أهميّة الحديث النبوي في الإسلام
حينما يقول المسلم إنّني أتمسّك بأحاديث النّبوة فهذا يعني أنّه يستند إليها كمنهج حياة، ويتساءل عددٌ من النّاس عن أهميّة الأحاديث النّبوية الشّريفة في الإسلام، والحقيقة إنّ أهميّتها كبيرة تتجلّى في عددٍ من النّقاط نذكر منها:
من مصادر التّشريع، ففقهاء الأمّة الإسلاميّة وعلمائها يعتمدون على السّنة النّبويّة الشّريفة في استنباط كثيرٍ من الأحكام الفقهيّة التي تشكّل مرجعاً للنّاس في معاملاتهم وسلوكيّاتهم، وانطلاقاً من هذه الأهميّة الكبيرة للسّنة النّبويّة الشّريفة في التّشريع الإسلامي فقد عكف عددٌ من العلماء على دراسة أحاديث النّبي الكريم وعنوا بها عنايةً كبيرة وعلى رأسهم الإمام البخاري الذي صنّف كتاباً في الأحاديث الصّحيحة التي ثبتت عن النّبي الكريم روايةً وسنداً، فالأحاديث النّبوية الشّريفة.
حديث يدل على محبة الرسول للانصاري مختصرة
مصدر توجيه وإرشاد، فقد حفلت الأحاديث النّبوية الشّريفة بكثيرٍ من الأقوال والتّوجيهات الأخلاقيّة للمسلمين، بل إنّ كثيراً من الأحاديث اشتملت على صفات النّبي عليه الصّلاة والسّلام وبما أنّ المسلمين مأمورون بالتّأسي والاقتداء بنبيهم فهي تشكّل لهم مرجعاً في ذلك.
تفسير وبيان كثيرٍ من الأحكام التي جاءت مجملةً في القرآن الكريم، فكما نعلم بأنّ كثيراً من الأحكام في القرآن الكريم جاءت مجملة بدون تفصيل، فجاءت السّنة النّبويّة الشّريفة لتبيّن تفاصيلها ببيان المجمل وتفسير المبهم، فصفة الصّلاة مثلاً عرفها المسلمون من النّبي الكريم حين كان يؤدّيها علانيةً بين النّاس قائلاً (صلّوا كما رأيتموني أصلّي)، وفي الحجّ والعمرة كذلك كان النّبي الكريم يردّد على مسامع المسلمين قوله خذو عني مناسككم.
مصدر لبيان حال الأقوام السّابقين، فقد وردت أحاديث كثيرة في فضائل الأنبياء وقصصهم مع أنبيائهم.