كانت ود مرتبه لها جدول معين ..تنش الصبح تتريق مع ابوها وتاخذ اخباره وتطلع بسيارتها تروح البنك.. بعد ماتخلص دوام كانت لازم تمر بيت امها وتقعد مع امها.. وبعدين ترد البيت .. رتبت نفسها على هذا الجدول ...
في يوم الاربعاء طلعت من البيت.. ماشافت ابوها في الصاله كالعاده.. راحت الحوي لقته يالس مع الزراع يعلمه كيف يبا يعيد ترتيب الحديقة ..حبت ابوها على راسه وتمت تتنشده عن الشير ..
( شو ابوي شو ناوي تزرع .. )
( والله ودي ازرع هالبقعه كلها ورد جوري .. والله شو منظر يابنتي .. يرد الروح )
( فديت روحك يابوي ... ابتسامتك بس ترد الروح )
( اصلاً شوفتج يابنتي وانتي مثل الورد تكبيرين جدام عيني تخليني اعيش الحياة وانا مرتاح انه الله عطاني بنت مثلج.. حنونه وحبوبه والكل يمدح اخلاقها ويحبها )
( والله انج تسوين عيوني يا ود .. مخبرتيني شو الدوام )
(ماشي .. بعد شهرين بطلع اجازة .. ويالسه اسوي لهم خطه .. نرتب على اساسها اقسام الادارة .. )
( صدق ابوي اليوم يمكن اتاخر في البنك.. عشان المدير مسوي لنا اجتماع.. ويبا ياخذ الافكار الاولية عن مشروعنا في الادارة )
( يابنتي بدون اذن بس زين عشان انا ناوي اروح مع ربيعي بو خلف البحر .. )
( يعني تباني ابات بيت امي )
( خلاص ابوي انا ببات عندها اليوم وبكرى والجمعه قبل صلاة الظهر بكون هني )
بعدها راحت وتلبست كالعادة وشلت شنطتها وطلعت.. في السيارة اتصلت في امها بس امها ماردت عليها.. قالت خلاص انا بتصل بعدين.. فكرت شوي وقالت في نفسها راح تسوي لها مفاجئة.. ارسلت لها مسج وقلت لها انه اليوم ماراح تزورها.. لانها احتمال تتاخر في البنك.. وارسلته على اساس انها بعد ماتتطلع من الشغل.. راح تمر البيت تاخذ ثيابها.. وتسير تبات عندها في اجازة الاسبوع هذا.. المهم في الدوام هي خلصت كل شغلها المطلوب للاجتماع.. وعلى الساعه 1 الظهر طلعت بريك راحت تتغدى مع سونيا .. صديقتها في البنك ..
( لا سونيا مالي نفس تعرفين احس بطني يعورني .. الظاهر هذا كله من عصير البرتقال .. )
( مليون مره التلك ماتشربي حمديات هيدا بيأثر على المعده بس مابتسمعي الكلام .. )
( خلاص انا بسير عيادة الدكتور زهرة بعد ما يخلص الدوام.. تعرفين اللي في العمارة الذهبية في مجمع الدكتور سامي.. تعرفينها .. )
( شفتي بنك دبي التجاري.. مب جنبه عمارة ذهيبة.. فوق في الدور ال30 فيه مجمع.. تشتغل فيها الدكتور زهرة ومجموعه من الاطباء .. انا ارتاح لهذي الدكتورة وايد )
( خلاص طمنيني عنك بعد ماتروحي )
رجعوا الدوام وبالفعل خلص الاجتماع.. ونست تاخذ موعد من الدكتور.. وعلى الساعه 8 في الليل خلص الاجتماع .. وطلعوا الموظفين .. بس يوم يت بتطلع ناداها المدير ..
( ود انتي من الموظفات اللي يفتخر فيهم البنك .. واتمنى تظلين على نشاطج المتميز دائماً )
( اشكرك استاذ علي وان شاء الله.. الله يقدرني واقدر اخدم بلادي وارد جزء من اللي قدمته لي هالبلاد )
( انا كان عندي بعض الجداول والصراحه متضايق من نتيجتهم ولاني ما اثق الصراحه في بعض الموظفين راح اعطيج الكود.. عشان تراجعينه متى مالقيتي فرصه خلال هذا الاسبوع )
( ان شاء الله ولا يهمك راح اخلصه لك اليوم )
( لايا ود انا مابا اتعبج يكفي انج تميتي للحين )
( لا عادي انا مستأذنه من ابوي على التاخير وساعه ماراح تسوي شيء )
(اللي يريحج .. هذا مفتاح القسم عندي وهذا رقم الكود واذا احتجتي شيء بيكون شفيق خان تحت امرج )
( خلاص انا بحاول ارجع كل شيء واطلع ويوم السبت بعطيك المفاتيح .. )
( لا لانه عندي موعد الصبح في ابراج الامارات بخصوص مشروع قدمته لهم وانا مرتبه اجازتي تكون بكرى )
( خلاص ياود انا عندي نسخ واقدر اعتمد عليج )
==============================
راحت ود على الساعه 8 وربع القسم وتمت تراجع وماكان حد موجود غيرها في هذا القسم.. حست بالالم في معدتها ..تذكرت انها ما خذت موعد من الدكتوره.. بس هم عندهم طواري هذا اللي تتذكره.. خلصت شغلها وعلى الساعه 9 ونص قفلت القسم وتاكدت من كل شيء.. سلمت القسم حق شفيق خان وطلعت
على شارع ابوظبي كانت مستويه حادثه والمكان زحمه .. حبت تقضي وقت اتصلت في موزه ..
( هلا موزه ... شو اخبارج واخبار .. جاسم ... )
( والله انا بخير وجاسم مسافر .. كنت بسوي لج تلفون .. لاني بعتذر عن بكرى )
( والله امل كلمتني وقالت انه خطيبها عازمها على السينما وانا الوحام متعبني )
( شو ماخبرتيني يا الدبه انج حامل )
( في الشهر الرابع اللحين .. )
( يالظالمه وانا اخر من يعلم )
( والله كنت اتحسبج تعرفين .. شو ماشفتي الكرشه الخميس اللي مضى )
( ايه تعالي وانا اقول هذي بلاها متنت اثرج حامل .. الف الف مبروك خلاص اللحين من تيبين بنت تسمينها ود )
( ولا يهمج فالج طيب ... انا كم ود عندي ... )
( خلاص اتصلب بامل وسوزان وخبريهم اني بتم عند امي ونلتقي الاسبوع اللي عقب .. )
( حتى انتوا .... خلاص موزه بخليج بروح عند دكتورة زهرة )
( لا بس بطني وايد يعورني ... من اشرب اي شيء حامض يتم يعورني )
( بسم الله عليج لايكون فيج قرحه في المعده )
( والله مادري ... بسير وبشوف )
( خلاص عيل سلامي على عمي )
سكرت ود ووقفت سيارتها في الباركنات اللي وراء العمارة.. كان فيه مجموعه سيارات موقفين في الفضى.. ولانها ماتبا الزحمه وقفت سيارتها معاهم
دخلت العمارة ..ومالقت اي حد حتى بواب مافيها.. قالت في خاطرها يمكن يكون رايح حق حد فوق او شيء ..كانت العماره هاديه .. لانها كانت يديده ومحد ساكن فيها اللهم بعض العيادات وبعض الشقق اللي حولوها شركات.. العماره وايد عيبتها وخاصة انها يديده فكرت انها بعد ماتروح حق الدكتورة.. تمر على بعض الشقق تشوفهم كيف من داخل يمكن تاخذ شقة حق شركتها وتنفذ مشروعها اللي كانت تحلم فيه ..
دخلت اللفت.. دقت على الرقم 30 وانتظرت.. على الطابق 18 وقف اللفت دخلت معاها حرمه هنديه.. وهم في اللفت سمعت صوت مثل الشي اللي يتكسر.. سالت الهنديه قالت لها عادي لانه العماره يديده فهذا شيء هم متعودين عليه.. بس في الطابق 29 نزلت.. وصلت الطابق 30 ورحت صوب المجمع.. كان فيه كم واحد والممرضه الفلبينية.. راحت قسم انتظار الحريم وقعدت تنتظر دورها.. بعد ما سجلت اسمها كحاله طارئة.. بعد نص ساعه دخلت عند الدكتورة كانت الساعه 10 ونص ..
( هلا انسه ود ... شو اخبارك )
( تمام والله يت اباج تكشفين علي ... بطني وايد يعورني )
( اوكي روحي على سرير الكشف )
راحت ود.. ورقدت على السرير وياتها الدكتورة وعاينتها.. قالت لها انها شيء بسيط وتبتعد عن اي شيء حامض وعن المأكولات الحاره.. وعطتها بعض الادويه المضادة وقالت لها تراجعها بعد اسبوع ..
طلعت من العيادة ... كانت تقريباً فاضية ماعدا اثنين او 3 موجودين فيها ..
دخلت الفت وكبست علىG وتمت تنتظر ..يوم وصلت سمعت صراخ اثنين من الهنود.. وهي تمشي لقت البواب وربيعه يالسين يتضاربون.. من اللي راح يسهر على الحراسه.. وحد يقول انا احق والثاني يقول لا امس انته طلعت.. انتظرتهم لين ينتبهون عليها ... في النهاية انتبهوا قالت لهم ودها تشوف وحده من الشقق المعروضه للايجار.. قالوا لها انه الشقة في الطابق ال50 رقم 502 .. والشقة اللي بالطابق 35 رقم 304 مفتوحات وممكن تشوفهم ..
ركبت اللفت وكبست على الرقم 35 ويوم وصلت.. شافت الباب مفتوح دخلت الشقة رقم 304.. كانت عباره عن غرفتين وصاله ومطبخ صغير وفيها حمامين.. عجبتها.. وسكرت الباب وطلعت ..ركبت الفت مره ثانيه وكبست الطابق 50 تبا تشوف الشقة رقم 502 .. وصلت الدور كانت الشقة على اليمين.. وقدامها شركه للملاحه البحريه.. راحت صوب الشقه 502 بعد كانت مفتوحه.. بس هذي كانت اكبر فيها صاله واسعه وثلاث غرف عجبتها اكثر من اللي تحت.. تمت واقفه قراب الساعه.. تحلم شو راح تسوي فيها.. وقعدت تصمم ديكوراتها في بالها وخططت انها راح تعين سوزان صديقتها عشان تمسك لها السكرتاريه وخاصة انها شاطره في هذا المجال لانها للحين مالقت شغل.. وقعدت مع احلامها ..انتبهت على صوت المبايل كان يرن لانه قريب مايفضي.. قالت خلاص.. بطلع وبنزل وبحطه على الجراجه في السيارة.. راحت صوب اللفت ودقت علي .. bush وانتظرت ..تاخر عليها اللفت.. تمت تنتظر كانت تشوف انه يوصل الدور ال 40 ويوقف وبعدين ينزل.. فكرت تنزل من الدري بس المسافة طويله بتتعب وهي بروحها تعبانه ..انتظرت 5 دقايق .. واخيراً وصل
(((اول ســـ 6ــــت ساعات)))
كان اللفت فاضي.. ركبت ودقت على الدور التحتي وتمت تشوف الارقام.. وقف في الدور ال 30 ركب معاها واحد اسمراني.. لابس كندورة بس مش متسفر ولا متغتر ..قالت في خاطرها شكله من الحلوين اللي يحبون القصات والحركات الشبابية في يده غرشة ماي.. مشروب منها شوي.. وكيس صغير.. صدت الصوب الثاني وتمت تلعب في تلفونها ..وقف اللفت على الدور 25 بس محد كان واقف.. قالت اكيد حد من اليهال يلعب ..وشافت الريال يتأفف.. قالت اكيد عنده شغل بعدين وقف على الدور 20 .. وهي مب مهتمه وايد.. بعدين وقف على الدور عشرة بس ما انفتح الباب ورجع الدور 50.. هني هي خافت ..شو سالفة هذا الفت.. في خاطرها تقول شو هالشركات الزفته ... التفت عليها الريال .. قالها
( لو سمحتي انتي ساكنه هني )
كانت متردده ترد ... بس ( لا انا كنت عند الدكتوره زهرة في المجمع الطبي )
( لا بس مدري شو هاللفت الخايس ..)
كانت نبرته تدل على انه متضيق وراه موعد او شيء
( مدري اللحين تلقى حد بيركب ويانا ويالسين يدقدقون .. )
الفت وصل الدور 45 وقف.. وبعدين نزل مره وحده وقف بين الدور 35و 36 من حركه الفت طاحت ود تحت.. لانها ماكانت منتبه.. اللفت كان واسع شوي ويوسع 12 شخص.. بس بعد يخوف.. هني حست بالخوف وخاصه انه تلفونها.. عطى اشارة سقنل انه فاضى نهائي ..
اعتدلت في الوقفه وفكرت تطلب من الريال معاها انه يتصل باي حد ..
( اخوي اتصل حق الشرطه او اي حد .. يشوف هذا الفت شو فيه )
حط ايده في مخباه.. تذكر انه ما شل المبايل وياه وخلاه في السياره تحت ..ماشل معاه الا البوك وجهاز التنفس ماله اللي مايقدر يستغني عنه .. ومفتاح سيارته ..
( هي بس مفضي ونسيت اجرجه اليوم لاني لهيت في الشغل )
( دقيقة بشوف التلفون مال الطواري .. حاول يفتح العلبة بس كانت وايد مرصوصه .. بس في النهاية فتحها ... )
عطاها السماعه حاولت.. بس بدون فايده.. كانت الساعه .. 11ونص .. يلست تدعي الله انه يفج ازمتهم ... حاولت تفج التلفون ترسل مسج بس كل ماترسل يتسكر.. طلعت اوراق الدكتوره اللي عطتها اياهم عشان الاكل الصحي من شنطتها عشان تلهي عمرها ..على بال ماينتبهون انه اللفت واقف.. او اي حد يطلب اللفت.. قعدت على الارض .. مسكت الاوراق قالت بيلس اقراهم ..
صدت صوبه مستنكره الكلمه اللي قالها ...
( اللحين حنا عالقين هني وانتي يالسه تقرين هالاوراق .. )
( شو تباني اسوي اصارخ يعني ... احنا في الدور 35 يعني ما اضن حد يسمعنا ... ولا حد بيعبرنا الا اذا حد يبا اللفت ... )
( ننتظر الله يرحمنا ويرسلنا حد )
( بس انا ماروم انتظر اكثر )
( ليش ... ما انا يالسه هني )
( خلاص ان شاء الله بيون وبيفتحون اللفت قبل لاتطير عنك الطيارة بس انته ادعي ربك )
رجعت تقراء الاوراق.. حست بالم قوي في بطنها.. تذكرت انها ماكلت اي شيء.. بس قالت لابد ماينتبهون . خلصت الاوراق كانت الساعه 12 وربع.. كان الريال يالس يروح ويي طول الوقت وكل شوي يحاول في تلفون الطواري.. احيانا كان يضرب الازرار يمكن يتحرك اللفت بس هو كان واقف مكانه ..
( مابقى شيء على الطيارة ... )
( خلاص اكيد بيلغون رحلتم وبكرى سافر )
( لازم الليلة ... ابوي بيسوي عملية قسطرة في لندن )
طلعت تلفونها حاولت مره ثاني ..يمكن تقدر تسوي شيء فيه.. بس ماكان فيه اي فايده.. سندت راسها على طرف وغمضت عيونها ..
( لا بس شو اسوي .. تعبانه واحس بطني وايد يعورني .... وماكلت شيء من الصبح )
( امممم احب مارس ... والجلاكسي )
اشوفه قعد عند باب اللفت وتسند ... رجع سالني
( شو كنتي تسوين عند الدكتورة ... )
( لا انا مب متزوجه بس ربيعتي تعتقد انه بي قرحه لاني اشتكي دوم من اشرب شيء حامض )
( تصدقين عندي ربيعي جذيه من ياكل شيء حار او حامض وايد يتعب )
( ايه بس طمنتني الدكتورة قالت لي انه مافيني شيء )
بطل عيونه فيها مستغرب من كلامها.. في خاطره يقول شو هذي ماتحس الحين وقت الواحد يلعب.. والله ماعندها سالفة
( شو تباني اسوي .. اتم اصيح )
( احسن عشان احس انج بنت )
( لا بس احيد الحريم.. من يتعرضون لهمواقف يتمون يصيحون.. ويسون بلاوي ويزيدون همك هم ... بس انتي غير )
( ايه بس انا ما اخاف .. لاني مؤمنه انه الله مايترك عبده في ضيقه.. وبعدين شو اخس عن الموت ... اذا بنموت هذي ساعتنا )
( حتى انته بتموت لو الله كاتب )
( شوف هذا شو يقول انته .. هي هذا مكتوب علينا .. مب بكيفك )
( اوكي صخي خلاص مابا اسمع محاضرات )
صدت عنه وقعدت تلعب في شنطتها.. لقت قلم وبعض الاوراق .. ولقت حلاوه بطلت حبه وخذتها .. مدت يدها
( اللهم طولك ياروح .. معقوله محد درى عنا للحين ... )
( والله مدري تعال نحاول نفتح اللفت .. من فوق )
( شو قالولج جمس بوند جدامج )
( لا بس كل الافلام الامريكيه جذيه يسون )
( شو تحبين تشوفين افلام )
( الصراحه احب اسير بس تعجبني الافلام الهادفة )
( ايه اللي يبطلون فيها الفتات من فوق )
( اوووه مايسوى اقترحت عليك ... )
( لابس كلامج يقهر الصراحه .... ماتشوفين انه مافي مكان اقدر اركب واولص للصقف ... )
( ايه عاد انا انتبهت ... ولو كان فيه كنت من زمان حاولت عشان افتك واسفر )
مرت ساعتين.. ومحد انتبه على وجودنا ابد.. ود قلبها بدى يدق.. بدت تخاف معقوله الساعه 2ونص ولحد الحين محد سال عنهم .
( ماشيء انا عندي شركه مقاولات ... )
( والله ... شو حلو الشغل.. وكيف تدير الشركه وكم موظف عندك ؟؟ )
كانت متحمسه بجد لانها حست انه ممكن تستفيد من خبرته ...
( طاع هذي .. والله اشك انج بنت طبيعية )
( الحين يالسه تساليني عن الشركات .. والله اول مره في حياتي اشوف حرمه مثلج عجيب ... )
( ليش يعني انا دارسه ادارة .. واعرف في هذي الامور )
( وش وظيفتج اكيد في الرسبشن .. متعودين يحطون البنات الحلوات هناك عشان يسون جذب حق الناس )
( هي انت شو تحسبني.. بنت شوارع ... انا اشتغل مديرة العلاقات العامه ... )
بطل عينه مستغرب من كلامها..
( مستحيل .. انا ماعطيج الا20 سنه ومديرة ... اكيد شغل واسطات هذا )
( اي واسطه اي خرابيط لا انا الحمدلله خلال فترة بسيطه قدرت اثبت كفائتي.. ومديري يثق فيني ..وعيني مؤقت بدل مستر ثميث اللي طلع اجازة )
( مؤقت ... اه جذيه .. يعني مديرة مؤقته )
( هاااااي ليش ان شاء الله ... شو شايفتني ... موظف شراتج )
سكت عنها وابتسم ... سند راسه للباب .. وماعلق ابد ...
شافت الساعه كانت يايه على الاربع.. يالله معقوله محد لين اللحين سال فيهم.. مب معقوله وين اهلهم.. تذكرت انه ابوها مب في البيت ويعتقد انها عند امها.. وهي قالت حق امها انها مابتروح.. حست بغصة يعني ولا حد يدري هي وين.. صدت على صوب.. نزلت دمعه غصبن عنها .. هذا موقف تنحط فيه .. شو بيصير عليها اللحين ..
( ود بلاج .. ضايقتج بكلامي ... )
( انزين كنتي تقولين تعال نلعب .. شو تبين تلعبني .. )
( كنت بلعب معاك مشنقة .. )
وطلعت القلم وجلبت اوراق الدكتورة وسوت مشنقة .... وبديو يلعبون ..
كانت تسوي المشنقة ..وتشنقة قبل لايخلص وكان ينقهر منها.. وتمت على هذا الحال لين سمعوا صوت في اللفت.. ضحكوا من الفرحه ماكانوا مصدقين.. معقوله حد انتبه عليهم.. يلسوا يصارخون ويدقدقون اللفت عشان يعرفون هم اي دور بس بعد شوي ماكان فيه اي صوت.. ورجع المكان هادي ..
( اندوج ... هذي دبت الما ..)
شربت شوي ... ورجعتها له ..
( ود شربيها انا ماباها ... )
(لا بس انا والما مب إصلاح )
( مب زين لازم تشربين ماء وايد ... عشان البشرة والجفاف )
( لا والله اتكلم جد ود.. انا اذا ماشربت ماء احس انه جسمي كله يجف عشان جذيه دبت الماء دوم معاي .. )
( صدق ثابت شو كنت تسوي عند الدكتور فوق ... )
( احس هاليومين صدري وايد يضيق علي بالذات يوم ارقد.. اختنق .. شو اسوي فيني ربوا من يوم صغير )
( اه ... عشان جذيه جهاز تنفس وياك )
( ايه.. تعرفين الانسان لازم يخاف على صحته ..بس قالي الدكتور انه احتمال يروح عنك.. وخاصة انه صاير لي وانا صغير )
كانت الساعه 6 الصبح .... حست ود بالنوم .. بس المكان .. اللي هم فيه مستحيل يخليها ترقد ..