمات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-10-10, 12:43 PM   #1
hakimdima
مشرف الأقسام التعليمية


العضوية رقم : 10954
التسجيل : Jul 2016
العمر : 39
الإقامة : الجزائر
المشاركات : 6,072
بمعدل : 1.99 يوميا
الوظيفة : متعاقد
نقاط التقييم : 10
hakimdima is on a distinguished road
hakimdima غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
افتراضي يسرى عبد الرحمن عابدين

مسلمات عظيمات خلدهن التاريخ
يسرى عبد الرحمن عابدين (أم الفضل) .. زوجـة الـشـيـخ الألباني رحمه الله .
مكان الولادة : القدس 1929 م.
نشأت في القدس في منطقة المسجد الأقصى ، كان والدها يعمل بالتجارة ، ومات وهي صغيرة ..
بقيت في القدس حتى سنة 1948 م ثم انتقلتُ نهائياً إلى الأردن و خطبها الشيخ - رحمه الله - في عام 1981 م .
تزوج الشيخ زوجته الأولى ( أم عبد الرحمن ) في دمشق و هي يوغسلافية و أنجبت منهُ عبد الرحمن ، و عبد اللطيف ، و عبد الرزاق و غيرهم ممن توفاه الله ، ثم توفيت أم عبد الرحمن .
ثم تزوج الشيخ الثانية ( ناجية ) و هي يوغسلافية و أنجب منها تسعة ( 4 أولاد و 5 بنات ) , الأولاد : عبد المصور و عبد الأعلى و محمد و عبد المهيمن. و البنات : أنيسة و آسية و سلامة و حسانة و سكينة. و تزوج الثالثة و كانت الثانية في عصمته ( حوالي سنتين ) و اسمها خديجة القادري و هي سورية و هي أخت زوجة الدكتور محمد أمين المصري رحمه الله المدرس المعروف في الجامعة الإسلامية و صديق الشيخ رحمهما الله.
أنجب الشيخ من زوجته خديجة بنتاً واحدة ( هبة الله ) ، ثم هاجر مع خديجة إلى الأردن عام 1980م و أقام في عمان قرب الشيخ أحمد عطية الذي كان من أقرب الناس للشيخ آنذاك .
جاء أحمد عطية إلى دكان أخي و طلبني منه في سنة 1981م ..
وعقدنا العقد واتفقنا على أن يكون الزواج بعد حوالي شهرين بعد أن ينهي الشيخ بناء بيته الجديد وتزوجنا في منتصف شهر رمضان المبارك.
** تنقلات الشيخ بشكل مختصر ؟
هاجر الشيخ من ألبانيا مع والده إلى دمشق و كان عمره آنذاك حوالي 10 سنوات ، ثم هاجر إلى الأردن عام 1980م ، و قام في عمان ثم عاد اضطراراً لدمشق و منها إلى لبنان - بيروت - عام 1981م و استضافه هناك الشيخ زهير الشاويش في بيته ، و من ثم سافر إلى الشارقة و أقام بها شهرين داعياً إلى المنهج السلفي هناك ، ثم سافر إلى قطر و أقام بها شهراً واحداً ثم الكويت و أقام بها عشرة أيام ثم الشارقة و منها قفل راجعاً إلى الأردن و مكث فيها إلى حين وفاته يوم السبت 1999/10/2م
هل علمَه و طلبَه للعلم و تعليمَه للناس قد أنْقَص من تواجده كَرَبٍّ لأسرة؟ وهل لهذا تأثير سلبي على أولاده؟
أم الفضل : أن طلب العلم لم يكن ليُعيقَ الشيخ عن أي واجب من واجباته الأسرية. بل على العكس تماماً ، إذ كان رحمه الله مثال لرب الأسرة المتعاون مع أهله.
و كان كثيراً ما يعينني في شؤون المنزل حتى أخجل منه في ذلك. حتى أنه مرة كان ( يشطف ) البرندة معي فقلت له : يا شيخ لا تفضحنا أمام الجيران، فيقولوا هذا يعمل عن امرأته ، قال : هذه ليست فضيحة ، ألا تعلمين أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقوم بمهنة أهله ؟!
كنت إذا طلبت منه أي طلب للمنزل ، مثل أن يضع رفاً زائداً في مكان ما ، كان يدرسه و يفكر به ، فإن وجده طلباً مناسباً ، كان يباشر به و يصنعه بيده ، و إن احتاج أن يذهب ليشتري له شيئاً ، يذهب بسيارته ثم يرجع ، و يقوم بما أشرت به عليه.
ثم كان له هواية بالرحلات – رحمه الله – على طريقة أهل الشام ، فالسلة ( عدة الرحلة ) كانت بالسيارة دائماً ، نذهب سوياً في الربيع و الصيف ، بل و الشتاء ، ننظر إلى الثلج و الشتاء و يجاملني بشرب الشاي و القهوة ، و لو أنه لم يكن له هواية بهذين المشروبين. لكن لم يكن ليترك كتبه في أي ( مشوار ) نذهب به ، فكان الكتاب صاحبه أينما ذهب.
بل كثيراً ما كنت أستيقظ فلا أراه في السرير ، فأبحث عنه فأجده بالمكتبة ، قد أضاء المصباح و اندمج مع كتبه ، فأستغرب ، فيقول : هذه عشيقتي !! رحمه الله .
** أم الفضل تصْف يومٍ كامل من حياة الشيخ رحمه الله منذ استيقاظه للفجر حتى ذهابه للنوم ليلا ..
كان الشيخ – رحمه الله يستيقظ لصلاة الفجر ، إن لم يكن قبلها و كان يوقظ بعض تلامذته على الهاتف ، ثم يذهب - طالما كان بعافيته – و يأخذ تلامذته من بيوتهم أو من الطريق الذي ينتظرونه فيه ، و يصلون الفجر في المسجد الذي يتوخى فيه إمامه تطبيق السنة و اجتناب البدعة – مثل قنوت الفجر – و كان غالباً ما يكون المسجد بعيداً عن حارتنا. ثم يعود الشيخ إن لم يكن هناك جلسة مع تلامذته في المسجد ، يعود إلى مكتبته و يبقى بين كتبه و أبحاثه إلى السابعة صباحاً حيث أكون قد جهزت له طعام الإفطار ، فيفطر و يعود إلى المكتبة ، ويبقى بها حتى القيلولة التي تكون عندما ينعس الشيخ ، فيذهب و ينام قليلاً ، ثم يعود إلى مكتبته. و هكذا يكون غداءه في الساعة الواحدة ظهراً ، أما العَشَاء ، فكان الشيخ لا يرغب به و كان يَرُد على أسئلة الهاتف بعد صلاة العشاء ، إذ حدد ساعتين للفتاوى على الهاتف. أما الزيارات ، فقد حدد لها بين المغرب و العشاء في الأيام التي تسمح له الظروف بها.
** تفـــاعل الشيخ رحمه الله مع الأحداث التي تمر بها الأمة الإسلامية و تأثيرها عليه
أم الفضل : لم يكن عندنا تلفزيون في البيت ، إذ كان لا يرضى الشيخ أن يدخله إلينا ، و ما كان يشتري جريدة لكن الشيخ كان شديد الألم لما يحصل للمسلمين في فلسطين و العراق و أفغانستان و عامة البلدان الإسلامية. و كان كثيراً ما يتفاعل مع إخوانه المسلمين في سوريا أيام أحداث الثمانينات مع النصيريين ، إذ كثيراً ما يأتي إليه الشباب المسلمون و يستشيرونه و يكرمهم و يستقبلهم كأحسن ما يكون.
السائل :
هل كان لك دور في ما وصل إليه عالمنا و شيخنا الألباني من فضل و علم في دين الله و سنة رسوله عليه الصلاة و السلام ؟ .. و هل استفدتم من علمه رحمه الله ؟
أم الفضل : بالنسبة للفائدة العلمية ، فالحمد لله قد استفدنا منه الكثير الكثير ، بل و استفادت عائلتي ( آل عابدين ) و غيرهم منه الكثير بعد زواجنا ، و كثيراً ما يسألني الناس عن بعض الأحكام الشرعية فأقول: كان الشيخ يقول فيها كذا و كذا ، و إن لم أعلم أسأل لهم طلبة الشيخ المقربين منه ، و الذين كان يثق بهم.
أما عن دوري في علمه ، فأنا في الأصل لست طالبة علم و أنّى لمثلي أن يشاركه علمه و أبحاثه العلمية الدقيقة ؟ لكن كنت أهيئ له – حسب استطاعتي – الجو كما يقال ، و أقوم بخدمته و خدمة ضيوفه و تلامذته ما بوسعي.
السائل :
ما هو الأثر الذي تركه في نفس عالمنا الجليل عندما غادر المدينة المنورة أي نقل سكنه منها ؟
أم الفضل : لقد تأثر الشيخ كثيراً عندما غادر المدينة النبوية، فكان يرى أن أجمل سني حياته قضاها في مدينة الرسول صلى الله عليه و سلم. لكن ذلك لم يثنه عن مواصلة مشواره العلمي أبداً.
السائل :
ما هي أبرز الأحداث الإسلامية في المدينة المنورة التي شارك فيها و هو يعيش في المدينة المنورة؟.
أم الفضل : أما أبرز الأحداث التي حصلت له هناك، فأنا لا أعرف ذلك، إذ لم أكن معه.
السائل:
كيف يمكن أن نُكرِم عالما مثل عالمنا الجليل حسب رأي الخالة أم الفضل ؟.
أم الفضل : إكرام الشيخ ، يكون بالدعاء له ، و التزام المنهج الذي كان دائماً يدعو له ، و يلخصه بكلمتين : ( التصفية و التربية ) يعني تصفية ما علق في منهج المسلمين و تراثهم من بدع و خرافات و أحاديث ضعيفة و نحو ذلك. و التربية على المنهج الحق و الدين القويم. و كان الشيخ يرى أن من أكبر مشاكل المسلمين ( و خاصة أدعياء إتباع السنة ) هي التربية الصحيحة على المنهج السليم ، و هذه التربية في الغالب تحتاج إلى فترة طويلة و جهد عظيم.
السائل :
هل حذى أحد من أبناء الشيخ رحمه الله حَذْوَ أبيه في طلب العلم و النبوغ في علم الحديث ؟ و هل كان للشيخ تأثير في ذلك ؟
أم الفضل : أهم من حذى من أبنائه حذو الشيخ في علم الحديث ابنته أم عبد الله حفظها الله.
السائل :
كيف كانت ردود أفعال الشيخ رحمه الله من الذين كانوا يهاجمونه و يفترون عليه في الصحف و غيرها من حملة العقائد الواهية المنتشرة في الأردن و غيرها؟
أم الفضل : الذين يهاجمون الشيخ و يفترون عليه كان يمر عليهم مرور الكرام ، كناطح صخرة يوماً ليوهنها.
و أذكر أنني كنت معه مرة في السيارة ، و قد فتح المسجلة على خطبة لرجل كان يهاجم الشيخ رحمه الله و يفتري عليه و يكفره و .... و كدتُ أنفجر غيظاً ، و أرقب الشيخ و كأن شيئاً لم يكن !!! حتى قلتُ له : ما لك سامع ؟؟ فأشار إلي أن لا بأس ، و لا تهتمي !
المهم أن يكون عند الله مقبولاً ، رحمه الله و جعلنا و إياكم من المقبولين.
السائل :
لا بد أن هناك موقف أثر في الشيخ بشكل كبير ، و لا ينسى هذا الموقف و أثره على الشيخ فهل لنا معرفة هذا الموقف سواءً كان مح*** أم مفرحاً؟.
أم الفضل : أما الموقف الذي كان في عهدي و الذي كان قد أثر على الشيخ كثيراً ، فهو خلافه مع الشيخ زهير الشاويش حفظه الله , و ذلك لأن الشيخ زهير كان من أقرب الناس إلى الشيخ ، و أحبهم إلى قلبه. و الخصومة مع أهل المودة و الوفاء دائماً تكون مؤثرة على المرء.
أسأل الله أن يرحم الشيخين و يغفر لهما ، و يجمعهما في جنان الخلد .... آمين.
السائل :
كيف كان الشيخ رحمه الله يجمع بين الدعوة و الدروس و بين زوجته و بيته و تربيته لأولاده؟
أم الفضل : الشيخ رحمه الله كان ينظم أوقاته بشكل كبير ، و كان كثيراً ما يقول مهنتي ( الساعاتي ) علمتني الدقة و التنظيم. فكان لا يجعل شيئاً من أموره يطغى على حساب شيء آخر فكلٌ له دور.
السائل :
و ما قصة خروجه من الإمارات و من السعودية و رفض دخوله الأردن و جلس على الحدود حتى كفله أحد الكبار في الأردن ؟.
أم الفضل : أما قصة خروجه من الأردن :
فقد أُخرج الشيخ رحمه الله من الأردن سنة 1982 إلى سوريا التي كانت حكومتها تطارده ، و على الحدود أعطي ورقة لمراجعة المخابرات السورية ، لكنه استشار إخوانه في سوريا و ذهب مباشرة إلى بيروت ليستقبله صديقه - آنذاك - الشيخ زهير الشاويش. و بقي ضيفاً عنده حوالي ثلاثة شهور ثم استضافه أحد تلامذته في الشارقة فذهبنا إليه حوالي الشهرين ، و ذهبنا شهراً إلى قطر و أقمنا بفندق الواحة ، و عشرة أيام إلى الكويت ، ثم الإمارات ، و كان الشيخ محمد إبراهيم شقرة آنذاك يسعى له للعودة إلى الأردن مع أعلى المستويات التي تفهمت وضع الشيخ ، و مكانته العلمية ، و خدمته للسنة النبوية ، فسمحوا له بالعودة إلى الأردن ، فعدنا عن طريق المطار ، و لم يكن هناك انتظاراً على الحدود كما ذكرت. و لا ننسى جهود الشيخ أبي مالك شقرة في ذلك فقد كان الشيخ يدين له بذلك حتى آخر عمره. جزاه الله خيراً .
و لم يكن للشيخ أي اتصال مع المسؤولين السياسيين في البلدان العربية و الإسلامية أبداً ، و كان دائماً يتمثل قول النبي صلى الله عليه و سلم : ((.... و من أتى أبواب السلطان افتُتن )) .
السائل :
من خلال تصفح سيرة حياته رحمه الله فقد أوصى بأن تودع كتبه في المدينة المنورة , و لكن ألَم يبقى له شيء في بيته مثل , مذكرات أو أوراق دَوَّنها و لم يكملها , مصحفه , لنتعرف على ما فيها و ما دونه عليها و لم يكمله.
أم الفضل : نعم لقد أوصى الشيخ بإيداع كتبه كلها ، و أوراقه المكتوبة بخطه و مخطوطاته في مكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية ، و لم يبق في بيته شيء من ذلك ، و لم يكن للشيخ مذكرات ، فمذكراته التي دونها هي كتبه و رسائله العلمية التي أودع فيها خلاصة فكره و تجربته. و لم يكن للشيخ مصحف معين ، بل كان عندنا مصاحف كثيرة في البيت نقرأ بها.
أما ما دونه و لم يكمله ، فكثيرة هي مشاريعه العلمية التي تحتاج لأضعاف عُمر الشيخ لإكمالها ، نسأل الله أن يهيئ للمسلمين من يكملها و يجزيه عن المسلمين خير الجزاء.
السائل :
سمعنا عن مواقف أبكته .. فما المواقف التي أضحكته رحمه الله ؟.
أم الفضل : الشيخ كان قليل الضحك رحمه الله ، و ما كان يفرح لشيء من أمور الدنيا ، بل يفرح لطاعة الله عز و جل و خدمة السنة النبوية. حتى إن جائزة الملك فيصل حينما جاءه خبرُها ما ظهر عليه شيء من الفرح لذلك أبداً ، و الشيخ لم يكن له حساب في أي من البنوك المنتشرة ، و أبى أن يفتح حساباً لاستلام قيمة الجائزة التي ذهب الشيخ أبو مالك شقرة حفظه الله لاستلامها عنه.
رحم الله على العلامة الألباني إمام المحدثين .. ورحم الله أم الفضل

منقول


hakimdima غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الرحمن, حصري, عابدين

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: يسرى عبد الرحمن عابدين
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عبد الرحمن الأوزاعي hakimdima ركن أعلام المسلمين 0 2016-09-03 01:14 PM
محمد بن عبد الرحمن الأوسط hakimdima ركن أعلام المسلمين 0 2016-08-22 09:19 PM
عائشة عبد الرحمن hakimdima ركن نساء مسلمات 0 2016-08-18 11:38 AM
عبد الرحمن الجبرتي hakimdima ركن أعلام المسلمين 0 2016-08-02 04:49 PM
عبد الرحمن الكواكبي hakimdima ركن أعلام المسلمين 0 2016-07-28 07:22 PM


الساعة الآن 07:43 PM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML