facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


القسم الاسلامي العام


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-06-30, 03:00 PM   #1
فاطمه خالد


العضوية رقم : 11875
التسجيل : Jun 2019
العمر : 34
المشاركات : 99
بمعدل : 0.05 يوميا
نقاط التقييم : 10
فاطمه خالد is on a distinguished road
فاطمه خالد غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
افتراضي إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنَّ محمداً عبده ورسوله. أما بعد: فإنَّ خير الكلام كلام الله –تعالى-، وخير الهدى هدى محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. أيها الناس: لقد جاء الإسلام وأهل الجاهلية يعظمون الآباء والأجداد، ويتغنون بمفاخر القبيلة، فهم أكثر الناس عدداً، وأقواهم شكيمة، وأعلاهم نسباً، فالكبر ديدنهم، وعظمة الدنيا تملأ قلوبهم، من كثرة الأموال والبنين إلى الخيل المسومة..وقطعان الإبل والمواشي. ومع الزمن كانت هذه التقاليد قد أصبحت ديناً، فلا يجوز المساس بها، ولا يصح الخروج عما تعارف عليه أبناء القبيلة الواحدة. كاد الفرد أن يلغي عقله أمام مطالب العادات الموروثة، وعندما أطلت تباشير الدين الجديد اصطدم الدين الحنيف بهذه التقاليد، ولذلك حذر الإسلام من التعلق بالعادات الضالة، وندد بفعل أصحابها، وحذر من الوقوع في متاهاتها بعد نعمة الإسلام، ومن تلك العادات المذمومة التي ندد بها الإسلام، وحذر منها، تقليد الآباء والأجداد: { {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ} }. أيها الناس: أهل الجاهلية كان دينهم مبنياً على أصول، أعظمها التقليد، فهو القاعدة الكبرى لجميع الكفار من الأولين والآخرين؛ كما قال تعالى: {{وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ} } [سورة الزخرف(23)] . { {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ} } [سورة البقرة(170)] . إلى غير ذلك مما يدل على أن أهل الجاهلية كانوا في ربقة التقليد لا يحكمون لهم رأياً ولا يشغلون فكراً، ولذلك تاهوا في أودية الجهالة، وعلى طريقتهم كل من سلك مسلكهم في أي عصر كان. فأهل الجاهلية جعلوا مدار احتجاجهم على عدم قبول ما جاءت به الرسل، أنه لم يكن عليه أسلافهم ولا عرفوه منهم، فانظر إلى سوء مداركهم وجمود قرائحهم1. يقول تعالى: { {وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ} } [سورة ص] . أيها الناس: إنَّ المتتبع لأحداث التاريخ، وتراجم الماضين؛ ليقف حائراً مندهشاً لما يرى من وقائع مذهلة، أقدمت عليها طوائف من الناس، فأسبغت قدسية وتعظيماً على الآباء والشيوخ والأجداد، وأطلقت عليهم من الصفات والنعوت ما يطلق عادة على الآلهة2. إنَّ اتباع العادات كان سبباً في مجانبة الحق؛ لأن أصحابها يقدمونها على السنة؛ يقول الإمام الشاطبي-رحمه الله-: من أسباب الخلاف.. التصميم على اتباع العوائد وإن فسدت، أو كانت مخالفة للحق، وهو اتباع ما كان عليه الآباء والأشياخ وأشباه ذلك، وهو التقليد المذموم، فإن الله ذم ذلك في كتابه بقوله: { {إنَّا وجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ} }. وقوله: { {هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ} } سورة البقرة(72) (73). فنبههم على وجه الدليل الواضح، فاستمسكوا بمجرد التقليد.. فقالوا: { {بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ} }3. سورة الشعراء(74). أيها المؤمنون: إنه ينبغي الاستفادة مما كان عليه الآباء، وذلك بأن يخضع ذلك للكتاب والسنة، للعلم والهدى؛ لأنه: إذا ثبت أن الحق هو المعتبر دون الرجال، فالحق أيضاً لا يعرف دون وسائطهم، بل بهم يتوصل إليه، وهم الأدلاء على طريقه4. ولكن الخطورة تكمن في تحكيم العادات في أمر الناس ولو خالفت الكتاب والسنة، وما من عادة سيئة أو بدعة محدثة إلا وتُميت سُنة نيِّرة.. ولذلك حرر الإسلام العقول من الجمود على الماضي، أو العادات الدارجة ذات الإلف إلى النفوس، وسد كل الطرق المؤدية إلى تشويه صفاء التوحيد والعقيدة؛ كتعظيم القبور والأضرحة، وما شابهها، قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله)5. وقال -صلى الله عليه وسلم- محذراً من الغلو: ( «إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو» )6. لقد أهلك الغلو أناساً كثيرين من طوائف هذه الأمة، وسما الإسلام بعقلية المؤمنين، واشترط أن يكون هوى المؤمن تبعاً لأحكام الشرع. وفي الحديث الشريف عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به» )7. وهكذا حرم الإسلام الغلو في الرجال وفي المعتقد، وحرم كذلك الأهواء وتحكيم العقول في معارضة الأدلة الشرعية الصحيحة، ومنذ القديم ضلت المعتزلة بسبب تحكيم العقل في كتاب الله، ولاتباع الهوى في التأويل، وكثرة الجدل.. قال- عليه الصلاة والسلام -: ( «ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل» )8. -نسأل الله العافية والسلامة-. أيها المؤمنون: إنَّ اتباع الهوى يعد راسباً من رواسب الجاهلية، وخلقاً من أخلاقيات ذلك العصر، فقلد كان أهل الجاهلية يتبعون أعراف الآباء وموروثات الأجداد، فليس لديهم تشريع سماوي، وكانوا يحكمون الشهوة والهوى ونزوة العقل كما يحلو لهم، ذلك أنه لا معبود لهم إلا الهوى صراحة أو مواربة، وعلى حسب المعبود يكون منهج الحياة، فحين يكون المعبود هو الله يكون منهج الحياة هو المنهج الرباني المبين فيه الحلال والحرام والحسن والقبيح والمباح وغير المباح، وحين يكون المعبود شيئاً آخر يكون منهج الحياة هو الذي يمليه ذلك الشيء المعبود، سواء كان هو الهوى صراحة دون مواربة، أم كان هو الهوى من وراء أستار وشعارات وعناوين! ومن ثم تتعدد الصور في الجاهليات المختلفة، وتلتقي في أنها كلها هوى.. إن يكن هوى فرد بعينه أو مجموعة أفراد أو هوى كل الناس مجتمعين.. فكلها في النهاية أهواء 9.


فيلم *** 2019 - افلام نيك 2019 - افلام *** 2019 - احلى نيك رومانسي - نيك بنت هايجه - *** محارم عنيف
*** ساخن 2020 - *** 2020 - *** ساخن 2020 - نيك محارم اخوات - افلام *** 2020 - *** 2020 مترجم


فاطمه خالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ hakimdima قسم القرآن الكريم 0 2016-09-02 04:27 PM
كَي تَكُوْن تَاج عَلَى رُؤُوْس الْنَّاس sōüмά ✿ القسم العام 9 2013-07-07 08:50 PM
الابرة عَلَى حِدَّتِهَا ... لَا قِيــمَةَ لَهَا ....... abidal قسم خواطر وإبداعات الأعضاء 0 2012-12-06 07:25 PM
سًقَطٌ آلَمِهِرٌجَ مِيّتُاً عَلَى آلَمِسًرٌحً !!؟ ٍ]~ βŁẫζЌ ҢξẫЯT القسم العام 0 2012-10-11 09:30 AM
مُفْرَدَاتٌ عَلَى حَافّةِ كُوب قَهْوَة ! حكاية عطر ! قسم يوميات العضو 5 2012-09-25 04:28 PM


الساعة الآن 06:19 AM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML