كثير عزة
خليليَّ هذا ربعُ عُزَّة َ فاعقلا ** قلوصيكُما ثمّ ابكيا حيثُ حلَّتِ
ومُسّا تراباً كَانَ قَدْ مَسَّ جِلدها ** وبِيتاً وَظِلاَّ حَيْثُ باتتْ وظلّتِ
ولا تيأسا أنْ يَمْحُوَ الله عنكُما ** ذنوباً إذا صَلَّيْتما حَيْثُ صَلّتِ
وما كنتُ أدري قبلَ عَزَّة َ ما البُكا** ولا مُوجِعَاتِ القَلبِ حتَّى تَوَلَّتِ
وما أنصفتْ أمّا النساءَ فبغضَّتْ ** إلينا وأمّا بالنوالِ فضنَّتِ
فَقَدْ حَلَفَتْ جَهْداً بما نحرَتْ له** قريشٌ غداة َ المأزمينِ وصلّتِ
أُناديكَ ما حجَّ الحجيجُ وكبَّرتْ ** بفيفاءِ آلٍ رُفقة ٌ وأهلَّتِ
وما كبَّرتْ من فوقِ رُكبة َ رُفقة** ٌ ومِنْ ذي غَزَالٍ أشعرَتْ واسْتَهَلَّتِ
وكانت لقطع الحبل بيني وبينها** كناذرة ٍ نذراً وفتْ فأحلّتِ
فقلتُ لها : يا عزُّ كلُّ مصيبة ٍ** إذا وُطِّنت يوماً لها النّفسُ ذلّتِ