facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


قسم التاريخ الجزائري


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-06-09, 09:32 PM   #1
number47
متميز
قسم البرامج الكاملة والنادرة

 
الصورة الرمزية number47

العضوية رقم : 24
التسجيل : Sep 2012
الإقامة : home
المشاركات : 707
بمعدل : 0.16 يوميا
الإهتمامات : pr,ae,ps
الوظيفة : Searching
نقاط التقييم : 845
number47 is a splendid one to beholdnumber47 is a splendid one to beholdnumber47 is a splendid one to beholdnumber47 is a splendid one to beholdnumber47 is a splendid one to beholdnumber47 is a splendid one to beholdnumber47 is a splendid one to behold
number47 غير متواجد حالياً

الأوسمة التي حصل عليها number47
معلومات الإتصال :
افتراضي جميلة بوحريد

المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، ليست رمزاً من رموز النضال الجزائري فحسب، بل علامة بارزة أيضاً في حركات التحرر التي عرفها العالم لكسر شوكة الاستعمار، فلا تكاد تذكر هذه الحركات إلا ويذكر معها جميلة بوحريد.

هذه المرأة التي كانت شوكة في خاصرة الاستعمار الفرنسي، ولدت عام 1935م بحي القصبة العتيق بالجزائر العاصمة، وترعرعت في أسرة متوسطة الحال بين أم تونسية الأصل وأب جزائري مثقف، وسبعة إخوة هي الفتاة الوحيدة بينهم، تشربت مبادئ النضال من أبيها الثائر، وأمها التي انتفضت غاضبة حينما سمعتها تردد عبارة من كتاب التاريخ تقول: "أسلافنا هم الغال، أي شعب الغال الذي ينتمي إليه الفرنسيون"، وزرعت فيها أولى بذور الوطنية والانتماء حينما قالت لها: "الجزائر وطنك، والعروبة هويتك والإسلام دينك، وإفريقيا جنتك التي يجب أن تعود كاملة لأصحابها الإفريقيين"، وهو الكلام الذي انعكس بشكل جلي على حياتها التي أخذت منعطفاً ثورياً بدا واضحاً في مخالفتها للطلاب الجزائريين الذين كانوا يرددون في طابور الصباح "أمنا" أي فرنسا، ولكنها وحدها التي كانت تغرد خارج السرب وهي تردد "الجزائر" فأخرجها ناظر المدرسة الفرنسي وعاقبها بشدة، ولكن هذا العقاب لم يؤت أكله بل زادها إصراراً وتشبثاً بموقفها الذي قويت شوكته بانضمامها إلى صفوف الثورة الجزائرية عام 1956م وهي لا تزال تلميذة، فاضطلعت بالمهام الصعبة التي لا يقوى عليها إلا الرجال الأشداء، حيث كانت تقوم بنقل الأسلحة وزرع القنابل والعبوات الناسفة في الأماكن التي يرتادها المستعمرون، كما عملت مسؤولة ارتباط مع القائد سعدي ياسف، لذلك أصبحت من أكثر المطلوبين من طرف الاستعمار الفرنسي الذي تمكن من إصابتها برصاصة في الكتف عام 1957م والقبض عليها.
وخلف أسوار المستشفى تعرضت لأشد أنواع التعذيب الذي تمثل في الصعق الكهربائي ولمدة ثلاثة أيام لحملها على الاعتراف على زملائها، ولكنها ظلت مستعصمة بالصبر لئلا ينطق لسانها بكلمة تفشي أسرار إخوانها الثوار، غير أنها كلما ازدادت إصراراً على موقفها ازداد زبانية الاستعمار غلاً، ونزلوا على جسدها المكدود بصعقات كهربائية متتالية حتى تفقد وعيها، ولكن عندما تفيق تصعقهم بصعقة أكبر حينما تقول: "الجزائر أمنا"، لذلك أيقن الاستعمار الفرنسي أن انتزاع أي اعتراف منها بات أمراً مستحيلاً، فتقرر محاكمتها صورياً، وحكم عليها بالإعدام الذي تحدد له يوم 7 مارس 1958م، إلا أنها لم تقدم قضيتها قرباناً للاستعمار الفرنسي حتى يصفح عنها، وما ضعفت وما استكانت بل قالت لقادته: "أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام، ولكن لا تنسوا أنكم بقتلي تغتالون الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة".
وتذكر بعض المصادر أنها كتبت في مذكراتها بعد أن تقرر إعدامها هذه العبارة: "كان ذلك اليوم من أجمل أيام حياتي، لأني سأموت من أجل استقلال بلادي الجزائر". وتضيف أنه بعد عودتها من المحكمة إلى غياهب السجن، استقبلها زملاؤها السجناء من المناضلين بأغنية: "الله أكبر تضحيتنا للوطن". كانت لحظة مؤثرة تعجز الكلمات عن وصفها، ومع وحشية تلك الأيام التي قضتها في السجن إلا أنها تصفها بأنها من الأيام الخالدة التي لا تمحى من الذاكرة، وتضيف هذه المصادر، أنها كانت تقول لأمها عندما تزورها في السجن: "لعلك لا تجديني هنا في المرة القادمة"، فتضمها أمها وهي تبكي وتقول لها: "ما أسعدك يا جميلة أن تموتي شهيدة، وما أسعدني أنا الأخرى أن يشار إلي بالبنان"، تلك هي أم الشهيدة، ولكن محاميها الفرنسي "جاك فير جيس" الذي تزوجت منه بعد خروجها من السجن وبعد اعتناقه الإسلام، كان مؤمناً أشد الإيمان بقضيتها، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، فكان عقبة كأداء في وجهه الاستعمار الفرنسي الذي تراجع عن حكم الإعدام، تحت ضغط الرأي العام العالمي الذي حركه المحامي الفرنسي كالإعصار في وجه "الاستدمار" الفرنسي.
وبعد أن قضت ثلاث سنوات في السجن، نقلت إلى فرنسا لتقضي ثلاث سنوات أخرى خلف جدران الزنزانة إلى أن أطلق سراحها مع الأسرى الجزائريين في أعقاب "اتفاقية إيفيان" التي كسرت الطوق الحديدي الذي ضربته فرنسا على الجزائر منذ 1830م، وبعد الاستقلال تولت جميلة بوحريد رئاسة اتحاد المرأة الجزائرية، وخاضت في سبيل هذا الاتحاد نضالاً من نوع آخر لتثبيت القرارات واتخاذ الإجراءات؛ لأنها لم تكن على وفاق مع الرئيس الأسبق "أحمد بن بله".
وكان من الطبيعي أن تلهب هذه المرأة التي تكسرت على صدرها رماح العدو الفرنسي أفئدة الأدباء والشعراء حيث قال فيها الشاعر الراحل نزار قباني:
الاسم جميلة بوحريد
رقم الزنزانة تسعون
في السجن الحربي بوهران
والعمر اثنان وعشرون
والشعر العربي الأسود
كالصيف كشلال الأحزان
إبريق للماء وسجان
ويد تنضم على القرآن
وامرأة في ضوء الصبح

تسترجع في مثل البوح
آيات محزنة الارنان
... إلى آخر القصيدة.

كما لم تغمطها السينما العربية حقها وهي في أوج عطاءاتها، حيث أدت الفنانة المصرية ماجدة الصباحي بطولة فيلم صور مآثر البطلة جميلة بوحريد عام 1958م أي العام الذي كان سيشهد إعدامها، ولذلك تم تكريم الفنانة ماجدة الصباحي في الجزائر ومنحها درع المجاهدين الجزائريين، وذلك بمناسبة الذكرى 46 لاستقلال الجزائر.
هذه هي جميلة بوحريد التي أعطت الكثير للجزائر


توقيع : number47
لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ. إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

في حالة حدوث خلل في أي رابط يمكنك الاتصال بي
اذا كنت تبحث عن درس، تمرين ... ، أيضا يمكنك الاتصال بي
من هنا

<b>z35W7z4v9z8w</b>
number47 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
جميلة بوحريد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: جميلة بوحريد
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جميلة هي ذكرياتهم استبرق القسم العام 11 2014-10-30 01:43 PM
حكمة جميلة بلقيس 546 القسم الاسلامي العام 3 2013-04-23 10:06 PM
معلومة جميلة ayama50 القسم العام 0 2013-01-11 11:20 PM
غرف جلوس جميلة جدا ^_^!! ~ Ḿĭ$ŝ mỷṣṭёяŷ قسم عالم المنزل والديكور والأعمال اليديوية التشكيلية المنزلية 11 2013-01-07 07:34 PM


الساعة الآن 12:08 PM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML