وجه اللاعب السابق للمنتخب الوطني الجزائري، عبدالحميد مراكشي، وابلا من الانتقادات لرئيس اتحاد كرة القدم، محمد روراوة، وحمله مسؤولية إخفاق المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، بعد تعاقده مع البلجيكي جورج ليكنز، ضعيف الشخصية، حسب وصفه.
وأشار مراكشي إلى أن المنتخب الجزائري أكبر بكثير من قدرات ليكنز، وأنه لن يستطيع تحقيق الإنجازات مع الفريق، حتى لو لعب بأفضل اللاعبين في العالم، حسب تعبيره.
منتخب الجزائر فشل في تحقيق الفوز في أول مباراتين في الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، واكتفى بالتعادل مع الكاميرون، ثم الخسارة أمام نيجيريا، ليضعف آماله في بلوغ النهائيات التي تقام بعد عامين في روسيا.
التقى مراكشي، وتحدث معه عن الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع، وجاء الحوار على النحو التالي:
*بداية، ما رأيك في أداء المنتخب أمام نظيره النيجيري؟
- تابعت المباراة كلاعب وليس كمشجع، تأسفت كثيرا لطريقة اللعب وخطة المدرب جورج ليكنز، أظن أن اللاعبين لم يقدموا ما كان مرجوا منهم أمام المنتخب النيجيري.
*ومن يتحمل مسؤولية الإخفاق حسب رأيك؟
- طريقة لعب المدرب ليكنز لم تساعدنا في وقت فات حين كان مدربا للخضر، هذا المدرب لا يملك مفاتيح النجاح أو الذهاب بعيدا لأن المنتخب الوطني أكبر منه بكثير، ولا يملك الشخصية القوية لقيادة منتخب بحجم الجزائر، وبالتالي لا أظن أننا سنذهب بعيدا معه.
*إذن الخطأ يتعلق أساسا باختيار المدرب، أليس كذلك؟
- أجل الخطأ يتعلق باختيار هذا المدرب، ورئيس اتحاد كرة القدم الجزائري، محمد روراوة، يتحمل المسؤولية بنسبة 100%، وكل إخفاق سيكون روراوة مسؤولا عنه، لأنه لم يحافظ على الاستقرار وكل عام يغير المدرب.
*هل انتهاج الحكومة سياسة التقشف كان وراء اختيار مدرب من الصنف الثاني؟
- في وقت مضى كنا فقراء، لكن حاليا الجزائر غنية ولدينا الأموال لكي نتعاقد مع مدرب عالمي بدلا من جلب مدرب فقير تكتيكيا، مثل ليكنز، الذي لا يساوي شيئا حسب رأيي.
*ماذا تقصد بالاستقرار؟
- ألم تروا بأن روراوة تعاقد مع 16 مدربا في ظرف 16 عاما تقريبا، لماذا لم يتعاقد مع مدرب واحد على مدار 10 سنوات يتركه يعمل كما ينبغي، المشكلة في روراوة لأنه هو الآمر الناهي في بيت اتحاد كرة القدم الجزائري، ولا يشاور أحدا في اتخاذ القرارات.
*ما رأيك في أداء دفاع المنتخب الجزائري في مباراة نيجيريا؟
- الدفاع كان خارج مجال التغطية أمام المنتخب النيجيري، أتساءل ماذا كان دور المدافعين كارل مجاني، وعيسى ماندي، وهشام بلقروي خلال المواجهة، وما هو دورهما في المنتخب الوطني، أبهذه الطريقة نواجه الكبار، أليس من العار أن يرتكب دفاعنا أخطاء كهذه أمام نيجيريا التي تضم ألمع النجوم.
وبالنسبة لوهاب مبولحي، الذي لم يتجرأ أحد على الحديث بخصوصه، كيف لحارس لا يملك فريقا أن يلعب أساسيا في المنتخب الوطني، إنهم يستهزئون بنا، فمن الأحسن أن نوقف الدوري المحلي.
*لكن إشراك ماندي ومجاني أو حتى بلقروي كان بسبب الإصابات، بماذا ترد على ذلك؟
- حتى لو استقدمنا أفضل اللاعبين في العالم لهذا المدرب، فإنه سيقود المنتخب إلى الهلاك.
*بعد الخسارة أمام نيجيريا، هل تملك الجزائر حظوظا في التأهل إلى مونديال روسيا؟
- روراوة يكذب على الشعب الجزائري، لا يمكننا الحصول على كأس إفريقيا، ولا نتأهل إلى كأس العالم مادام أنك تملك دفاعا ضعيفا، بالإضافة إلى التكتلات الموجودة داخل المنتخب، والتي ساهمت في الإطاحة بالمدرب ميلوفان راييفاتش بعد أول اختبار له مع الخضر.
منقول