إننا نرى كثيرا من الناس يغالط نفسه ويقول: ها أنا عملت ذنوبا، ولم أرى لها تأثيرا عليّ وعلى حياتي، وما علم المسكين أن الذنب لا ينساه الله -عز وجل- وسيرى أثره ولو بعد حين في الدنيا أو في قبره أو في محشره أو أنه مستدرج، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى» أهـ (مصنف ابن أبي شيبة 34580). ومن ناحية أخرى ليس كل من أذنب عاقبه الله -عز وجل-في الدنيا، إذ لو فعل ذلك سبحانه وتعالى لأهلك من في الأرض جميعا. ألم تسمعوا قول الله -عز وجل- {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [ فاطر : 45 ]. فينبغي أن نعلم سنن الله -عز وجل- في عباده، فقد يكون هذا العبد مستدرج، وماذا نعني بمستدرج؟ الاستدراج: سنة ربانية يجهلها أو يغفل عنها كثير من الناس، فإذا رأيت نفسك ترفل في نعم الله وأنت مقيم في معصية الله فاعلم أنك مستدرج. فقد روى عُقْبَةُ بْن عَامِرٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [رواه الإمام أحمد] . إن بعض الناس قد يعمل معصية أو يقصّر في عمل فيقول طالما أنه لم تأتني مصيبة أو رؤيا في المنام؛ فهذا يدل على رضا الله عني أو تغاضيه عن جرمي، ومنهم من يقول: لو كنت قد ارتكبت جرما عظيما يغضب الله -عز وجل- لرأيت على سبيل المثال من ينهاني أو ينبهني إلى ذلك ولو في المنام أو لأصابني الله تعالى بالمصائب ونحو ذلك، وقد يستدل هذا الجاهل بحديث ضعيف غير صحيح روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه) فهذا أولا حديث غير صحيح فلا يستدل به، كما ينبغي أن تعلم بأنك لست بنبي أو ولي حتى يعاملك الله بما أردت أو تمنيت، إذ قد تكون مستدرجا -عياذا بالله- بذنبك، أو أن عقوبة ذنبك لا زالت مدخرة لك إلى حينٍ، في الدنيا أو في البرزخ أو في الموقف.
إغراء شراميط - *** محارم امهات - *** رومانسي - نيك ساره جاي - نيك مصرى ساخن - *** ساخن
*** رومانسى - *** الثلاثينيه - الثلاثينيه المتناكه - نيك ساره جاى - *** ساخن سحاق - نيك ساخن محارم