حذّرت رئيسة مصلحة طب الأطفال بمستشفى نفسية حمود بارني سابقا بالجزائر العاصمة، البروفيسور زكية عراضة، من الآثار الوخيمة لسمنة الأطفال، التي تمثل مشكل صحة عمومية في الجزائر ومختلف دول العالم، موضحة أن نتائج أطروحة دكتوراه في الطب أنجزت بالجزائر العاصمة، أكدت أن 10 إلى 15 بالمائة من أطفال الجزائر يعانون من السمنة، التي تتسبب لهم في أمراض خطيرة على غرار أمراض القلب .
وكشفت البروفيسور خلال اللقاء الصحفي الذي نظمته مخابر فايزر الجزائر نهاية الأسبوع المنصرم، أن السمنة ، السكري ، الربو ، السرطان ، نقص النوم ، التبول اللاإرادي ..و غيرها ، أهم المشاكل الصحية التي يعاني منها المتمدرسين بالجزائر ، علما أن 8 ملايين طفل متمدرس تتراوح أعمارهم بين 06 و 18 سنة ، يشكلون 20 بالمائة من مجموع سكان الجزائر .
وأكدت رئيسة مصلحة طب الأطفال بمستشفى نفسية حمود بارني، على انتشار السمنة عند أطفالنا ، مشيرة إلى أن نتائج أطروحة دكتوراه أنجزتها الدكتورة حاجي أمال من مصلحة طب الأطفال بمستشفى مصطفى باشا الجامعي ، بينت أن 10 إلى 15 بالمائة منهم يعانون من السمنة التي باتت تمثل مشكل صحة عمومية بالجزائر و مختلف دول العالم.
وأرجعت البروفيسور عرّاضة، الأسباب إلى نوعية نمط الأكل الذي بات معتمدا عند صغارنا، و الممثل في الوجبات السريعة المشبعة بالزيوت و المملحة ، و كذا أكياس "الشيبس" و الشيكولاته ، ناهيك عن المكوث لساعات أمام شاشات التلفزيون و الكمبيوتر ، لتوضح بأنه من شأن السمنة المفرطة أن تتسبب للطفل مستقبلا في أمراض عضوية عديدة، كآلام المفاصل وأمراض القلب والأوعية الدموية و ارتفاع ضغط الدم ومشاكل صحية أخرى
من جانب آخر، أوضحت البروفيسور عراضة أن هناك تسارع ملحوظ في انتشار مختلف السرطانات عند أطفال الجزائر " حتى أننا لم نعد نقدر على تلبية طلبات علاج مختلف الحالات بأقسام طب الأطفال، والتي أصبحت منتشرة بكثرة، ويرجع السبب فيها إلى تغير نمط العيش عند العائلات الجزائرية -تقول محدّثتنا- ناهيك عن عدد من الأمراض المناعية التي تمثل أحد أهم أسباب الموت عند أطفال الجزائر، والذي يمس فئة من أطفالنا، وهي أحد الأسباب المرضية التي تمنعهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة ، و تؤدي مع تكرارا النوبات إلى الفشل في الدراسة.
كما اعتبرت اختلالات النظر التي تمس 15 بالمائة من الأطفال، وكذا الصمم الذي يمس 5 بالمائة منهم، ناهيك عن اعوجاج العمود الفقري والتبول اللاإرادي، من المشاكل الصحية التي من شأنها أن تعيق تمدرس أطفال الجزائر .
منقول