ما بين العتمة والنور
والشروق والغروب
مابين صَفاء السَماء وتَلبُد الغيوم
وقطَرات ودَقٍ يَطربُ الأسماع
وهُبوبَ رياحٍ تحملُ نَسائِم تُنعشُ الأرواح
مابين كل هذا وذاك ..
أضواء تُسطتع, وحَياةٌ تَتجدد
وقلوبٌ يَتَحول نَبضُها الى كلماتٍ تَرانيمُها لها وقعٌ خاص في النَفس
نعم إنها عُنوان يحمل ( رسائل الكون)
التي إهتزت لها المَشاعر
وخفَقت من أجلها القلوب..
ولكن ليس أي قُلوب
بل قُلوبَ المؤمنين التي تَضع في كُل موضعٍ بصمة
وفي كُل نَظرةٌ تأمل وعِبره ..
إنه الأيمان الذي تَسموا به أرواحهم..
متى يُخرج الإنسان عَقلهُ وعينهُ من بلادةِ الألفة والغفله؟؟
متى يَجعل كُل شيئ يراه ومضه , ويلفت سمعه لكل نأمة
وتَلفتُ حِسه كُل حركة , وتَهُزُ كَيانهُ تِلك الأعاجيب؟؟
رسائلُ الكَون تِلك هي كما قيل:
لو أعاد الأنسان تأملها كما يُوحي القُرآن لقلب المؤمن
ونَظَر إليها بعين مَفتوحه , وقلبٌ واعٍ لأرتَجف كَيانه
من عظمة القُدرة ورحمَتِها..
همسه:قال الله عز وجل في كتابه الكريم
( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار
والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس
وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض
بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون ))
إنها دعوة لأرتياد هذا الكون
وتأمُلَ رسائله إلينا..
فلو عَظمت القلوب الرحمن
لكان شهيقُها وزفيرُها ذكر الله
بعض ماإختلج الوجدان
في تأمل إحدى رسائل هذا الكون
رزقنا الله وإياكم حُسن التأمُل والتفكُر