تميزت زيارة العمل التي قام بها وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي إلى قطر، بالعديد من النشاطات يتقدمها التوقيع على اتقافية بين البلدين، في مجال التعاون الأمني وزيارته لمركز نظم المعلومات بالدوحة إلى جانب حضوره الافتتاح الرسمي للمعرض الدولي للسلامة والأمن.
فبخصوص التعاون الثنائي فقد وقع السيد بدوي برفقة رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني اليوم الاثنين على اتفاقية أمنية تقضي بتبادل الخبرات والتجارب والتنسيق بين البلدين في المجال الأمني تشمل مكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للأوطان.
وقال السيد بدوي عقب التوقيع أن الاتفاقية "ستعطي دفعا للتعاون الثنائي في مختلف المجالات المتعلقة بالأمن بكل مناحيه".
وأضاف أن الجريمة المنظمة والعابرة للأوطان التي يواجهها العالم اليوم "غير مرتبطة بالحدود، الأمر الذي يستدعي-- كما قال-- أن نتعاون في تبادل المعلومات والتجارب في مختلف المجالات وكذا التكوين بين مختلف مصالح الأمن في البلدين".
وتزامنا مع تواجده بقطر شارك الوزير في الافتتاح الرسمي للمعرض الدولي للأمن والسلامة، الذي تعرض فيه كبريات الشركات العالمية منتجاتها في المجال الأمني على غرار مكافحة الجريمة بكل أشكالها . وبهذه المناسبة اعتبر الوزير أن المعرض يعكس "مدى التطور التكنولوجي و الإمكانيات الحديثة في مجال الأمن والسلامة، الأمر الذي من شأنه أن يكون في مستوى التحديات والمخاطر التي يواجهها العالم اليوم".
وأضاف بان المعرض يعد "فرصة للاطلاع على التجارب وما تم انجازه من إمكانيات في المجال الأمني".
وفي سياق متصل قال السيد بدوي أن "التحدي الكبير الذي يواجه العالم هو كيفية مواجهة الإرهاب بكل أشكاله"مشددا على ضرورة أن يكون هناك "تكاملا وتعاونا في مواجهة هذه الآفة الخطيرة التي يعرفها العالم".
من جهة أخرى كان السيد بدوي قد قام يوم أمس الأحد بزيارة إلى مركز إدارة نظم المعلومات التابع لوزارة الداخلية القطرية حيث اطلع عن كثب حول نشاط المركز وموقعه الالكتروني الذي يقدم نحو 360 خدمة تمس البطاقة الذكية (البطاقة لالكترونية) وتسجيل حوادث المرور وتسديد المخالفات وتجديد رخص السياقة وغيرها.
كما أجرى السيد بدوي محادثات مع رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين.
من جهة أخرى، حضر السيد بدوي ليلة أمس الأحد الاحتفالية التي أقامتها سفارة الجزائر بالدوحة بمناسبة الذكرى ال62 لاندلاع ثورة أول نوفمبر وسط جمع من أبناء الجالية الجزائرية بقطر.
يذكر أن السيد بدوي كان مرفوقا خلال زيارته لقطر بالمدير العام للأمن الوطني، عبد الغني هامل.