كلب مسعور يلتهم وجه الطفلة أماني عند خروجها من المدرسة في ميلة
نهش كلب مسعور نهاية الأسبوع، وجه طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات
تدعى مسبوط أماني، عقب عودتها من المدرسة الابتدائية التي تدرس
فيها بالقسم التحضيري بمشتة آنسة التابعة لبلدية تسالة لمطاعي
شمال ميلة، سبّب لها إصابات بليغة على مستوى الوجه والرأس،
نقلت على إثرها من طرف عمها إلى العيادة المتعددة الخدمات لبلدية
رجاص التي عجزت عن تطبيبها، فحولتها بدورها على جناح السرعة
نحو المستشفى الجامعي بقسنطينة، أين لازالت ترقد فيه بمصلحة
الإنعاش الطبي فاقدة للوعي إلى يومنا هذا نظرا لحالتها الحرجة جدا.
الطفلة أماني خرجت من المدرسة الابتدائية التي كانت تدرس فيها بالقسم
التحضيري، متوجهة الى منزلها في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا،
أين صادفها كلب مسعور من الكلاب الضالة وما أكثرها بالمنطقة، حيث
انقض عليها وأفترسها بعد أن انزوى بها عند سياج إحدى المزارع، وتزامنت الحادثة
مع برودة الطقس وتساقط الأمطار، وكذا خلو الطريق من المارة ولولا لطف الخالق وتدخل
أحد الأشخاص الذي كان عابرا الطريق بسيارته وإنقاذه للطفلة من بين أسنان الكلب مستعملا
الحجارة وعمودا خشبيا لكانت في عداد الموتى، حيث أن الكلب كان بصدد التهامها مما
سبب لهاجروحا غائرة وبليغة على مستوى الوجه بعد أن قطع أجزاءا من لحم وجهها
البريء الذي شوّه تماما.
وقالت مصادر طبية، انه غير قابل للترميم والتجميل حتى ولو تمكنت من
استعادة عافيتها، وما زاد في معاناة الطفلة أماني، أن مستشفى قسنطينة
لا يتوفر على حقن داء الكلًب مما استدعى بمرافقيها إلى جلبها
من العيادة المتعددة الخدمات لبلدية وادي النجاء بولاية ميلة، التي تبعد
بحوالي 80 كلم عن قسنطينة والعودة إلى مستشفى قسنطينة،
مستهلكين الوقت والأعصابوصحة أماني، في محاولة لإنقاذها من
موت مؤكد بعد أن أضاعت ملامح وجهها البريء، وإلى غاية
أمس الجمعة، فإن أماني في شبهغيبوبة، رغم أنها أمسكتبيد والدها
وهو ما اعتبر مؤشرا طبيا لنجاتها، بينما ما زال الكلب المسعور
مفقودا في بلدية منشغلة بالانتخابات فقط.