طرح العلماء فكرة حقن تربة المريخ بالبكتيريا المعدلة وراثيا من أجل تمكين الأساس اللازم لإنشاء المباني يوما ما على الكوكب الأحمر.
وقد اتفقت مجموعة من العلماء والمهندسين المعماريين على خلق مادة جديدة تعرف باسم biocement باستخدام خلايا هندسية لتعزيز التربة على أساس التفاعل مع البيئة.
ويمكن استخدام هذه المادة المبتكرة على كوكب الأرض في تقنيات البناء لتوفير الطاقة والحد من انبعاثات الكربون، ويمكن أن توفر على سطح المريخ الأساس المتين للمستوطنات البشرية.
وقد حدد الباحثون من جامعات نيوكاسل ونورثمبريا، بقيادة أستاذ التصميم المعماري مارتن ديد-روبرتسون، عشرات من الجينات في بكتيريا E. coli المنظمة ضمن ضغط (10 أضعاف الضغط عند مستوى سطح البحر).
وقد سمح هذا الأمر للفريق بتعديل البكتيريا لإنشاء "دائرة الجينات"، لتساهم البكتيريا في إنشاء مادة "biocement".
وقال الأستاذ روبرتسون: "نحن نحاول تصميم مادة يمكن أن تستخدم في تطبيقات معمارية واسعة، على سبيل المثال إنشاء أساسات المباني دون الحاجة إلى حفر الخنادق وملئها بالخرسانة".
ويأتي هذا الابتكار الجديد بعد عامين فقط من مناقشة أجراها الباحث وزملاؤه، تضمنت إدخال مواد الهندسة البيولوجية في عمليات البناء على المريخ، ونُشر البحث في مجلة Journal of the British Interplanetary Society.
وفي حين أن بكتيريا E. coli قد لا تكون المرشح المناسب لبيئة التربة، طور الباحثون تطبيقا للتصميم بمساعدة الكمبيوتر يمكن أن يساعد الجهود المستقبلية.
وقال روبرتسون موضحا: "وجدنا أن هنالك عددا من الجينات (أكثر من 100) تعرضت للتغيير تحت تأثير ضغوط منتظمة، ويتم التحكم بهذه الجينات عن طريق المفاتيح الوراثية التي يمكن استخدامها ل***** عمل عدد من الجينات الأخرى لتحفيز تشكيل كربونات الكالسيوم على سبيل المثال".
ويمكن أن توفر هذه التقنية وسيلة للبناء من الألف إلى الياء، في حين أن نقل مواد البناء إلى المريخ سيكلف مبالغ طائلة، لذا سيكون نقل الكائنات الحية الدقيقة أسهل بكثير.
المصدر: ديلي ميل