أشرف رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، والوزير الأول، عبد المجيد تبون، ليلة الأربعاء إلى الخميس بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة على تكريم الفائزين الأوائل في مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في طبعتها ال14 وذلك بمناسبة إحياء ليلة القدر المباركة.
كما كرم السادة بن صالح وبوحجة وتبون الفائزين الثلاثة الأوائل في المسابقة التشجيعية الوطنية لصغار حفظة القرآن.
وقد نال الجائزة الأولى في مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده التي شاركت فيها عدة دول القاريء عسير الله صفوان من دولة بنغلاداش وعادت الجائزة الثانية للقاريء ناصر ابراهيم ذيب من المملكة الأردنية وحاز على الجائزة الثالثة القاريء احمد فايز البراني من ليبيا .
وكرم السادة بن صالح وبوحجة وتبون أيضا الفائزين الثلاثة الأوائل في المسابقة التشجيعية الوطنية لصغار حفظة القرآن الكريم الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة حيث أحتل المرتبة الأولى الطالب احمد داودي من ولاية البليدة متبوعا بالطالبة نور الإيمان بن علي من ولاية الوادي بينما عادت الجائزة الثالثة للطالب حاج علي اشرف رياض من ولاية بومرداس .
وبهذه المناسبة، قام السادة بن صالح وبوحجة وتبون بتكريم أعضاء لجنة التحكيم التي أشرفت على مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده وكذا أعضاء لجنة التحكيم التي أشرفت على المسابقة التشجيعية الوطنية لصغار حفظة القرآن الكريم.
ومن جانبهم كرم صغار حفظة القران رمزيا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تسلمه الوزير الأول وذلك عرفانا له بالجهود التي يبذلها من أجل خدمة القرآن الكريم وتحفيظه في أوساط الأجيال الناشئة.
وبدوره تطرق عبد الله من ولاية وهران في مداخلته بمناسبة ليلة القدر التي نزل فيها القران الكريم الى النور القرآني الذي جاء لهداية البشرية إلى ما هو أقوم وتحقيق مصالح العباد وذلك قبل أن يشير إلى أن الإنسانية لايمكنها أن تحقيق الامن والطمأنينة والسلام إلا من خلال التمسك بالقرآن والاعتصام بحبل الله المتين .
وأشار الإمام إلى أن الدين الإسلامي هو الذي وحد الجزائريين وجمع شملهم للوقوف في وجه الاستعمار ودحره وكذا خلال العشرية السوداء حيث تمكن الشعب الجزائري بفضل الدين الإسلامي الحنيف البعيد عن الغلو والتعصب من تجاوزها .
كما أشاد بالجهود التي ما فتيء يبذلها رئيس الجمهورية في خدمة القرآن الكريم وتحفيظه لدى أبناء الجزائريين .
وكان الحفل التكريمي قد استهل بتلاوة آيات من القرآن الكريم وختم قراءة كتاب صحيح الإمام البخاري الذي كان قد أنطلقت فعالياته في شهر رجب الفارط على مستوى كامل مساجد الجمهورية .
وأختتم الحفل بتقديم أنشودة دينية لفرقة النجوم الفتية من ولاية غرداية وذلك قبل تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم .
وحضر هذه المناسبة أعضاء الحكومة ومن السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد بالجزائر إلى جانب جمع غفير من المواطنين.