تستعد وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لإطلاق القرض الحسن من جديد لكن من عائدات الأملاك الوقفية هذه المرة، والتي ستمنح كقروض لصالح الشباب الراغبين في الاستثمار في مختلف المجالات، وذلك من أجل إنماء هذه الأموال التي ظلت لسنوات غير مستثمرة ومؤجرة بالدينار الرمزي.وكشفت مصادر موثوقة لـ«النهار» من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن هذه الأخيرة ستطلق المشروع مجددا، وذلك بعد الانتهاء من دراسة الملف من الناحية القانونية والإدارية والدينية، وذلك بعد استشارة جميع مشايخ وأئمة الجزائر للحصول على فتوى تبيح استغلال واستثمار هذه الأموال كقروض حسنة تمنح للشباب الراغبين في القيام بمشاريع استثمارية، ستعود فيما بعد بالفائدة على الأوقاف وفقا للمعاملات الإسلامية.ويأتي القرار حسب ذات المصادر من أجل ضمان استغلال هذه الأموال الوقفية وإعادة إنمائها، بعدما ظلت لسنوات تؤجّر بالدينار الرمزي، حيث سيتم استثمار عائدات الوقف كقروض حسنة تتم وفقا للشريعة الإسلامية.وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الوزير محمد عيسى قد استشار مجموعة من الأئمة حول الأمر وطلب دراسة الأمر لاستصدار فتوى تبيح للوزارة التصرف في هذه الأموال ومنحها كقروض حسنة لصالح الشباب، وفقا للطريقة التي كانت تمنح لهم عن طريق أموال الزكاة.وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قررت تجميد أموال القرض التي تمنح من أموال الزكاة، منذ سنة 2014، إلى غاية استرجاع الأموال المقروضة لمختلف فئات الشباب لإقامة مشاريعهم المصغرة.وقررت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف توزيع كل أموال صندوق الزكاة مباشرة على الفقراء والمساكين، بعد قرار تجميد الأموال الموجهة للقرض الحسن، وسيستفيد الفقراء والمساكين المسجلين لدى الجمعيات الدينية مباشرة بعد انتهاء حملة الزكاة الخاصة بعاشوراء، حيث ستصب في حساباتهم البريدية الجارية من قبل اللجان القاعدية المكلفة بتجميع أموال الزكاة.وقد أمرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف كافة مديرياتها الولائية بالشروع في توزيع حصيلة صندوق الزكاة للحملة الخامسة عشر، التي جمعت إلى غاية يوم 31 من شهر ديسمبر القادم، حيث تصرف الميزانية المخصصة للاستهلاك المتمثلة في زكاة القوت لفائدة الفقراء والمساكين. وقرر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، تخصيص حصيلة صناديق الزكاة للفقراء والمساكين، أين تم استثناء أموال القرض الحسن للسنة الثالثة على التوالي.
منقول